أوقفت مفوضية مكافحة الفساد الماليزية، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الماليزي السابق، محيي الدين ياسين، على خلفية الاشتباه بضلوعه في وقائع فساد.
وذكرت صحيفة “ذا ستار” الماليزية، أن “مفوضية مكافحة الفساد أوقفت محيي الدين ياسين، على خلفية التحقيق حول إيداع متعاقدين مبلغ 300 مليون رينغيت ماليزي (نحو 66 مليونًا و357 ألف دولار) في حساب مصرفي لحزب بيرساتو (الذي يتزعمه ياسين) في إطار مشروعات تجارية”.
وأضافت الصحيفة بأن ياسين ينكر اتهامات الفساد الموجهة إليه، مشيرًا إلى كونها حملة تشهير مسيسة غرضها النيل من سمعته وتشويهها.
وكان محيي الدين قد قال، في 18 شباط/فبراير الماضي، إن مفوضية مكافحة الفساد أكدت أنه غير مشتبه بضلوعه في وقائع الفساد التي يجري التحقيق حولها، بعدما استدعته المفوضية للإدلاء بأقواله.
وأوضحت الصحيفة أن التحقيق يجري حول معاملة تفضيلية قدمتها حكومة محيي الدين لرجال أعمال في إطار برنامج “جانا ويباوا”، وهو برنامج أطلقته حكومة محيي الدين في تشرين الثاني/نوفمبر 2020، لتحفيز الأعمال والأنشطة التجارية إبان فترة انتشار فيروس كورونا.
وكانت مفوضية مكافحة الفساد قد أوقفت مسؤولين آخرين في حزب بيرساتو، وأجرت معهم تحقيقات، على خلفية شبهات الفساد المرتبطة ببرنامج “جانا ويباوا”.
وتولى ياسين عدة مناصب وزارية في حكومات متعاقبة، بين عامي 1995 و2020، ثم تولى رئاسة الحكومة في آذار/مارس 2020، عقب استقالة سلفه مهاتير محمد، قبل أن يقدم استقالته في 16 آب/أغسطس 2021، بسبب فقدانه تأييد معظم أعضاء البرلمان بسبب احتجاجهم على سياسة حكومته لمكافحة فيروس كورونا.