متابعات _السابعه الاخباريه
كشف الشاعر والروائي الإماراتي محمد الحبسي عن روايته الجديدة “قصر الزباء“، ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب.
ويأتي هذا الإصدار بعد ست سنوات من العمل الدؤوب، قضاها الحبسي في رحلة من البحث والكتابة لاستحضار ماضي منطقة جلفار (رأس الخيمة القديمة)، من خلال حبكة أدبية تمزج بين التاريخ والخيال.
رؤية جديدة لتاريخ جلفار
تدور أحداث الرواية في القرن الثالث الميلادي، وتسلط الضوء على الصراعات السياسية والاجتماعية التي شهدتها منطقة جلفار قبل 1800 عام، خاصة تلك التي دارت بين القبائل العربية والإمبراطورية الساسانية.
وفي حديثه عن العمل، أشار الحبسي إلى أن الرواية تهدف إلى تقديم رؤية أدبية حول الحياة في جلفار، موضحاً: “أردت من خلال ’قصر الزباء‘ أن أُعيد إحياء تاريخ المنطقة العربية في تلك الحقبة المليئة بالتحولات السياسية والاجتماعية.
إنها محاولة لتسليط الضوء على الهوية العربية، والتحديات التي واجهتها هذه المنطقة في ظل الصراعات الإقليمية.”
إلهام من شخصية زنوبيا الأسطورية
يستلهم الحبسي جزءاً من الرواية من شخصية الملكة زنوبيا، ملكة تدمر الشهيرة، التي تعد إحدى أبرز الشخصيات التاريخية المثيرة للجدل.
ويقول الحبسي: “ربطت أحداث الرواية بشخصية زنوبيا ليس فقط لكونها شخصية تاريخية ذات تأثير كبير، ولكن لأنها تعكس قوة المرأة العربية في مواجهة التحديات والإمبراطوريات العظمى.”
بين الحقيقة والخيال
يمزج الحبسي في “قصر الزباء” بين الوقائع التاريخية والخيال الأدبي، في إطار درامي يثير فضول القارئ لاستكشاف المزيد عن تاريخ المنطقة.
ويضيف: “أردت أن أقدم عملاً يجعل القارئ يتنقل بين الحقيقة والخيال، حيث يصبح التاريخ منصة للإبداع، وليس مجرد سرد للأحداث.”
موضوعات متعددة بعمق إنساني
إلى جانب تناول الصراعات السياسية، تتطرق الرواية إلى موضوعات إنسانية مثل الحب، الولاء، والصراعات الاجتماعية، مما يجعلها عملاً شاملاً يعكس روح تلك الحقبة الزمنية، ويثير تساؤلات حول طبيعة العلاقات الإنسانية في ظل التحولات التاريخية.
استقبال نقدي إيجابي
حظيت الرواية باهتمام كبير في أوساط النقاد والقراء على حد سواء، حيث أشاد العديد منهم بالأسلوب السردي الذي اتبعه الحبسي، ونجاحه في تقديم عمل يوازن بين التشويق والإثراء المعرفي.
عن الكاتب
محمد الحبسي هو شاعر وروائي إماراتي برز في المشهد الأدبي بأعماله التي تمزج بين التراث العربي والخيال الإبداعي.
عرف بأعماله التي تهدف إلى إحياء التاريخ العربي وتقديمه برؤية معاصرة تلهم القراء وتثير فضولهم لاستكشاف الهوية الثقافية للمنطقة.