شددت السفيرة لانا نسيبة، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، على حيوية ومحورية أمن الطاقة العالمي بالنسبة للجميع، وضرورة حماية البنية التحتية للطاقة على مستوى العالم، مشيرة إلى أن الأعمال التخريبية ضد البنية التحتية العابرة للحدود تمثل تهديدًا للمجتمع الدولي بأسره.
وأدانت الإمارات، بأقوى العبارات في بيان ألقته السفيرة لانا، أمام مجلس الأمن، أمس، التهديدات على الأمن والسلم الدوليين، والأعمال التخريبية التي وقعت في شهر سبتمبر ضد خطوط “نورد ستريم” لنقل الغاز الطبيعي من روسيا إلى أوروبا، مؤكدة أنها أعمال إجرامية تهدد سلامة الطاقة العالمية.
وقالت مندوبة الإمارات: “الأعمال التخريبية ضد البنية التحتية العابرة للحدود تمثل تهديداً للمجتمع الدولي بأسره، ومبادئ السيادة والتعاون الدولي، التي تعتبر محورية عند التعامل مع تهديدات أمن الطاقة العالمية”.
وشددت السفيرة، بأهمية التحقيقات الوطنية الجارية من جانب الدنمارك وألمانيا والسويد، موضرورة أن تقوم السلطات الوطنية بإجراء تحقيقاتها الدقيقة، وتحقيق الشفافية، وذلك من خلال مشاركة النتائج مع الأطراف ذات الصلة.
وتابعت نسيبة: “أمن الطاقة العالمي، يحتاج لتعاون الدول ذات السيادة، ومشاركة المعلومات أثناء إجراء تحقيقات، لهذا السبب شجعتنا دعوة الدنمارك لاستعادة بعض الأشياء المرتبطة بالأعمال التخريبية”، متمنية المزيد من التعاون بين البلدان القائمة بالتحقيق، والأطراف الأخرى، مما سوف يتطور في المستقبل.
وأضافت: “بينما تستمر التحقيقات الوطنية، نناشد باستمرار الجهود التعاونية التي بدأت في الفترة السابقة مع تحديد تاريخ من الانتهاء من التحقيق والالتزام بالتعامل مع هذه المسألة”.
ورفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أعدته روسيا والصين لإطلاق تحقيق دولي في تفجير “نورد ستريم”. وأيد مشروع القرار 3 دول، ولم يصوت أحد ضده، وامتنعت 12 دولة عن التصويت.
واقترح نص مشروع القرار، تكليف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بإنشاء لجنة دولية مستقلة، لإجراء تحقيق شامل وشفاف ونزيه في جميع جوانب العمل التخريبي الذي لحق بخطي أنابيب “نورد ستريم-1″ و”نورد ستريم-2” بما في ذلك تحديد الجناة والجهات الراعية والمنظمين لأعمال التخريب والمتواطئين معهم.