متابعات- السابعة الإخبارية
أدى مسلسل “ود المك” والذي يجري عرضه عبر قنوات محلية سودانية إلى انقسام مجتمع السوشيال بين فريق أشاد بجرأته في نزع القدسية عن “شخصيات موجودة في المجتمع السوداني” ومنتقدين اتهموا العاملين عليه “بتشويه صورة رجال الدين” وطالبوا بإيقاف عرضه.
وأثار اعتذار منتج المسلسل عن بث الحلقة التاسعة، يوم الجمعة، خشية المتابعين من أن تؤدي المطالبات بإيقاف المسلسل والضغوط المختلفة إلى تعطيل بث الحلقات المتبقية.
بينما كتبت المديرة العامة لقناة البلد الفضائية السودانية، إحدى القنوات التي تعرض المسلسل، على صفحتها منشوراً قالت فيه إن قرار عدم بث حلقة يوم الجمعة جاء استجابة لمخرج العمل الفني الذي أشار إلى عدم جاهزية الحلقة.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيستمر عرض المسلسل أم لا.
ما القصة؟
مسلسل ود المك دراما سودانية اجتماعية من تأليف وإخراج المسرحي هيثم الأمين، وبطولة مصعب عمر (المعروف بـزول سغيل) وأحمد بكري، وصلاح أحمد الذي يمثل دور رجل الدين الفاسد “شيخ الرفاعي”.
وقد حظيت شخصية الشيخ الرفاعي بحصة الأسد من الانتقادات التي وجهت للمسلسل عبر مواقع التواصل إذ أنها تحكي قصة شيخ فاسد يقبل الرشى، مندفع تجاه متع الدنيا، ولا يتوانى عن التشهير بجيرانه لدى اعتلائه منبر الخطبة، إضافة إلى كونه شديد البخل.
مطالبات بإيقافه
ووصلت الانتقادات للمسلسل حد المطالبة بإيقاف عرضه لما قال البعض إنه “يسيء لصورة رجل الدين وينفر الناس منهم”، ولأنه يرسم صورة شائنة لإمام مسجد.
كذلك أبتهج البعض بتوقف بث المسلسل بسبب “الأيدولوجية العلمانية التي يحملها”.
وذهب بعض الناقدين إلى القول إن المسلسل يكرر صورة نمطية غير واقعية لرجل الدين في السودان “في مسعى لتغيير هوية المجتمع”.
جراءة
لكن في المقابل، فقد حاز مسلسل ود المك على ثناء فريق أخر عبر مواقع التواصل إذ أشادوا بالجرأة التي “غير المسبوقة” التي يعالج فيها المسلسل القضايا الاجتماعية المسكوت عنها في السودان.
بينما دافع آخرون عن تجسيد شخصية “شيخ الرفاعي” بالقول إنها حالة موجودة أصلاً في السودان.
واستنكر فريق المدافعين عن المسلسل الاتهامات بأن التطرق لرجال الدين في عمل درامي ” يتعبر مهاجمه للدين او محاربه الإسلام”.