منوعات – السابعة الإخبارية
خلال فترة الحرب العالمية الثانية، أرادت الولايات المتحدة تقديم سيارة عسكرية للجيش الخاص بها من شأنها التحرك على كافة أنواع التضاريس ومن دون أن تواجهها الكثير من المشكلات لذلك ظهرت سيارة جيب ويلّيس، ولكن ما الذي حل بالاعداد الكبير لهذه السيارة بعد انتهاء الحرب؟
جاء انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية بتكلفة بشرية هائلة، لكن الجنود الأمريكيين الذين استبسلوا في حربهم تم دعمهم بجزء لا بأس به من المعدات والمركبات التي نقلتهم من مكان إلى آخر ومن دون أي مشكلات. ومن بين هذه المركبات لمع إسم جيب ويلّيس بحيث جرى إنتاج مئات الآلاف من السيارة هذه وقد كانت محبوبة جداً من الجنود.
وبغض النظر عن الإسم الذي رافق هذه المركبة، يمكن أن نقول بأن سيارة جيب ويلّيس أم بي Jeep Willys MB سهلت الكثير من الأمور على الجنود متى تواجدوا على الأراضي خلال المعارك، فالمركبة الرباعية الدفع هذه كانت سهلة الاستخدام كما وكانت رشيقة جداً فضلاً عن أنها يمكن أن تحمل مدفعاً.
لكن مع انتصار الحلفاء والأميركيين في الحرب، أصبحت عشرات الآلاف من سيارات جيب هذه (المركبات ذاتها التي خدمت على الخطوط الأمامية خلال فترة الحرب) فجأة غير ضرورية، لذلك تم إعادة توجيه بعضها للخدمة في القواعد العسكرية في الحرب الباردة مع الاتحاد السوفييتي، إلا أنه لم تعد هناك حاجة إلى المزيد منها.
ولأن أعداد السيارة العسكرية هذه كانت كبيرة جداً، جرى إنشاء الكثير من الأمكنة لوضعها فيها والتي سميت بـ “مقابر الجيب” حيث تُركت في الهواء الطلق الأمر الذي أثر عليها بشكل سلبي جداً بسبب العوامل الجوية التي تعرضت لها. وفي العام 1949، تم التقاط إحدى هذه المقابر بواسطة مصور مجلة Life Magazine وتحديداً في جزيرة أوكيناوا اليابانية.
إن العدد الدقيق لسيارات الجيب المتبقية والمركونة في المقبرة غير معروف على الرغم من أنه ومن الصور الملتقطة يمكن القول أن مساحة “المقبرة” كبيرة وأن أعداد السيارات التي تم وضعها هناك ضخمة أيضاً. وأنت ولو سنحت لك فرصة امتلاك إحدى هذه المركبات الجبارة والاسطورية، هل تقدم على دفع مبلغ كبير من المال مقابل الحصول إلى إحداها، أم أنك تفضل التواجد خلف عجلة سيارة جيب رانجلر حديثة تتمتع بتقنيات متطورة تساعد على القيادة على الكثبان الرملية وعلى كل التضاريس الصعبة؟