متابعات السابعه الاخباريه
مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، أعرب خبراء الاقتصاد عن مخاوفهم من خطة إدارته لزيادة الضرائب على الواردات الصينية، والتي قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا على قطاع التكنولوجيا العالمي.
الضرائب الجديدة، التي تصل إلى زيادة بنسبة 60% على الواردات من الصين، تهدد برفع أسعار العديد من المنتجات التقنية، بما في ذلك تلك المصنوعة من شركات أميركية كبرى مثل “آبل”.
تأثير الضرائب على المنتجات التقنية
رغم أن “آبل” شركة أميركية، فإن عمليات تصنيع معظم أجهزتها، مثل “آيفون” و”ماك”، تتم في الصين، ما يجعل منتجاتها عرضة للضرائب الجديدة.
كانت الشركة قد حاولت في السنوات الماضية تنويع عملياتها التصنيعية لتشمل دولًا مثل الهند وإندونيسيا، لكن الجزء الأكبر من إنتاجها لا يزال معتمدًا على المصانع الصينية.
هذه الضرائب قد تؤدي إلى زيادة كبيرة في أسعار الأجهزة، مما يضع “آبل” في موقف تنافسي صعب أمام منافسين مثل “سامسونغ”، التي تعتمد على مصانع خارج الصين لتصنيع أجهزتها، ما يجعلها أقل تأثرًا بهذه الضرائب.
أبرز المنتجات المتأثرة
1. الحواسيب المحمولة:
تُصنع غالبية الحواسيب المحمولة في الصين، مما يجعلها عرضة لارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 45%. تشمل هذه الفئة حواسيب الألعاب التي تعتمد على مكونات صينية.
2. منصات الألعاب المنزلية:
تعتمد شركات مثل “مايكروسوفت”، “سوني”، و”نينتندو” بشكل كبير على التصنيع في الصين. تشير التقارير إلى أن أسعار هذه الأجهزة قد ترتفع بما يتراوح بين 100 و250 دولارًا لكل منصة.
3. أجهزة التلفاز والشاشات:
قد تشهد شاشات العرض ارتفاعًا بنسبة 31.2%، مما يعني زيادة تصل إلى 100 دولار لبعض الطرازات. أما أجهزة التلفاز الذكية، فقد ترتفع أسعارها بنسبة 9%.
4. الهواتف الذكية:
يُتوقع أن ترتفع أسعار الهواتف الذكية بنسبة تصل إلى 25.8%، خاصةً تلك المصنعة في الصين مثل أجهزة “آيفون”، مما يجعل النسخ الرائدة تبدأ من 1250 دولارًا.
5. البطاريات:
تعد البطاريات، خاصة المستخدمة في السيارات الكهربائية، من أكثر المكونات تأثرًا، مع زيادة في الأسعار بنسبة 12.1%.
هذه الزيادة قد تمنح “تسلا”، التي تصنع بطارياتها محليًا، ميزة تنافسية على حساب الشركات التي تعتمد على الموردين الصينيين.
موقف الشركات والتوقعات المستقبلية
بينما تهدف إدارة ترامب إلى تعزيز قدرة الشركات الأميركية على المنافسة، فإن الضرائب الجديدة قد تكون عبئًا على الشركات التي تعتمد على الصين كمركز تصنيع رئيسي.
شركة “آبل”، على سبيل المثال، قد تجد نفسها مضطرة إلى رفع أسعار منتجاتها، مما يعرضها لخسائر محتملة لصالح منافسين يقدمون أسعارًا أقل.
تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة “آبل”، كان قد تمكن من التفاوض مع إدارة ترامب خلال ولايته السابقة لتجنب الضرائب على منتجات الشركة. ومع ذلك، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستتمكن الشركات الأميركية هذه المرة من التأثير على السياسات الضريبية؟
تشكل الضرائب الجديدة تحديًا كبيرًا للشركات التقنية العالمية والمحلية، ما يدفعها للبحث عن حلول مبتكرة لتخفيف التأثير، سواء عبر تغيير مواقع التصنيع أو الضغط على الإدارة الأميركية لتعديل السياسات.