متابعات- السابعة الاخبارية
اللحوم..تعدّ اللحوم مصدرًا غنيًا بالبروتينات عالية الجودة، والتي توفر الأحماض الأمينية الضرورية لتكوين الكولاجين والإيلاستين في الجلد، مما يمنح البشرة القوة والمرونة.
بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم على مستويات مرتفعة من الزنك، الذي يسهم في شفاء إصابات الجلد وتنظيم إنتاج الزهم، إلى جانب دوره الفعّال في مكافحة الالتهابات.
من ناحية أخرى، تعتبر اللحوم الحمراء مصدرًا غنيًا بالحديد الذي يسهل امتصاصه من قِبل الجسم، مما يعزز الدورة الدموية ويضمن توفير إمدادات جيدة من العناصر الغذائية والأكسجين لخلايا الجلد. إضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم على فيتامين “ب 12″، الذي يلعب دورًا حاسمًا في تجديد الخلايا وإصلاحها، حيث يؤدي نقص هذا الفيتامين إلى جفاف البشرة وتشققاتها.
مخاطر الإفراط في تناول اللحوم
بالرغم من فوائد اللحوم، إلا أن الإفراط في تناولها قد يرتبط بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد. يعود هذا الخطر إلى النترات والنتريت الموجودين في اللحوم، والتي قد تتفاعل لتشكل مركبات مسرطنة. كما أن طهي اللحوم على درجات حرارة مرتفعة، مثل الشوي أو القلي، يساهم في إنتاج مركبات ضارة تزيد من احتمالات الإصابة بسرطان الجلد.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للإفراط في استهلاك اللحوم أن يعزز إنتاج الجذور الحرة في الجسم، مما يؤدي إلى تلف خلايا الجلد وتسريع ظهور التجاعيد والشيخوخة المبكرة. حمض الأراكيدونيك الموجود في اللحوم يسهم أيضًا في تفاقم هذه المشكلات بسبب تأثيره الالتهابي.
التوصيات الغذائية لتناول اللحوم
للتمتع بفوائد اللحوم وتجنب مخاطرها، يُوصي الخبراء بتناولها بشكل معتدل دون إفراط. وبحسب الجمعية الألمانية للتغذية، فإن الحد الأقصى الموصى به هو 300 إلى 600 غرام أسبوعيًا.
كما يُفضل تناول اللحوم الطازجة وتجنب اللحوم المصنعة التي تحتوي عادةً على إضافات ضارة مثل الدهون المشبعة، السكريات، الفوسفات، وملح النتريت، والتي يُشتبه في دورها في تعزيز الإصابة بالسرطان
تحتوي اللحوم على العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة البشرة، إلا أن الإفراط في تناولها يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية جسيمة. لذا، يُنصح بتناول اللحوم باعتدال واتباع نظام غذائي متوازن للحفاظ على صحة البشرة والجسم بشكل عام.