أبوظبي- السابعة الإخبارية
أبوظبي الوطنية للتأمين.. في خطوة نوعية تعزز من الاستقرار المالي وتوسيع فرص تملّك المساكن للمواطنين، أعلنت شركة أبوظبي الوطنية للتأمين عن توقيع اتفاقية شراكة استراتيجية مع برنامج الشيخ زايد للإسكان، لإطلاق برنامج تأمين على الحياة مخصص للمواطنين الإماراتيين المؤهلين للحصول على التمويل السكني.
وجاء الإعلان خلال مراسم توقيع رسمية أُقيمت في دبي، بمشاركة كبار مسؤولي الجهتين، ما يمهد لانطلاق البرنامج وبدء تطبيقه فعليًا في جميع أنحاء الدولة. وتُعد هذه المبادرة المشتركة نقلة مهمة في دعم الأمن المالي للمواطنين وتوسيع مظلة الحماية الاجتماعية، ضمن رؤية متكاملة لتسهيل الحصول على التمويل السكني بشروط أكثر مرونة وإنصافًا.

أبوظبي الوطنية للتأمين: برنامج تأميني بعمر غير مسبوق
يتميّز البرنامج الجديد بكونه يوفّر تغطية تأمينية تمتد حتى عمر 95 عامًا، وهو ما يتجاوز بشكل كبير الحد الأقصى المعتمد في السوق المحلية، والذي غالبًا ما يتوقف عند عمر 70 عامًا. هذا التطور يفتح الباب أمام المواطنين الذين تتراوح أعمارهم حتى 70 عامًا للتقدّم بطلبات تمويل سكني، على أن تصل مدة السداد إلى 25 عامًا، وهو ما لم يكن متاحًا من قبل لهذه الفئة العمرية.
هذه التوسعة تعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الشمول المالي، وتوسيع قاعدة المستفيدين من برامج الإسكان الوطني، لا سيما أولئك الذين يواجهون تحديات عمرية تعيق حصولهم على قروض طويلة الأجل. وبحسب الجهات المعنية، فإن البرنامج يشمل تغطية تأمينية مرنة تضمن حماية المستفيد وأسرته طوال فترة سداد القرض.
التكامل بين التأمين والإسكان لخدمة المجتمع
وتتولى شركة أبوظبي الوطنية للتأمين إدارة البرنامج بالتعاون مع مجموعة من شركات التأمين المحلية المشاركة، في إطار تكاملي يهدف إلى تقديم أفضل الحلول التأمينية المتاحة في السوق الإماراتية. وتدار قروض التمويل السكني نفسها ضمن برنامج الشيخ زايد للإسكان، بالتعاون مع أبرز البنوك الوطنية في الدولة، ما يعزز التنسيق بين الأطراف كافة لتقديم تجربة سلسة وشاملة للمواطنين.
وفي تصريح له بهذه المناسبة، قال شارالامبوس ميلوناس، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للتأمين: “انطلاقًا من مسؤوليتناالمجتمعية، فإننا نؤمن بالدور الحيوي الذي تلعبه برامج التأمين على الحياة في ترسيخ الاستقرار المالي للأسر الإماراتية، لا سيما فيظل الالتزامات طويلة الأمد كالقروض السكنية. هذه الشراكة الاستراتيجية تمثل تجسيدًا واضحًا لالتزامنا بتوفير حلول تأمينية شاملةتحمي الدخل، والأصول، والصحة، والحياة.”
وأضاف: “نحرص في شركتنا على دعم الأولويات الوطنية، وفي مقدمتها تعزيز رفاهية المواطنين، عبر ابتكار برامج تأمينية متكاملةتستجيب لاحتياجات الواقع اليومي، وتواكب الطموحات الحكومية في تحقيق الاستقرار السكني والاجتماعي للجميع.”

دعم استقرار الأسرة وتعزيز الأمان الاقتصادي
يمثل هذا البرنامج إحدى الأدوات المهمة لتعزيز الأمان المالي للمواطنين، عبر توفير مظلة حماية تأمينية تضمن استمرار سداد القرض السكني في حال وقوع أي طارئ متعلق بحياة المقترض، وهو ما ينعكس مباشرة على حماية الأسرة من تبعات الأزمات المالية أو فقدان المُعيل.
كما أن التغطية الممتدة حتى 95 عامًا توفر إمكانية التخطيط طويل الأمد بشكل أكثر راحة واطمئنانًا، لا سيما لأولئك الذين لا يزالون في مرحلة بناء حياتهم السكنية والمالية، أو من حصلوا على الموافقة للتمويل السكني في عمر متأخر.
توسيع مظلة الحماية الوطنية
يعكس إطلاق هذا البرنامج رغبة حقيقية لدى الجهات المعنية في توسيع شبكة الأمان الاجتماعي والمالي للمواطنين، وتعزيز الشراكات بين القطاعين الحكومي والخاص في خدمة المجتمع الإماراتي، وذلك بما ينسجم مع رؤية الدولة في ضمان جودة الحياة وتحقيق التوازن بين المتطلبات الاقتصادية والاجتماعية.
ولم يقتصر دور الحفل الذي أقيم في دبي على توقيع الاتفاقية فقط، بل كان أيضًا مناسبة لتسليط الضوء على أهمية الحلول التأمينية في خدمة قضايا الإسكان، وللتأكيد على أن التأمين لم يعد منتجًا ماليًا ثانويًا، بل عنصرًا أساسيًا في معادلة التنمية والاستقرار.
تُعد هذه الخطوة التي قامت بها شركة أبوظبي الوطنية للتأمين بالشراكة مع برنامج الشيخ زايد للإسكان، نموذجًا يحتذى به في توظيف أدوات التأمين لخدمة القضايا المجتمعية الحيوية، وفي مقدمتها السكن. كما تمثل دعوة مفتوحة للمؤسسات الأخرى لتطوير برامج مشابهة تُراعي احتياجات فئات المجتمع المختلفة، وتسهم في بناء منظومة اجتماعية واقتصادية متكاملة ومستدامة.
