أحمد النجار-السابعة الإخبارية
يرتحل زوار القرية العالمية في موسمها ال 27، إلى عوالم تاريخية تتفجر بالخيال والإلهام داخل متحف ريبليز الذي يضم نحو 200 معروضة عجائبية ضمن 6 معارض غرائبية بينها منصة مخصصة لدغدغة خيال الصغار. قوافل من عائلات الشعوب تضيف ألبومات جديدة لذكرياتها في هذا الموسم الحافل بالمفاجآت والبهجة وصفقات الحظ السعيد والذكريات المفتوحة، ضمن متحف هو الأول في الشرق الأوسط.
وفي زيارة إلى متحف ريبليز الذي ينطبق عليه بالفعل شعاره “صدق أو لا تصدق”، كان ل “السابعة الإخبارية” وقفات مع 200 معروضة توزعت على 6 منصات فنية داخل المتحف، موروثات من آلات حقيقية ومقتنيات عمرها مئات السنين، تعرض لأول مرة في دبي ضمن متحف ريبليز في القرية العالمية بموسمها ال27، يكتسب المتحف عالميته بكونه الأول في الشرق الأوسط، ويضم أكثر من 200 معروضة عجائبية ضمن 6 معارض غرائبية بينها منصة مخصصة لمحاكاة خيال الصغار، يعده الزوار بمثابة صفقة من العجائب والمفاجآت وصكوك الفرح والاستكشاف المجاني، حاملاً عبر منصاته المختلفة روائع الترفيه العائلي، وعناصر الإبهار المعرفي الساحر من عوالم فنتازية وعجائب انفرادية حدثت مرة واحدة في التاريخ.
تضمنت غرائب حيوانات من أدغال روبرت ريبليز القبلية، ونوادر لقوى بشرية وتراث الديناصورات، معرض ريبليز الأمريكي والعربي، الاستوديو المذهل، ومقتيات فضائية في معرض “واو” للفضاء، كما تم رصد انطباعات زوار لأول مرة، كانت الابتسامة ترافقهم في كل ركن وأمام كل قصة، من دون ان يفوتهم بالطبع توثيق تلك الاوقات بعدسات هواتفهم والتقاط صورا لمتحف يمثل أروع محطة لذكرى جميلة في حضرة صانعة السعادة.
قصص نادرة الحدوث طالت أشخاصاً وحيوانات، وإدهاش لا حدود له رافق أعمالاً فنية حولتها الخردة إلى قيمة عظيمة، وموروثات تاريخية وأعاجيب خرافية لم تخطر على بال العقل الرقمي بالقرن العشرين، يمكنك أن تلقي صوتك داخل المتحف، وتقرأ بحواسك قصصاً حقيقية من التراث الإنساني، تجوب عجائب الشرق والغرب من مختلف القارات، وتستكشف جوهر الاختلاف التاريخي والحضاري والعجائبي وجماليات التنوع وبانوراما الإبهار الثقافي والمكنوز الغرائبي على امتداد جغرافيا واحدة في أرض القرية العالمية التي شكلت أجمل ذكريات في وجدان عائلات مليونية من مختلف أصقاع المعمورة.
معروضات خارقة للمألوف
فمبجرد أن يدلف الزائر عبر عتباته، يشعر أنه انفصل إدراكياً عن المسلمات والممكنات في الواقع، وعرج في عوالم من العجائب البشرية غائصاً بذهوله، ومبهوراً بالمنظور الذي لا يمكن تصديقه أو استيعابه، لكنه ليس وهما جميلاً، كما يتصوره منذ الوهلة الأولى، بل حقيقة محضة، ويقف مسحوراً بأحاسيسه أمام كمية الروائع والإعجاز في البشر والحجر والشجر والفضاء، مأخوذاً بإشعاعات التأثير المحبب والأثر الجمالي لكنوز بأشكال تحف ومقتنيات ثمينة تجاوزت خطوط الإبداع، يرقى تصنيفها إلى أعمال خارقة للمألوف.
كنز بشري
وقال سمية راشد، تونسية، أن زيارتها إلى ريبليز هي الثانية، وفي هذه المرة اصطحبت والدتها التي قدمت كزيارة تضبطها بالتزامن مع موسم القرية العالمية، معتبراً أن المتحف يرقى إلى رتبة كنز بشري، واصفاً محتوياته بأنها تشكل قيمة ثقافية وحضارية وتاريخية للإنسانية جمعاء.
