دبي – السابعة الإخبارية
تناقش القمة الشرطية العالمية التي تستضيفها القيادة العامة لشرطة دبي، في الفترة الممتدة بين 5 و7 من شهر مارس/آذار لعام 2024، في مركز دبي التجاري العالمي، استخدامات “الطائرات بدون طيار”، و”التغيرات والتحديات الحالية والمستقبلية التي يشهدها العالم في مجال التغير المناخي والأزمات الطارئة”، ومُستقبل السلامة المرورية وأمن الطرقات في ظل التطورات السريعة الذي يشهدها قطاع النقل العام على مستوى العالم.
وسيتم مناقشة هذه المواضيع المهمة، ضمن 3 مؤتمرات رئيسية من أصل 7 مؤتمرات في القمة الشرطية العالمية، هي: مؤتمر “الطائرات بدون طيار”، ومؤتمر “مؤتمر المرونة والاستدامة”، ومؤتمر “التنقل في المستقبل والسلامة على الطرق”.
مؤتمر الطائرات دون طيار
وتفصيلاً، أوضح سعادة اللواء الدكتور محمد ناصر الرزوقي، مساعد القائد العام لشؤون العلميات بالوكالة، أن مؤتمر “الطائرات بدون طيار” يهدف إلى تسليط الضوء على دور الطائرات بدون طيار في تشكيل قوات الشرطة وتعزيز عملياتها ورفع الكفاءة التشغيلية وتحسين السلامة العامة، ودعم العمليات الشرطية في مجال الاستجابة للحالات الطارئة ومهام الإنقاذ ودعم الأعمال الشرطية والأمنية لمختلف الإدارات التخصصية، إلى جانب دعم القطاع المروري والسلامة المرورية.
وقال سعادته، أن مؤتمر “الطائرات بدون طيار” يستكشف آفاق متعددة في هذا المجال، منها كيفية عمل الجيل القادم من الطائرات بدون طيار في العمليات الشرطية، وتعلم استراتيجيات وأساليب منهجية مُتقدمة لدمج تقنيات الطائرات بدون طيار في العمل الشرطي مع ضمان تخفيف المخاطر والحفاظ على الأمن والأمان، الأمر الذي يرفع من كفاءة أجهزة الشرطة وتحسين مستويات الأداء، والذي بدوره يعزز من أمن المجتمعات وحمايتها.
وأضاف أن المؤتمر يناقش عدداً من المواضيع المهمة ضمن جلسات متنوعة تهدف إلى جعل المؤتمر منصة معرفية تخصصية جامعة لكل من العاملين في أجهزة الشرطة حول العالم ومن هم في هذا المجال من باحثين وجهات حكومية وشركات خاصة ذات صلة، حيث يستعرض المتحدثون دور الطائرات بدون طيار في مهمات الطوارئ ووصولاً إلى التحقيقات في مسرح الجريمة، والاستخدامات المشروعة والحلول المبتكرة لحماية البنية التحتية الحيوية مثل المطارات من الاستخدام الخاطئ لأنظمة الطائرات بدون طيار وسلامة المجال الجوي، ومستقبل إدارة الحركة الجوية من منظور قانوني، وفن اتصالات عمليات الطائرات بدون طيار.
وأشار سعادة اللواء الرزوقي، أن القيادة العامة لشرطة دبي تستخدم أحدث التقنيات في عملياتها الشرطية والميدانية، ومنها مشاريع طائرات “الدرون” كونها تُسهل على أفراد الشرطة القيام بالمهام اليومية التي تقع على عاتقهم، وتعزز من الأمن والأمان والسلامة العامة لأفراد المجتمع، إلى جانب تقليل استخدام الكوادر البشرية في العمليات الشرطية التي تعتمد على التقنيات الحديثة وأجهزة الذكاء الاصطناعي.
وأكد أن المؤتمر يؤكد على دور شرطة دبي الرائد في تعزيز الجهود العالمية لأجهزة الشرطة، والهادفة إلى تسخير الإمكانات والتقنيات الحديثة والمتقدمة في مكافحة الجريمة والحد منها وفي تعزيز السلامة المرورية وأمن وأمان المجتمعات.
