أمريكا – السابعة الاخبارية
آنا دي أرماس، أثارت النجمة الكوبية الإسبانية آنا دي أرماس عاصفة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما وضعت علامة “إعجاب” (Like) على منشور ساخر من مظهر النجمة الأسترالية نيكول كيدمان، الزوجة السابقة للنجم العالمي توم كروز. وعلى الرغم من أن الإعجاب قد يبدو فعلًا عابرًا على الإنترنت، إلا أن تصرف آنا فتح بابًا واسعًا للنقد والاتهامات، تراوحت بين التنمر، والتمييز العمري، والغيرة من نجمة أُثبتت موهبتها لعقود.
آنا دي أرماس ترد على منشور ساخر
الجدل بدأ حين نشر حساب “Celeb Mess” الشهير على إنستغرام منشورًا يسخر من نيكول كيدمان، تحديدًا من مظهرها في إحدى المناسبات الأخيرة، مشيرًا إلى أنها ترفض الاعتراف بالخضوع لأي عمليات تجميل. المنشور وصف مظهر نيكول بأنه “غير طبيعي”، في نبرة تهكمية قوبلت بغضب واسع من متابعيها ومحبيها.
المفاجأة جاءت حين تفاعل حساب آنا دي أرماس الرسمي مع المنشور، واضعًا علامة إعجاب. وما لبثت أن انتشرت “سكرين شوت” للإعجاب على مواقع مثل Reddit وX (تويتر سابقًا)، لتشعل موجة من الانتقادات اللاذعة تجاه آنا، التي اتُّهمت بالسخرية من امرأة أكبر منها سنًا، وبالتهكم على مظاهر التقدّم في العمر، وهو ما وصفه كثيرون بـ”التمييز العمري” غير المبرر.
ردود فعل غاضبة: “لنرَ آنا في الستين”
انقسمت الآراء بين من رأى في تصرّف آنا فعلًا طائشًا وغير محسوب، ومن اعتبره دليلاً على الغيرة أو انعدام النضج. وجاء في أحد التعليقات على Reddit:
“لنرَ كيف ستبدو آنا عندما تصل إلى الستين!”
بينما كتب آخر: “من الغريب أن يسخر شباب في العشرينات والثلاثينات من مظاهر التقدم في العمر… إلى أين تظنون أنكم ذاهبون؟”
وذهب بعض المعلقين إلى أبعد من ذلك، مشكّكين في مسيرتها الفنية قائلين: “الجمال يزول، لكن الموهبة تبقى. نيكول لديها مسيرة استمرت 40 عامًا، فلنرَ أين ستكون آنا خلال 10 سنوات.”
بين مسيرة نيكول وأضواء آنا
ما زاد من حدّة الجدل هو المقارنة غير المباشرة بين النجمتين. فـنيكول كيدمان، الحائزة على جائزة الأوسكار ولها سجل حافل بالأدوار المعقّدة والنجاحات الفنية، تُعد واحدة من أبرز نجمات هوليوود في العقود الأخيرة. ورغم أنها لطالما واجهت شائعات حول خضوعها لجراحات تجميل، فإنها نفت ذلك مرارًا، وأكّدت أنها تتبع نمط حياة صحي، وتحافظ على بشرتها من خلال الرياضة والتغذية والابتعاد عن الشمس.
في مقابلة قديمة مع مجلة Marie Claire عام 2007، قالت نيكول:
“بكل صدق، أنا طبيعية بالكامل.”
وقد ظلّت متمسّكة بهذا الموقف رغم الضغط الإعلامي المتكرر.
في المقابل، تواصل آنا دي أرماس صعودها السريع في سماء هوليوود، بعدما حقّقت شهرة واسعة في أفلام مثل Knives Out، وNo Time to Die، وBlonde الذي جسّدت فيه شخصية مارلين مونرو. ورغم موهبتها الواضحة، يرى البعض أن مسيرتها لا تزال في بدايتها، وأن التسرّع في الدخول في مواجهات “افتراضية” مع نجمات ذوات تاريخ طويل قد يضرّ بصورتها أكثر مما يفيدها.
شائعات عن علاقة مع توم كروز
وسط هذا الجدل، بدأت تتزايد الشائعات حول علاقة عاطفية محتملة بين آنا دي أرماس والنجم توم كروز، وهو ما أضفى مزيدًا من التشويق والغموض على التفاعل بينها وبين منشور يسخر من زوجته السابقة. الثنائي شوهد معًا في أكثر من مناسبة خلال الأشهر الأخيرة، أبرزها في عيد الحب خلال ما وصفته الصحافة بـ”عشاء عمل” في لندن، ثم على متن يخت في جزيرة مينوركا الإسبانية، وأخيرًا عند نزولهما من طائرة هليكوبتر، برفقة كلاب آنا.
ورغم عدم تأكيد الطرفين لأي علاقة رسمية، إلا أن ظهوراتهما المتكررة سويًا غذّت التكهنات، وأثارت فضول المتابعين. البعض ربط بين “إعجاب” آنا بمنشور السخرية وبين غيرة محتملة من نيكول، بينما اعتبر آخرون الأمر مجرّد تصرّف عفوي أُسيء تفسيره.
نيكول كيدمان: حياة مستقرة بعيدًا عن الجدل
في المقابل، تواصل نيكول كيدمان حياتها الأسرية الهادئة، بعيدًا عن الأضواء الصاخبة. فقد احتفلت مؤخرًا بمرور 19 عامًا على زواجها من المغني كيث أوربان، ونشرت صورًا رومانسية على حساباتها توثّق تلك المناسبة. وبدت نيكول مرتاحة في حياتها الشخصية، غير معنية كثيرًا بما يُقال عنها على مواقع التواصل.
وقد علّق بعض المتابعين على صمت نيكول إزاء الجدل قائلين:
“الصمت أبلغ رد. نيكول مشغولة بحياتها الحقيقية، وليست مهتمة بالإعجابات على إنستغرام.”
المواقف في عصر التواصل… لا تمرّ مرور الكرام
هذه الحادثة تعيد تسليط الضوء على مدى حساسية التفاعلات الرقمية في عصر وسائل التواصل، حيث يمكن لنقرة واحدة على منشور أن تفتح أبوابًا واسعة من الجدل والاتهامات والتأويلات. ومع تصاعد الحركات المناهضة للتمييز بكل أنواعه، بما في ذلك التمييز العمري، أصبح من الضروري أن يُدرك الفنانون أن تأثيرهم لا يقتصر على الشاشة، بل يمتد إلى الفضاء الافتراضي حيث يُراقَب كل تصرّف بدقة.
قد تكون آنا دي أرماس لم تقصد الإساءة، وربما كان “الإعجاب” مجرد تفاعل سريع وعفوي. لكن في عالم الشهرة، التفاصيل الصغيرة قد تتحول إلى عواصف. وبينما لا تزال ردود الفعل تتوالى، يبدو أن المقارنة بين الجمال الآني والتجربة الطويلة ستبقى جزءًا من السجال الثقافي بين الأجيال، الذي لا تُحسم فيه المعارك بالإعجابات، بل بالمواقف والثبات والموهبة التي تتجاوز الزمن.