100دقيقة دهشة
وقالت روهيتا سنجار هندية، رفقة شقيقتها وصغارهما أن زيارتها للمتحف هي الأولى، وكانت تجربة استمرت أكثر من 100 دقيقة، وملأتنا فرحاً ودهشة وبهجة ومشاعر مختلفة، مشيرة أن زيارة واحدة لا تكفي لتأمل كل المعروضات واستيعاب قصصها وواقعيتها.
استعادة الذكريات
روني وابيدال قادمين من النمسا، لم يبالغا باعتبار “ريبليز” تجربة استكشاف عناصر المتحف تعادل زيارة 10 متاحف دفعة واحدة، لما يحتويها من قطع نادرة ذات قيمة تاريخية وأهمية إنسانية، والأهم أنها ذات طابع ترفيهي غرائبي مثير للاندهاش، وقالا ممازحين لقد التقطنا صورا مع معظم المعروضات وخاصة التماثيل وأصبحت القرية بالتأكيد جزءاً من ذكرياتنا الجميلة، واتوقع أننا لن نتردد متى ما سنحت الفرصة لتكرار هذه الزيارة واستعادة وتجديد الذكريات في مواسم قادمة.
منصة للشغف
مصطفى وخالد ومازن التميمي زائرون كويتيون رفقة عائلاتهم، مصطفى وصف المتحف الذي يزورونه للمرة الثانية منذ افتتاحه، بأنه منصة للشغف العجيب، لافتاً إلى أن المتحف سيكون رافداً مهماً لصناعة ذكريات جميلة في حياة الكثيرين، بكونه يوفر خيارات للترفيه والتثقيف والاستكشاف، تخاطب الوعي وتثري الذائقة وتفتح العقل البشري على العالم، وأضاف خالد، التجوال بين معارض “صدق أو لا تصدق” تغني عن قراءة مئات من الكتب، فيما أشار مازن أن المعنى الروحي والإشعاع الثقافي المكنون في جوهر القرية العالمية، قلما يتوفر في وجهة ترفيه مماثلة بنفس أجوائها ومضمونها وريادتها.
المتحف كوكب أخر، وفق تعبير صفية راشد، مواطنة قادمة من إمارة الفجيرة رفقة عائلتها، واعتبرت أن القرية في كل موسم تصنع كل جديد، وريبليز هو ثمرة من مشاريع توليد الأفكار العبقرية التي تنسجم مع خطة دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة في تحقيق معادلة الجذب السياحي المتكامل بكون بلادنا هي صاحبة الريادة والرقم واحد، ودبي وكل الإمارات هي كوكب أخر من الفرح والتعايش والتسامح.
صحافي صنع العجائب
هياكل عظمية عمرها الآف السنين وتماثيل حقيقية لأطول رجل وأنحف عارض سيرك وأضخم شخص عرفه التاريخ، وتماثيل متعددة وحيوانات حيرت العالم، وقطع نادرة ومقتنيات تم جمعها من شتى بقاع الأرض، تتصدر تلك المعروضات، قصة تمثال الشمع لروبرت ريبليز
بوصفه صاحب فكرة متحف ريبليز، فقد ولد روبرت ريبلي في سانتا روزا في ولاية كاليفورنيا، يوم عيد الميلاد عام 1890، وبدأ مسيرته المهنية في الصحافة في سن 18 عاماً، تم نشر أولى الرسوم الكاريكاتورية من مجموعة صدق أو لا تصدق!” في 19 ديسمبر 1918. خلال عشرينيات وأربعينيات القرن الماضي، سافر ريبلي إلى أكثر من 200 دولة باحثاً عن كل غريب وعجيب. فطالت شهرته الأفلام والمتاحف والمجلات والإذاعة والكتب والتلفزيون، وقرأه 80 مليون شخص في 38 دولة عبر 17 لغة، وتم اختياره ذات مرة كشخصية أكثر
شعبية من رئيس البلاد.
قصة أثقل رجل
وفي الجانب الأخر الذي التف حوله الزوار لالتقاط ذكريات بطريقة السيلفي، تهيمن جثة أضخم شخص في العالم، فقد بلغ وزن والتر هدسون من نيويورك، الذي عرف بكونه أثقل رجل في العالم، ما يقرب من 635 كيلوجراما في العام 1987 بعدما أمض 27 عاما داخل غرفة نومه،أصبح هدسون مشهورا عندما سقط في مدخل واستغرق إنقاذه على يد ثمانية من رجال الإطفاء ثلاث ساعات بمساعدة الكوميدي ديك غريغوري، خسر هدسون 272 كيلوجراما وبدا نشاطاً عبر البريد الإلكتروني لبيع الملابس للنساء كبيرة الحجم. وتوفي عام 1991، وكان يزن 465 كيلوجراما.