مؤتمر المرونة والاستدامة
وحول المؤتمر الثاني المتمثل في مؤتمر “المرونة والاستدامة، قال العميد خبير أحمد عتيق بو رقيبة مدير مركز المرونة في شرطة دبي، إن تنظيم هذا المؤتمر يأتي لنشر وتعميم الفائدة من الإنجازات العالمية التي حققها مركز المرونة في شرطة دبي خلال السنوات السابقة، بصورة أكثر شمولية وانتشاراً، لتتمكن بقية الدول في العالم، من الاطلاع على الممارسة والتجربة الرائدة لمدينة دبي، بوصفها نموذجاً عالمياً في مجالات الاستدامة والمرونة والذكاء، باعتراف منظمة الأمم المتحدة، والاعتراف بمركز المرونة كأول مركز مرونة حول العالم. ويسعى المركز إلى نشر أفضل الممارسات الدولية التي حققها بالتعاون مع الشركاء الدوليين والوطنيين من كافة القطاعات المجتمعية والمؤسسية، بُغية وضع خطط وسيناريوهات نموذجية تستشرف التغيرات المستقبلية، وتُعد الدول بجاهزية تامة لأي حالات وأزمات طارئة.
وأوضح العميد بورقيبه أن المؤتمر سيُناقش التحديات العالمية الحالية والمستقبلية مثل التغير المناخي والنزاعات الجيوسياسية والمخاطر المرتبطة بأمن المعلومات وغيرها، ومحاولة ربطها بتعزيز المرونة في العمل الشرطي كمدخل مهم لتكامل الجهود القطاعية والمؤسسية التي تهدف في النهاية إلى تعزيز المرونة الشاملة وحماية كل ما له قيمة. كما يهدف المركز إلى تعزيز التواصل والتباحث وبناء الشراكات وإيجاد الحلول المبتكرة والابداعية لتلك التحديات المشتركة.
وبين أن المؤتمر سيتطرق ضمن محاوره إلى عددٍ من المواضيع المهمة، مثل التداعيات الأمنية المرتبطة بالهجرات الجماعية التي ازدادت بشكل مضاعف خلال السنوات السابقة، وتسليط الضوء على أهمية العمل الجماعي والمتضمن جميع القطاعات لمواجهة الأزمات المتعددة والتي يمكن أن يكون لها تأثيرات كارثية، وتعزيز الجوانب الأخلاقية في القيادة للتعامل مع الأمن والسلامة، كما يتضمن المؤتمر محوراً مهماً حول التوقعات المجتمعية للعمل الشرطي في المجتمع الأمريكي، وكذلك مخاطر نهج القيادات الجديدة، وتنمية القدرات المختلفة لدى المواطنين في عصر المعلومات المضللة. كما يتضمن المؤتمر ورشة عمل مهمة حول دور الإجابات المعتمدة على الذكاء الصناعي (ChatGPT – Chat Generative Pre-Trained Transformer) لتعزيز إنفاذ القانون والعمل الشرطي بشكل عام.
“التنقل المستقبلي والسلامة المرورية”
أما المؤتمر الثالث “التنقل المستقبلي والسلامة المرورية”، فأوضح المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، أن المؤتمر سيناقش مُستقبل السلامة المرورية وأمن الطرقات في ظل التطورات السريعة الذي يشهدها قطاع النقل العام على مستوى العالم، خاصة مع بدء “استخدام المركبات ذاتية القيادة” إلى جانب الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من المركبات.
وبين المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية، أن مؤتمر “التنقل المستقبلي والسلامة المرورية”، سيناقش من خلال خبراء المرور المُختصين من قيادات شرطية ومراكز أبحاث ومختبرات، “الرؤية العالمية للسلامة على الطرق، وأين وصل العالم في هذا المجال في ظل التطورات المتسارعة في عالم النقل، والتحديات التي يشهدها نمو تقنيات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة المُستخدمة في مختلف وسائل النقل.
وبين المكتب أن المؤتمر سيناقش أيضاً دور التوعية ومساهمتها في الحد من وفيات الطرق، والحملات التوعية المرورية الناجحة، ومن ضمنها الحملات التوعوية التي نفذتها الإدارة العامة المرور في شرطة دبي، والحملات التوعوية التي الشرطة الايطالية بهدف تحقيق صفر في حوادث الأطفال، إلى جانب استعراض تجربة جمهورية إندونيسيا في تفعيل شرطة الطرق للتعامل مع التحديات وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد المكتب التنفيذي للقمة الشرطية العالمية أن خبراء المرور حول العالم سيناقشون خلال فعاليات المؤتمر، السياسات والاستراتيجيات والإجراءات الواجب اتخاذها لإحداث تغيير منهجي في التنقل الحضري، والتحديات التي تواجه الشرطة في حوادث الطرق، والتقنيات سلامة المستخدمة في الدراجات النارية التي تُقدم العرض الميداني.
– لكتابة مقال خاص عن اسم مؤسستك أو شركتك يمكنك المراسلة عبر البريد الإلكتروني التالي: