هنادي الكندري تكسر الصمت: حقيقة الانفصال وأسرار من حياتها الشخصية

الكويت – السابعة الإخبارية 

هنادي الكندري.. لا تزال الفنانة الكويتية هنادي الكندري حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول أنباء عن انفصالها عن زوجها المخرج محمد الحداد، في ضوء منشور غامض نشرته عبر حساباتها الشخصية وأثار تساؤلات جمهورها. ورغم سرعة نفيها لتلك الشائعات برسالة واضحة، إلا أن الجدل لم يهدأ، وفتح الباب مجددًا أمام استعراض فصول من حياتها الشخصية التي لم تكن يومًا بعيدة عن الأضواء، كما لم تخجل هنادي من الحديث عنها بصراحة ووضوح.

هنادي الكندري بداية الطريق: الزواج الأول والأمومة المبكرة

ولدت هنادي الكندري عام 1987، ودخلت الوسط الإعلامي أولًا كمقدمة برامج قبل أن تتجه إلى التمثيل وتحقق نجاحًا لافتًا في الأعمال الخليجية. على المستوى الشخصي، بدأت حياتها الزوجية في سن مبكرة، حين تزوجت من رجل من خارج الوسط الفني، وأنجبت منه ثلاثة أبناء: يوسف، عبد الله، وعبد اللطيف. دام هذا الزواج لعدة سنوات قبل أن ينتهي بالطلاق.

تحدثت هنادي مرارًا عن هذه المرحلة، مؤكدة أنها لم تكن سهلة، خصوصًا أنها أصبحت أمًا لثلاثة أطفال في مرحلة حرجة من عمرها الفني. إلا أن قرارها كان واضحًا: الاستمرار في العمل، وتحقيق الذات، وتحمّل مسؤولياتها كأم دون الاعتماد على أحد. وكسب هذا الموقف احترام الكثير من متابعيها الذين رأوا فيها نموذجًا للمرأة القوية القادرة على التحدي والموازنة بين البيت والطموح.

الزواج الثاني: تجربة قصيرة مع عبد الله بهمن

في عام 2013، فاجأت هنادي جمهورها بزواجها من الفنان الكويتي عبد الله بهمن، لكن هذه العلاقة لم تدم طويلًا، إذ أُعلن انفصالهما بعد شهرين فقط. ورغم قصر مدة الزواج، حافظ الطرفان على درجة عالية من الاحترام المتبادل في الإعلان عن الانفصال، وأكدا أن السبب يعود إلى عدم التفاهم، دون وجود أي مشكلات أو صراعات بينهما.

ورغم امتناعها في البداية عن التوضيح، إلا أن هنادي أوضحت لاحقًا في أحد اللقاءات أن الزواج كان “نصيبًا لم يكتمل”، رافضة الخوض في التفاصيل. كما قالت إن الحياة لا تخلو من التجارب، وإن الإنسان يتعلم من كل محطة، مهما كانت مدتها.

محطة الاستقرار: زواجها من محمد الحداد

في عام 2014، تزوجت هنادي الكندري من المخرج الكويتي محمد الحداد، وهي العلاقة التي استمرت حتى اليوم، وتُعد الأهم في حياتها العائلية. وأثمر هذا الزواج عن أربعة أبناء جدد، بينهم توأم أطلقت عليهما اسمي آدم وإيفا، وطفلين آخرين أحدهما وُلد في يوليو 2022، والآخر في أكتوبر 2023، ليصل عدد أبنائها إلى سبعة أطفال.

وخلافًا لتجاربها السابقة، بدت هنادي في هذا الزواج أكثر استقرارًا ونضجًا، وظهرت مرارًا على وسائل التواصل الاجتماعي برفقة الحداد في مواقف حياتية وعائلية دافئة، تعكس روح التعاون والمحبة بينهما.

شائعات الطلاق.. ومنشور أربك المتابعين

في الأيام الأخيرة، انتشرت شائعة انفصالها عن الحداد كالنار في الهشيم، بعد منشور غامض نشرته على “سناب شات” أوحت فيه بوجود أزمة، مما دفع كثيرين لتكهن حدوث الانفصال، خاصة في ظل حذفها لعدد من الصور التي تجمعها بزوجها.

لكن هنادي لم تطل الانتظار، وسارعت إلى نفي تلك الشائعات، مؤكدة أن حياتها الخاصة ليست موضوعًا للجدل، وأنها لا تحب استخدام مواقع التواصل لإثارة الغموض أو جذب الانتباه. وكتبت: “لكل من سأل: أنا وزوجي بخير، وكل ما يُشاع غير صحيح، وأرجو احترام حياتي العائلية”.

هنادي الكندري: الوجه الإنساني خلف الأضواء

بعيدًا عن الشاشة، تُعرف هنادي الكندري بمواقفها الإنسانية، لا سيما في ما يتعلق بحقوق المرأة، وتربية الأبناء، والتمكين الشخصي. لم تتوانَ في الحديث عن تحديات الأمومة، وضغوطات العمل، وكيف نجحت في بناء عائلة مستقرة رغم الظروف. وتؤكد دومًا أن الحب والاحترام بين الزوجين هما أساس النجاح، سواء في الحياة الخاصة أو المهنية.

في النهاية…

رغم الشهرة والنجاح، تبقى هنادي الكندري امرأة عادية تواجه ما تواجهه أي أم أو زوجة. لكنها اختارت مشاركة تجربتها بشجاعة، دون تجميل أو مبالغة. وهي بذلك تظل قريبة من جمهورها، الذي يرى فيها شخصية حقيقية لا تتهرّب من الواقع، بل تواجهه بابتسامة وثقة.  ومن الجدير بالذكر أنه رغم الشهرة والنجاح، تبقى هنادي الكندري امرأة عادية تواجه ما تواجهه أي أم أو زوجة. لكنها اختارت مشاركة تجربتها بشجاعة، دون تجميل أو مبالغة. وهي بذلك تظل قريبة من جمهورها، الذي يرى فيها شخصية حقيقية لا تتهرّب من الواقع، بل تواجهه بابتسامة وثقة.