رجل غير قابل للاحتراق
وتحظى التماثيل المنتشرة في معارض المتحف متعة بصرية ويزداد الزوار دهشة حين يكتشفون قصصها التي لا يمكن ان يستسغها العقل، فمنها تمثال من الشمع لشموني، شموني فنان سيرك في القرن التاسع عشر لديه فقرة حيرت الملايين حيث كان يدخل في فرن إلى جانب فخذ من لحم الضان النيئ ولا يخرج قبل أن ينضج اللحم جيداً، من القاب شموني “السمندر الروسي” و”الرجل غير القابل للاحتراق”، وقد صمد أمام درجات حرارة تتراوح بين 121 و176 درجة مئوية خلال عرض الشواء البشري الذي كان يؤديه.
بالع ثعابين
وتسابق الصغار لاحتضان بالع الثعابين الجالس وتأمل فتحة فمه وأنفه وتخيل كيف له أن يفعل ذلك، فقد
شوهد جوني تونغ في برنامج ريبليز التلفزيوني “صدق أو لاتصدق” على قناة تی بی اس، حيث قام مواطن ولاية كالفورنيا الأمريكية، بتدريب ثعبانه الأليف على الانزلاق داخل أنفه والخروج من فمه.
دراكولا قاتل المتسولين
ويعرض ريبيليز قصة دراكولا السفاح وهو أمير روماني من القرن الخامس عشر، يدعي فلاد الثالث تيبس. ولد تيبس عام 1430، وهو ابن فلاد دراكول أي “الشيطان” أو “التنين” في اللغة الرومانية، ولم يكن مصاص دماء، لكن يبدو من بطشه أنه تعطش للدماء، فمن المعروف أنه أحرق جميع المتسولين في مملكته حتى الموت، في حفل عشاء واحد، وأنه طعن أكثر من 20000 رجل وامرأة، وطفل في عام 1462 وحده. كما يعتقد أن فلاد السفاح قتل أكثر من 100000شخص أثناء حياته القصيرة.
أنف من ذهب
وهناك تمثال لعالم الفلك الشهير بأنف ذهبية بعد أن فقد أنفه في عام “1946-1601” في مبارزة بالسيف، واستبدله بأنف آخر قابل للصق مصنوع من الذهب الخالص، وتمثال شمعي لروبرت وادلو الذي يعد أطول رجل في العالم، ولد من أبوين عاديين، نموه غير الطبيعي في سن الثانية، بعدما أجريت له عملية فتاق مزدوجة. في عمر الثامنة، تجاوز طول روبرت 182 سم، وإلى أن أصبح عمره 13 عاما، كان طوله أكثر من مترين و13 سم! عندما توفي في عام 1940، عن عمر يناهز 22 عاما، كان ينتعل حذاء مقاس 75 ويزن أكثر من 200 كيلو جرام، ووصل طوله إلى مترين و71 سم.
أنحف عارض سيرك
وتحلقت العائلات حول تمثال شمعي لإدوارد هانتر،
أنحف رجل في العالم، وبلغ فنان السيرك هاغنر 1963 طوله 170سم، لكنه لم يكن يزن أكثر من 22 كيلوجراما كان سبب نحول هاغنز مرض سيموندز “اعتلال النخامية” الناجم عن تمزق الغدة النخامية.
فم بشري بأسنان تمساح
تمثال نصفي لبوبي بلاكبيرن، كان بوبي الجنوب إفريقي يرتدي طقم أسنان مصنوعة من أسنان التماسيح. كان يعمب حارس في محمية تماسيح طبيعية في جنوب إفريقيا يأخذ فيها الزوار في جولات بين التماسيح من دون أن يحمل سوی عصا علق فيها جرس دراجة هوائية.
شمعة مزروعة بفروة رأس
وتمثال نصفي للرجل المنارة، كان يوجد في مدينة تشونغتشينغ الصينية مرشد سياحي رافق في إحدى المرات شخصيات أمريكية عبر الشوارع على ضوء شمعة في رأسها كان قد تم قطع فروة رأسه وفتحها لغرس الشمعة فيه من خلال اللوحة الخارجية الجمجمة. ثم تم تثبيت الشمعة مكانها بواسطة الشمع المذاب.
