متابعات -السابعة الإخبارية
جريمة مروعة ..شهدت بلدة يحمر في منطقة البقاع الغربي شرق لبنان، صباح الخميس، حادثة مروعة حيث أقدم رجل لبناني على قتل زوجته قبل أن ينتحر مستخدمًا بندقية صيد.
وفقًا لما أفادت به الوكالة الوطنية للإعلام، لم تتضح بعد الأسباب التي دفعت هذا الرجل لارتكاب هذه الجريمة البشعة، فيما باشرت السلطات المختصة بإجراء التحقيقات للكشف عن ملابسات الحادثة.
تفاصيل الجريمة المروعة
وقعت الجريمة في منزل مؤلف من طبقتين في البلدة، حيث قام الرجل أولاً بإطلاق النار على زوجته في الطبقة الأولى، ثم صعد إلى الطبقة الثانية وأطلق النار على نفسه، وفق ما نقلته صحيفة “النهار” اللبنانية.
يذكر أن الزوجة كانت تعمل في أحد المستشفيات، وترك الزوجان وراءهما أربعة أبناء.
وفي أعقاب الحادثة، باشرت القوى الأمنية والأدلة الجنائية والطبيب الشرعي التحقيقات في الموقع.
تصاعد وتيرة الجرائم الأسرية في لبنان
تأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة جرائم مماثلة شهدها لبنان في السنوات الأخيرة.
ففي يونيو 2023، أقدم رجل يعمل في جهاز الأمن على قتل زوجته ووالدتها قبل أن ينتحر في قضاء جزين بجنوب لبنان.
وبعدها بشهر واحد، صُدم الشارع اللبناني بجريمة وقعت في مطعم بمدينة زحلة، حيث قتل رجل سيدة بمسدسه الحربي قبل أن يضع حدًا لحياته.
وفي شهر فبراير من العام الجاري، تم العثور على رجل في الثلاثين من عمره ميتًا قرب منزله في بلدة داريا، وبعد تفتيش المنزل اكتُشفت جثتا زوجته وطفله، ما أثار صدمة كبيرة في البلدة. التحقيقات كشفت لاحقًا أن الرجل قتل عائلته قبل أن ينتحر.
أرتفاع معدلات العنف الأسري
تشهد لبنان تصاعدًا في جرائم العنف الأسري، حيث كشفت منظمة “أبعاد” الحقوقية في مارس 2023 أن نسبة جرائم قتل النساء قد ارتفعت بمعدل 300% مقارنة بالسنوات السابقة.
دعت المنظمة إلى أهمية الإبلاغ عن جرائم العنف الأسري وتحفيز الجهات الأمنية والقضائية على التحرك السريع لإصدار أحكام رادعة بحق الجناة.
إن تكرار جرائم القتل والانتحار في إطار الأسرة في لبنان يمثل ظاهرة مقلقة تتطلب استجابة عاجلة من المجتمع والسلطات المختصة.
هذه الجرائم، التي غالبًا ما تكون نتيجة التوترات النفسية والاجتماعية والاقتصادية، تحتاج إلى معالجة شاملة لحماية الأرواح ومنع المزيد من المآسي.