الإمارات – السابعة الاخبارية
أحلام الشامسي، في خطوة مفاجئة وغير متوقعة، خرجت النجمة الإماراتية أحلام الشامسي عن صمتها وأعلنت، بكل صراحة وشفافية، عن خضوعها لعملية تجميل في الأنف، مؤكدة أن هذه الخطوة لم تكن مدفوعة بالرغبة في تحسين الشكل فقط، بل جاءت في المقام الأول لتصحيح مشكلة تنفس كانت تؤثر سلبًا على أدائها الغنائي.
وقد وثقت أحلام تجربتها بالكامل من خلال عدة مقاطع مصورة نشرتها عبر حسابها الرسمي على “سناب شات”، ظهرت فيها إلى جانب طبيبها وهي تتحدث عن تفاصيل العملية، دوافعها، وتداعياتها النفسية والمهنية.
أحلام الشامسي: “صوتي أهم من أنفي”
في الفيديوهات التي بثّتها، ظهرت أحلام وهي تتحدث بكل تلقائية وصدق، قائلة إن قرار إجراء العملية لم يكن ناتجًا عن دوافع جمالية فحسب، بل ضرورة فنية ملحّة، خصوصاً مع معاناتها من مشكلة في التنفس أثّرت على صوتها في الآونة الأخيرة.
وأكدت أحلام:
“ما يهمني أن يكون شكلي حلو فقط، يهمني صوتي. أنا مطربة، وصوتي لازم يطلع كامل، ما يكون مضغوط، ولا مأزوم بسبب ضيق التنفس.”
وشدّدت على أن هدفها الرئيسي منذ البداية هو أن تستعيد السيطرة الكاملة على أدائها الغنائي، وهو ما تحقق بعد العملية التي وُصفت بالناجحة.
ارتياح نفسي واضح بعد ثلاثة أشهر من العملية
بعد مرور ثلاثة أشهر على إجرائها للعملية، عبّرت أحلام عن ارتياحها الكبير للنتائج، مشيرة إلى أن شكل أنفها أصبح أكثر تناسقًا وطبيعية، وأن قدرتها على التنفس قد تحسنت بشكل ملحوظ، وهو ما انعكس بشكل مباشر على صوتها وأدائها على المسرح.
وقالت أحلام في أحد المقاطع:
“ما في أثر الحمد لله… بعد ثلاث شهور من العملية، عملت أنفي مع الدكتور وسعيدة جداً بالنتيجة… شكل الأنف صار متناسق، خاصة في فتحات الأنف.”
وأضافت بنبرة فخر وثقة:
“أنا ما كنت أتنفس كويس، واليوم أقدر أقول: أنا رجعت أغني مثل ما أحب، مثل زمان.”
تجربة شخصية بمثابة رسالة للناس
في لفتة إنسانية واحترافية، قررت أحلام أن تشارك تجربتها علنًا مع جمهورها، مؤكدة أنها لا تشعر بأي حرج من التحدث عن التجميل، لا سيما حين تكون الغاية صحية أو فنية.
وقالت في مقطع صريح:
“صدق، من كثر ما أنا مبسوطة من النتيجة، أريد كل العالم تستفيد… يمكن حد عنده نفس المشكلة وما يدري إن الحل بسيط بهالطريقة.”
واعتبرت أن الصراحة والشفافية جزء من احترامها لجمهورها، الذي ساندها لسنوات طويلة، مشيرة إلى أن إخفاء مثل هذه الأمور “ما له داعي”، طالما أن الهدف في النهاية الصحة والثقة بالنفس.
تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي
ما إن انتشرت الفيديوهات التي ظهرت فيها أحلام وهي تتحدث عن عمليتها، حتى انهالت عليها آلاف التعليقات من جمهورها ومحبيها، الذين أبدوا إعجابهم بصراحتها وشفافيتها، في وقت لا تزال فيه الكثير من النجمات يفضلن إنكار أو إخفاء خضوعهن لأي عمليات تجميل.
وقد تنوعت تعليقات المتابعين ما بين الثناء على شجاعتها، والدعاء لها بالصحة والتوفيق، بالإضافة إلى إشادات بجمالها الطبيعي الذي لم يتغير رغم خضوعها للعملية.