حيوان برأسين
وبالانتقال إلى عجائب الحياة البرية وغرائب الطبيعة، توقف الزوار طويلاً أمام عجل برأسين، وقديما كان يعتبر الحيوان ذو الرأسين نذير كارثة، وأغلب الحيوانات التي تولد برأسين أو أطراف مضاعفة تموت عند الولادة.
وهناك ضفدع بخمس قوائم وهيكل عظمي لتنين كومودو، وهو أكبر سحلية في العالم، عثر عليه في جزيرة كومودو يصل طوله إلى 3 أمتار، ووزنه 90 كيلوجرام؛ وعرف عنه أنه يحفر، ويلتهم الجثث البشرية وحتى أنه يأكل صغاره، وتوجد جمجمة ديناصور سوروس ركس هو واحد من أكبر الحيوانات آكلة اللحوم في كل العصور ويمكن أن ينمو حتى يبلغ طوله 12 مترا، وارتفاعه5.5مترا، ووزنه أكثر 800 كيلوجراما يمكنه لهذا الحيوان المفترس المخيف أن يأكل في كل قضمة 226 كيلوجراما من اللحم والعظام.
نساء شاهقات العنق
تمثال نصفي لامرأة طويلة العنق تلبس نساء شعب الكابان في ميانمار “بورما” حلقات ثقيلة من النحاس حول العنق ابتداء من سن الخامسة تضاف هذه
الحلقات تدريجية، فتدفع عظمة العنق إلى أسفل وتحرف
تكوينها. هكذا تظهر رقبة المرأة كأنها تمددت، واستطالت.
دليل نضج الأنثى
تمثال نصفي لسارا حاملة القرص، حيث کانت فتيات شعب سارا في تشاد، إفريقيا، بعد ثقب شفاههن في صغرهن يدخلن فيها أطباقاً خشبية عندما يكبرن كدليل على النضج الأنثوي.
خلع الفك وابتلاع الفم
تمثال نصفي من الشمع متقلص الوجه، يستطيع جي تي سايلورز من فيلاريكا في جورجيا، الولايات المتحدة الأمريكية، أن يخلع فكه ويبتلع أنفه، وهذه مهارة تعرف باسم تقليص الوجه. كان سایلورز واحدا من أكثر الفنانين شعبية في عرض ريبليز الأصلي شيكاغو أوديتور في عام 1933.
غوريلا من الخردة المعدنية
ويصنف متحف ريبيلز بأنه من أنصار إعادة التدوير وأوائل مشجعيه. فقد تم اجتلاب قطع فنية آسرة مصنوعة من الخردة ومكونات مهملة تم الاستفادة منها، ففي كينيا برعت الفنانو ماري واميثا في صناعة أشكال حیوانات إفريقية عملاقة بالكامل من خردة معدنية تجمعها من براميل النفط ومواد البناء وحطام السيارات.
ويبرز في المتحف مجسم فني في شكل أسد مصنوع من الخردة هذا الوحش الرائع مركب بكامله من خردة معاد تدويرها ما تسمى مجموعة من قطيع الأسود “برايد” وعادة يتألف هذا القطيع أكثر من إثني عشر أسدا
جسر البرج المصنوع من خردة معدنية. وهنالك نماذج كثيرة منها لفيل صغير مصنوع من الإطارات طوله 152سم، وحصان مصنوع من حمالات المعاطف.
الأسلحة وحجر جبيون
وفي غرائب الفضاء قصص وحكايات كونية لا يمكن تخيلها، فمنها على سبيل المثال معروضة لحجر جبيون نيزكي يعود عمره إلى الاآف السنين حيث دخلت كتلة حديدية كبيرة للغاية في الصف الجوي العلوي للأرض وانفجرت فوق صحراء کالاداري في إفريقيا في عام 1836 شاهد المستكشفون البريطانيون شعب “ناما” يستخدم الحديد النيزكي لصنع الحديد والأسلحة وأدوات أخرى .
كندورة وغترة في الفضاء
توجد معروضات حملت توقيع مركز محمد بن راشد للفضاء، هي الكندورة والغترة “الزي الإماراتي التقليدي”، اللتان ارتداهها هزاع المنصوري – أول رائد فضاء إماراتي خلال مهمته على متن محطة الفضاء الدولية في تاريخ 25 سبتمبر 2019 والتي سطرت التاريخ بكونها أول زيّ إماراتي في الفضاء، كما يعرض قسم الفضاء المضروبة والصالونة والبلاليط اطعمة إماراتية تقليدية اعدت خصيصا لهزاع المنصوري.