سوريا – السابعة الاخبارية
ليندا بيطار، في مشهد غلب عليه الحب والمشاعر الصادقة، شارك المايسترو عدنان فتح الله جمهوره أول صورة من حفل زفافه على الفنانة السورية ليندا بيطار، في إعلان رسمي جاء بعد فترة من التكهنات، ووسط دعم واسع من الوسط الفني والجمهور. الصورة التي نشرها عبر خاصية “ستوري” على منصة إنستغرام، أظهرت ليندا مرتدية الفستان الأبيض، فيما عبّر عدنان عن مشاعره بكلمات مقتضبة لكن مؤثرة، قائلًا:
“حبيبة قلبي وروحي، العمر كلو صحة وسعادة وفرح”.
ليندا ترد برسالة حب
الفنانة ليندا بيطار أعادت نشر الصورة نفسها عبر حسابها، وكتبت عليها:
“روح الروح”،
في تعبير رومانسي بسيط ولكنه يحمل الكثير من الدلالة العاطفية، مؤكدة ارتباطهما القوي، ومعلنة بذلك أول ظهور رسمي لهما كثنائي بعد إعلان الزواج.
“الحب انتصر على العادات”
وفي تصريح سابق لها لموقع “فوشيا”، قالت ليندا بيطار إن زواجها من عدنان فتح الله هو “انتصار للحب الحقيقي”، مشيرة إلى أن هذا الارتباط لم يكن سهلًا، بل جاء نتيجة مشاعر صادقة غلبت القيود الاجتماعية وبعض العوائق الثقافية التي كان يمكن أن تقف حجر عثرة أمام هذا الارتباط.
قالت بيطار:
“أكيد هذا الحب انتصر على كل شيء، وقت يكون شيء حقيقي وشيء صح وأنت شايفه صح، ما في شيء بيوقف بوجه القصة”.
تأخر الإعلان عن الزواج.. لماذا؟
في ردها عن سبب تأخر الإعلان الرسمي عن الزواج، أكدت بيطار أن الخصوصية كانت عاملًا أساسيًا في اتخاذ هذا القرار. قالت:
“أحياناً الواحد ما يحكي بهالقصص أحسن، وخلص كل العالم تعرف أننا تزوجنا، فهذا الشيء بيكفي”.
هذا التصريح يعكس رغبة الفنانة في الحفاظ على بعض الجوانب الخاصة من حياتها الشخصية بعيدًا عن تسليط الأضواء وفضول المتابعين، خصوصًا في ظل الأجواء الإعلامية المشحونة التي تحيط بالمشاهير.
ردود الفعل الداعمة من العائلة والجمهور
أكدت ليندا أن ردود الفعل التي تلقتها بعد انتشار خبر الزواج كانت إيجابية للغاية، خاصة من عائلتها والمقربين منها. وخصّت بالذكر والدتها وأخواتها، اللواتي قدّمن لها الدعم الكامل، وقالت:
“كان في دعم كبير، خصوصاً من أمي وأخواتي، وهالشي خلاني أحس براحة كبيرة”.
كذلك، أبدى الجمهور تعاطفًا ومحبة تجاه العلاقة، خاصة أنها جاءت بعد سنوات من العمل المشترك والعلاقة العاطفية التي كانت معروفة ضمن الدوائر القريبة منهما، لكنها لم تُعلَن رسميًا قبل الآن.
قصة حب غير تقليدية.. من الصداقة إلى الزواج
بدأت العلاقة بين ليندا بيطار وعدنان فتح الله منذ عدة سنوات، حين جمعتهما مشاريع فنية مشتركة، كان من أبرزها حفلات موسيقية، وأعمال ضمن فرق الأوركسترا السورية. العلاقة التي بدأت بصداقة مهنية وتعاون فني تطورت تدريجيًا إلى علاقة شخصية مبنية على الاحترام والدعم المتبادل.
تُعد قصة حبهما غير تقليدية في السياق السوري، إذ واجهت العلاقة تحديات على مستويات متعددة، خاصة ما يتعلق باختلاف الديانة بين الطرفين، ما أضفى على القصة طابعًا إنسانيًا واجتماعيًا عميقًا، تجاوز فيه الطرفان تلك الفروقات ليختارا الحب والارتباط.
وهو ما أكدت عليه بيطار في حديثها:
“ما في شي بيوقف بوجه الحقيقة، لما نكون صادقين مع حالنا ومع مشاعرنا، أي شي تاني بيصير ثانوي”.
شراكة فنية وعاطفية
العلاقة بين الثنائي لم تقتصر على الجانب العاطفي، بل كانت أيضًا فنية بامتياز. فقد شكّل عدنان فتح الله أحد أبرز الداعمين لمسيرة ليندا بيطار، سواء على صعيد اختيار المشاريع أو تطوير الأداء الفني. شاركها العزف والتوزيع الموسيقي، وكان حاضرًا في مراحل تطورها كمطربة ذات طابع فني خاص يمزج بين التراث السوري والأسلوب المعاصر.
عدنان فتح الله، المعروف بمكانته كقائد للأوركسترا الوطنية السورية للموسيقى العربية، لطالما أبدى اهتمامًا بالموسيقى الأصيلة والانفتاح على التجارب الصوتية الجديدة، وهو ما انسجم مع رؤية ليندا التي تسعى لتقديم فن راقٍ يحترم المستمع ويستند إلى الجذور الموسيقية العربية.
زواج يتحدى التقاليد
رغم أن المجتمع السوري يشهد في السنوات الأخيرة انفتاحًا متزايدًا على فكرة حرية الاختيار في العلاقات، فإن العلاقات العابرة للديانات لا تزال تُعد تحديًا، خاصة عندما ترتبط بشخصيات عامة في المجال الفني. لكن ليندا وعدنان اختارا أن يخوضا هذه المغامرة بروح ناضجة وتفاهم عميق، معتبرين أن الحب الحقيقي هو الأساس الوحيد لأي ارتباط ناجح.
وقد عبّر العديد من المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي عن إعجابهم بجرأة هذا القرار، وهنأوا الثنائي على شجاعتهما في مواجهة المعايير التقليدية، مؤكدين أن هذه القصة تمثل نموذجًا للزواج القائم على التفاهم، وليس فقط على الانتماءات الاجتماعية أو الدينية.
ردود فعل الوسط الفني
فيما لم تُسجَّل حتى الآن تصريحات مباشرة من عدد كبير من الفنانين حول الزواج، إلا أن عدة شخصيات فنية أعادت نشر الصورة على حساباتها الشخصية، وباركت للثنائي، في تأكيد على شعبيتهما ومكانتهما في الوسط الفني السوري.
يُنتظر أن يظهر الثنائي سويًا في مناسبات فنية قادمة، سواء عبر حفلات مشتركة أو لقاءات إعلامية، ما قد يمنح الجمهور فرصة أكبر للتعرف على ملامح العلاقة بينهما عن قرب.
زواج ليندا بيطار وعدنان فتح الله لم يكن مجرد ارتباط بين فنانين، بل كان قصة حب تحدّت القيود، ورسالة بأن الحب الحقيقي قادر على تجاوز العقبات، متى ما كان صادقًا وواعيًا. إنها حكاية ملهمة في وقتٍ تندر فيه القصص الحقيقية، وتعيد التذكير بأن الفن والحب يمكن أن يلتقيا في حياة شخصين قررا المضي معًا، يدًا بيد، على طريق واحد، مفعم بالموسيقى والمودة والتفاهم.