متابعات- السابعة الإخبارية
في اليمن، تعمل الدكاكين التقليدية لترميم وتجليد الكتب في العاصمة اليمنية صنعاء على مدار الساعة لإصلاح المصاحف المتضررة وتجليدها، وذلك تلبية لزيادة الإقبال عليها خلال شهر رمضان.
ويزيد الطلب على هذه الدكاكين خلال شهر الصوم، إذ يقضي الصائمون مزيدا من الوقت في قراءة القرآن وتلاوته.
ويوضح هاشم السراجي -وهو أحد العاملين في هذه الحرفة- عملية الترميم الدقيقة وتجليد المصاحف قائلا إنها تبدأ بوضع أنواع معينة من الورق والنسيج على المصحف قبل لصقها، وإضافة أغلفة صلبة وعلامات مرجعية، وأخيرا تُترك المصاحف والكتب المجلدة في الشمس تجف بين لوحي خشب لضغطها لمدة 24 ساعة.
ويضيف أنهم يبدؤون تجليد الكتب بتركيب الشرائح، والبز (القماش) ثم القرطاس، ثم القرطاس ثم البز مجددا، وبعدها تتم خياطتها، وبعد ذلك يتم لصق الجلد على الكتاب وتثبيته بالغراء وضغطه بملزمة خشبية وتعريضه للشمس لمدة 24 ساعة.
ترميم المصاحف
بدوره، يقول اليمني إبراهيم الزيدي إنه جاء من محافظة المحويت على بعد نحو 115 كيلومترا غربي صنعاء، لإحضار مصاحف بحاجة إلى ترميم.
وأضاف الزيدي أنه جاء من مديرية شبام كوكبان في المحافظة وجلب معه 47 مصحفا ممزقا لترميمها وتجليدها، ودعا القائمين على أي مسجد لديهم مصاحف ممزقة أن يحضروها ليصلحها لهم مجانا، خصوصا في رمضان الذي يقبل فيه الناس على قراءة القرآن.
ويعرض فؤاد عبد الله -وهو صاحب دكان لترميم المصاحف والكتب- نماذج منها بعد الترميم والإصلاح، مفتخرا بأن عمله عليها أدى إلى نتيجة مفرحة ومرضية.
وخلال شهر رمضان يملأ المصلون أروقة الجامع الكبير في صنعاء ومئات المساجد بأنحاء العاصمة اليمنية للصلاة وتلاوة القرآن.
ويقول محسن العماد (من سكان صنعاء) مشيرا إلى شخص بجواره “نحن نتدارس القرآن الكريم، هو المعلم وأنا المتعلم، يعلمني أحكام التجويد، والله يطرح البركة إن شاء الله”.
ويقول محمد الجندبي -وهو من فقهاء الجامع الكبير في صنعاء- “الحمد لله أنهم (اليمنيون) يهتمون به (القرآن) ويحافظون عليه من ناحية تغليفه، وتدبره، ومن ناحية الاستقامة بحدوده من الحلال والحرام وتطبيق ما قاله الله سبحانه وتعالى”.