مصر – السابعة الإخبارية
آدم الشرقاوي.. في خطوة جريئة وإنسانية، خرج الفنان المصري الشاب آدم الشرقاوي عن صمته ليكشف عن السبب الحقيقي وراء اختفائه المفاجئ عن الساحة الفنية مؤخرًا، مؤكدًا أن ما مرّ به لم يكن مجرد قرار مهني، بل معركة شخصية مع السمنة المفرطةأثرت على جسده وعقله بشكل كبير.
عبر حسابه الرسمي على “إنستغرام”، كتب آدم بصدق وشفافية: “ابتعدت لأني لم أعد أشعر أني أتحكم في حياتي. جسدي خانني، ونفسيتي تأثرت، ولم أعد قادرًا على الاستمرار بنفس الطاقة”.
هذا التصريح أثار موجة تعاطف كبيرة بين متابعيه الذين عبّروا عن دعمهم الكامل، وأعاد النقاش حول السمنة وأثرها النفسي والجسدي إلى الواجهة، خاصةً في عالم الفن الذي يفرض على الفنانين ضغوطًا مضاعفة تتعلق بالمظهر والصورة العامة.

آدم الشرقاوي: السمنة ليست مظهرًا فقط… بل أزمة صحية متكاملة
وفقًا لتقارير صحية من موقع “Truth About Weight”، تُعتبر السمنة أكثر من مجرد زيادة في الوزن؛ إنها حالة مزمنة يمكن أن تؤدي إلى عدد كبير من المضاعفات الصحية والنفسية، تبدأ من أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وقد تمتد إلى الاكتئاب وتدني احترام الذات واضطرابات الأكل.
ويواجه الفنانون تحديدًا ضغوطًا هائلة للبقاء في صورة “النجم المثالي”، ما يزيد العبء النفسي عند مواجهة تغيّرات جسدية. وقد عبّر الشرقاوي عن هذه المعاناة قائلاً: “كلما نظرت في المرآة، شعرت بالانكسار. لم أعد أرى نفسي، بل ظلًا مثقلًا بالصمت والوزن الزائد”.
العلاج يبدأ من نمط الحياة
ورغم الخيارات الطبية المتعددة، فإن البداية دائمًا ما تكون من تعديلات نمط الحياة، والتي تشمل التغذية السليمة والرياضة والنوم الكافي وإدارة التوتر.
1. النظام الغذائي المتوازن
• تقليل السعرات الحرارية مع التركيز على تناول الأطعمة الغنية بالمغذيات مثل الخضروات، الفواكه، البروتينات الخالية من الدهون، والحبوب الكاملة.
• تجنب الأطعمة عالية الدهون والسكريات والوجبات السريعة.
• الأكل الواعي: من خلال الانتباه إلى إشارات الجوع والشبع لتفادي الإفراط في الأكل، خاصة في حالات الأكل العاطفي المرتبط بالحالة النفسية.
2. النشاط البدني المنتظم
• التمارين الهوائية مثل المشي السريع، السباحة، أو ركوب الدراجة تساهم في حرق الدهون وتحسين صحة القلب.
• تمارين المقاومة مثل رفع الأثقال أو تمارين وزن الجسم تساعد على بناء العضلات وتسريع عملية التمثيل الغذائي.
• البدء بأهداف واقعية وتدريجية، حتى لا يتحول التمرين إلى عبء إضافي.
3. النوم وإدارة التوتر
• النوم الجيد ينظّم هرمونات الجوع والشبع ويقلل من التوتر.
• ممارسة تقنيات الاسترخاء مثل اليوغا، التأمل، أو التنفس العميق قد تساهم في منع الأكل العاطفي.

علاجات طبية قد تكون ضرورية أحيانًا
بالرغم من أن العديد من حالات السمنة يمكن التعامل معها عبر نمط الحياة، إلا أن هناك حالات تحتاج إلى تدخل طبي مباشر:
1. الأدوية
تُستخدم لتنظيم الشهية وتحسين استجابة الجسم لتقليل السعرات، وغالبًا ما تُعطى مع إشراف طبي دقيق.
2. بالونات المعدة
وهي أجهزة تُوضع داخل المعدة بشكل مؤقت لتقليل سعتها وزيادة الشعور بالشبع، وقد تساعد على فقدان الوزن بسرعة نسبيًا في بعض الحالات.
3. الجراحة
يلجأ البعض إلى جراحات السمنة مثل تكميم المعدة أو تحويل المسار، وهي تُعد الخيار الأخير للحالات التي تعاني من سمنة مفرطة (مؤشر كتلة الجسم أعلى من 40) ولا تستجيب للتغييرات الأخرى.
آدم الشرقاوي… بداية جديدة؟
ما فعله آدم الشرقاوي لم يكن مجرد اعتراف شخصي، بل رسالة دعم لكل من يعاني من مشكلة السمنة في صمت. فعبر كلماته، كشف عن جانب إنساني عميق قد يغيب عن الأضواء: أن الفنان إنسان قبل أن يكون نجمًا، يتألم ويُكافح تمامًا كما يفعل جمهوره.
وختم رسالته بكلمات أمل: “أعود قريبًا، أقوى وأنحف وأكثر حبًا للحياة. لأني قررت أن أستعيد نفسي… خطوة بخطوة”.
هذه الكلمات ربما تكون بداية رحلة تحول حقيقية، ليس فقط لآدم الشرقاوي، بل لكل من وجد في قصته مرآة لمعركة صامتة يخوضها مع نفسه.
بعد غياب دام نحو عامين، عاد الفنان الشاب #آدم_الشرقاوي ليطلّ على جمهوره مجددًا، كاشفًا عن الأسباب الحقيقية وراء ابتعاده عن الساحة الفنية وحتى عن مواقع التواصل الاجتماعي. وفي منشور صريح ومؤثر.. تابعي التفاصيل: https://t.co/DqtiIOHKrw@Adamelsharkawyy pic.twitter.com/vrWWsLl1oA
— Foochia – فوشيا (@foochia) July 11, 2025