أجرى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” اتصالاً مع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي الذي وصل في الثالث من مارس الحالي رفقة فريق مهمة crew-6 إلى محطة الفضاء الدولية على متن المركبة “سبيس إكس دراجون انديفور “، لخوض أطول مهمة في تاريخ العرب تمتد لستة أشهر.
وهنأ سموه، خلال زيارته لمقر مركز محمد بن راشد للفضاء في دبي اليوم، النيادي على وصوله بسلام لمحطة الفضاء الدولية، مشيداً سموه بالمكانة العالمية التي وصل إليها أبناء الإمارات وما حققوه من مجد حلقت رايته في فضاءات اللا مستحيل.
وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم أن دولة الإمارات حجزت مقعدها في الفضاء بإنجازات أبنائها التي هي ثمار عمل متواصل لكثير من فرق العمل وجهد حثيث لم يتوقف للحظة، بدأ منذ تأسيس مركز محمد بن راشد للفضاء و تأسيس وكالة الإمارات للفضاء وإطلاق استراتيجية الإمارات للفضاء والعديد من البرامج لتأهيل رواد الفضاء الإماراتيين في قطاع العلوم والفضاء، إلا أن الطموح الأكبر كان قد بدأ منذ السبعينيات
وقال سموه إن المنطقة العربية هي في أمس الحاجة لنموذج ملهم لتطوير المقدرات العلمية، وابن الإمارات بكل فخر قدّم هذا النموذج ليس للمنطقة فحسب ولكن للعالم، وها هو اليوم يحقق أحلام إخوته العرب.
وقال سموه: انطلقنا قبل خمسين عاماً من الصحراء بلا إمكانات واليوم يرفرف علمنا في الفضاء وحول المريخ، كتبنا البداية مع أخيك رائد الفضاء هزاع المنصوري في 2019، وها نحن اليوم نواصل بناء كفاءات وطنية في قطاع الفضاء، وكتابة فصول متجددة في قصتنا الاستثنائية.
وأوضح سموه أن دولة الإمارات لديها رسالة حضارية تنموية شاملة عابرة للقارات في صناعة واقع جديد للمنطقة ومستقبل حافل بالمنجزات، وهو ما يبدأ بالتعليم ومشاركة المعارف والخبرات في القطاعات الحيوية، وتسخير التكنولوجيا والإمكانات لخلق فرص جديدة واستثمارها لمصلحة المجتمع العلمي.
من جهته، عبر رائد الفضاء سلطان النيادي عن شكره وعميق امتنانه لدعم ومتابعة القيادة الرشيدة له في جميع مراحل المهمة، وحرصها على تأهيل جيل واعد من الشباب الإماراتي يتسلح بالعلوم ويشارك في مسيرة التنمية والتطور العالمية.