متابعات- السابعة الإخبارية
أفاد تقرير جديد أن ثلاث بلدان عربية هي ضمن أكثر 8 بلدان كانت تتمتع بجودة هواء “صحية” العام الماضي، حيث ارتفع تلوث الهواء إلى مستويات تنذر بالخطر في عام 2022.
وبحسب التقرير فإن ثماني دول هي: الكويت، والعراق، والبحرين، وباكستان، وبنغلاديش، وبوركينا فاسو، والهند، وتشاد – كان لديها نوعية هواء رديئة تجاوزت بكثير إرشادات منظمة الصحة العالمية مع متوسط تلوث هواء يزيد عن 50 ميكروغرامًا لكل متر مكعب.
ووجد التقرير الصادر عن شركة “IQAir”، وهي شركة تتعقب جودة الهواء في جميع أنحاء العالم، أن متوسط تلوث الهواء السنوي في نحو 90% من البلدان والأقاليم التي شملها التحليل تجاوز إرشادات جودة الهواء لمنظمة الصحة العالمية، والتي صممت لمساعدة الحكومات على صياغة لوائح لحماية الصحة العامة.
وقامت “IQAir” بتحليل متوسط جودة الهواء في 131 دولة وإقليم، ووجدت أنّ 6 بلدان فقط منها أستراليا، وإستونيا، وفنلندا، وغرينادا، وأيسلندا، ونيوزيلندا – وسبعة أقاليم في المحيط الهادئ ومنطقة البحر الكاريبي، بينها غوام وبورتوريكو، إلتزمت بإرشادات جودة الهواء الصادرة عن منظمة الصحة العالمية، والتي تدعو إلى مستوى متوسط لتلوث الهواء يبلغ 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب أو أقل.
ونظرت الدراسة على وجه التحديد في الجسيمات الدقيقة المعلّقة التي يبلغ قطرها 2.5 ميكرومتر، وهي أصغر ملوثات لكنها تعد الأكثر خطورة أيضا. وعند استنشاقها، لديها قدرة على اختراق الرئتين بعمق والنفاذ إلى مجرى الدم.
وتأتي الجسيمات من مصادر مثل احتراق الوقود الأحفوري، والعواصف الترابية، وحرائق الغابات، وقد ترتب على ذلك العديد من المشاكل الصحية بما في ذلك الربو، وأمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى.
وشدّدت منظمة الصحة العالمية إرشاداتها السنوية بشأن تلوث الهواء في سبتمبر/ أيلول عام 2021، وخفضت الكمية المقبولة من الجسيمات الدقيقة من 10 إلى 5 ميكروغرامات لكل متر مكعب.
ويتوفى الملايين من الناس كل عام بسبب مشاكل صحية متعلّقة بتلوث الهواء، وفي عام 2016، ارتبطت حوالي 4.2 مليون حالة وفاة مبكرة في العالم بالجسيمات الدقيقة، وفقًا لما ذكرته وكالة الأمم المتحدة.
ووجدت منظمة الصحة العالمية أنّه إذا طبقت أحدث المبادئ التوجيهية حينذاك، فكان من الممكن وقوع عدد أقل من الوفيات المرتبطة بتلوث الهواء بنحو 3.3 مليون.