متابعات- السابعة الإخبارية
بعد التقاط صور لها من أجل بعد ظهور وزيرة حكومة فرنسا على غلاف مجلة “بلاي بوي”، أثارت جدلًا واسعًا على الساحة الفرنسية.. إليك القصة كاملة.
ظهرت وزيرة الاقتصاد الاجتماعي الفرنسي، مارلين شيبا، بكامل ملابسها في الصورة التي ستوضع على غلاف مجلة بلاي بوي في عددها الصادر في أبريل/نيسان في فرنسا.
لكن هذه الخطوة من جانب الوزيرة أثارت استياء خصومها السياسيين وزملائها على السواء.
وقالت رئيسة الوزراء إليزابيث بورن لشيبا إن قرارها الظهور على غلاف المجلة الترفيهية “لم يكن مناسبا على الإطلاق، لا سيما في الوقت الراهن”.
ومنذ أسابيع، تشهد فرنسا سلسلة من المصادمات العنيفة بين الشرطة والعمال المضربين، الغاضبين من خطط الرئيس إيمانويل ماكرون لتغيير سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما.
كما وجهت الناشطة النسوية والنائبة من حزب الخضر ساندرين روسو انتقادا لشيبا، متسائلة عن توقيت الخطوة.
وقالت روسو لقناة “بي أف أم” الإخبارية الفرنسية إن “للنساء الحق في الكشف عن أجسادهن في أي مكان. ليس عندي مشكلة في ذلك، لكن هناك سياقا اجتماعيا”.
وستُرفق صور مارلين شيبا مع حوار عن حقوق النساء والمثليين، بالإضافة إلى قضية الإجهاض.
وفي يوم السبت، دافعت شيبا عن قرار الظهور في مجلة بلاي بوي، بأن غرّدت عبر تويتر قائلة: “الدفاع عن حق النساء في أن يفعلن بأجسادهن ما يرغبن به في أي مكان وزمان. في فرنسا، النساء أحرار، سواء أغضب ذلك الرجعيين والمنافقين أم لا”.
ويتواتر ظهور مارلين شيبا، البالغة من العمر 40 عاما، كضيفة في البرامج الحوارية عبر التليفزيون الفرنسي. وكانت شيبا كاتبة نسوية قبل أن تتجه إلى السياسة. وفي كتاباتها، تناولت شيبا قضايا الأمومة وصحة المرأة والحمل وغيرها.
وفي أثناء خدمتها كوزيرة للمساواة بين الجنسين والتنوع وتكافؤ الفرص في فرنسا في عام 2018، أدخلت شيبا تشريعا يحظر المطاردة اللفظية والتحرش في الشوارع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تثير فيها شيبا جدلا؛ ففي عام 2010 وضعت كتابا ضمّنته نصائح جنسية للبدناء، فيما رآه كثير من النقاد ترويجا للكلام المبتذل. وفي عام 2017، اتُهمت شيبا بعمل زيارة لمنطقة شهيرة بأنها “محظورة الارتياد على النساء” في باريس.
ودافع محرر الطبعة الفرنسية من مجلة بلاي بوي، جان-كريستوف فلورنتن، عن قرار مارلين شيبا الظهور في المجلة.
ووصف فلورنتن شيبا بأنها أكثر الوزراء في حكومة ماكرون تماشيا مع روح العصر، بسبب مواقفها القوية والصريحة الداعمة لحقوق المرأة.
كما دافع المحرر عن مجلته ذاتها، رغم ما تثيره من غضب النسويين ممن يرون أن المجلة تجعل من جسم المرأة سلعة.
وقال فلورنتن إن “بلاي بوي ليست مجلة إباحية؛ إنما هي كُتيّب فصليّ قوامه 300 صفحة يتناول العديد من قضايا الفكر وشؤون الموضة”. وعلى الرغم من أن المجلة تحتوي على “القليل من صور نساء عاريات … فإن ذلك لا يمثل أغلبية الصفحات”، بحسب فلورنتن.