متابعات -السابعة الإخبارية
سمية رمضان..في مساء الاثنين، ودّعت مصر إحدى أبرز الشخصيات الأدبية، الدكتورة سمية رمضان، رئيسة قسم النقد الأدبي الأسبق بالمعهد العالي للنقد الفني (أكاديمية الفنون).
كانت سمية رمضان رمزًا للإبداع في مجال الأدب والنقد، حيث قدمت أعمالًا خالدة ساهمت في تشكيل المشهد الثقافي المصري.
من بين هذه الأعمال، تبرز روايتها الشهيرة “أوراق النرجس”، التي نالت جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية عام 2001.
رواية أوراق النرجس للكاتبة سمية رمضان
حصدت رواية “أوراق النرجس” جائزة نجيب محفوظ للرواية العربية، وكان للفوز حيثيات تستحق التأمل. حيث أشار النقاد إلى وجود خيط يربط بين مشاهد الرواية المتفرقة، موحدًا النص المتشظي ويقدم رسالة كيمي المتدفقة عبر ذاكرتها. تدور الرواية حول دور الكتابة والإبداع في تشكيل الذات وتجديدها، على مستوى الفرد والجماعة. تميزت الرواية بطرحها لأسئلة جوهرية حول الهوية والتجديد، ما جعلها تتقاطع مع أعمال نجيب محفوظ التي عكست واقعنا المعقد.
أسلوب سمية رمضان الأدبي المتميز
تميزت الدكتورة سمية رمضان بأسلوبها الأدبي الفريد الذي استطاع أن ينقل تيار الوعي إلى القارئ، مزجت ببراعة بين الدراما والقضايا المجتمعية الهامة. في رواياتها وقصصها، تمكنت من خلق شخصيات حقيقية، تعيش في واقع موازٍ، مما جعل من كتاباتها تجربة غنية وعميقة.
أعمال سمية رمضان الأدبية
لم تقتصر إسهامات سمية رمضان على “أوراق النرجس”، بل أضافت إلى الأدب العربي العديد من الأعمال الهامة. من بينها مجموعتها القصصية “خشب ونحاس”، ورواية “منازل القمر”. بالإضافة إلى ذلك، كانت لها بصمة في مجال الترجمة، حيث ترجمت أعمالًا أدبية عالمية، من أبرزها “غرفة تخص المرء وحده” لفرجينيا وولف.
برحيل الدكتورة سمية رمضان، يفقد المشهد الأدبي المصري شخصية من طراز فريد. تركت وراءها إرثًا أدبيًا لا يُنسى، سيظل مصدر إلهام للكتاب والنقاد على حد سواء. أعمالها ستظل علامة بارزة في تاريخ الأدب العربي، وشاهدًا على قدرة الإبداع على التأثير في تشكيل الوعي والمجتمع.