كتب أحد المتابعين:
“ما يميزك يا أم فاهد إنك صادقة مع جمهورك، وشفافتك أجمل من أي عملية.”
بينما قالت أخرى:
“أنتِ قدوة لنا، مش لأنك سويت عملية، بل لأنك ما كذبتِ، وما خجلتِ، وعلّمتينا أن ما في شيء غلط في الاعتناء بأنفسنا.”
أحلام… فنانة تُحافظ على صوتها كما تحافظ على جمهورها
منذ بدايتها، عُرفت أحلام بصوتها الجهوري القوي، وقدرتها الكبيرة على السيطرة على طبقات الغناء الخليجي الطربي، وهو ما جعلها أيقونة فنية في الخليج والعالم العربي، لذلك لم يكن مستغربًا أن تولي هذا الصوت اهتماماً خاصاً، حتى لو تطلّب الأمر الخضوع لعملية جراحية.
وفي حديثها، قالت:
“أنا من النوع اللي صوتي مهم في حياتي… ما أقدر أغني وأنا حاسة إن نفسي ناقص، كنت ألاحظ إن صوتي ما يوصل مثل قبل، وكان لازم أتحرك.”
وأضافت:
“حتى لما كنت أغني على المسرح، كنت أرجع البيت وأنا تعبانة من ضيق النفس… اليوم أنا أغني وأنا مرتاحة، بدون ألم، بدون ضغط.”
الجمال والصوت… علاقة تكميلية لا تنافسية
أشارت أحلام إلى نقطة جوهرية في تصريحاتها، وهي أن التجميل ليس عيبًا أو نقصًا، لكنه ليس بديلاً عن الموهبة، بل مكمل لها، خاصة في حال كان التجميل يحقق أهدافًا صحية أو نفسية.
وقالت:
“أنا مؤمنة أن الجمال الحقيقي يبدأ من الداخل… لكن إذا شيء بسيط بيخليني أتنفس أحسن، وأغني أحسن، ليش لا؟ ما حدا لازم يحكم عليك من برة، ولا يحطك في قالب.”
وأضافت أنها كانت حذرة جدًا في اختيار الطبيب والتقنية المستخدمة، مشيرة إلى أنها اختارت أسلوبًا دقيقًا لا يؤثر على تجاويف الأنف أو ممرات الصوت.
أحلام والشجاعة في مواجهة التنمر والمقارنة
تعوّدت أحلام على مواجهة الضغوط والتعليقات السلبية من وسائل الإعلام والسوشال ميديا، لا سيما فيما يخص شكلها الخارجي، وهو أمر طالما علّقت عليه بوعي وثقة.
وفي هذا السياق، اعتبرت أحلام أن قرارها بالخضوع للعملية لم يكن ردًا على أحد، بل قرار شخصي بحت، نابع من احتياجاتها الجسدية والفنية والنفسية.
قالت:
“أنا ما عملت هذا الشيء علشان أكون مثل أحد… أنا عملته علشان أكون أفضل نسخة من نفسي، واللي مو عاجبه، مو لازم يعجبه.”
وأوضحت أن الثقة بالنفس لا تأتي من الشكل، بل من الرضا الداخلي، ومن محبة الناس اللي يشوفونك بقلبهم قبل عيونهم.
التجديد المستمر… سمة أحلام الفنية والشخصية
ليس جديدًا على جمهور أحلام أن يراها تحرص دائمًا على التجديد والتطور سواء في إطلالاتها أو أغنياتها أو حتى آرائها الشخصية، فهي من أكثر الفنانات خليجيًا التزامًا بالحفاظ على معايير عالية من الأداء، وهذا ما جعلها محافظة على مكانتها لسنوات طويلة.
ولعل قرارها الأخير بإجراء عملية تجميل الأنف هو جزء من هذا التجديد، لكنه هذه المرة أتى بمنظور مختلف تمامًا… منظور الصوت والتنفس والفن أولاً، وهو ما يفسر مدى التفاعل الإيجابي الذي قوبلت به هذه الخطوة.
رسالة ملهمة لجمهورها
في ختام رسائلها المصورة، وجهت أحلام رسالة واضحة لجمهورها، وخاصة من السيدات، بقولها:
“إذا في شيء مضايقك، وما يخليك ترتاحين، روحي صلّحيه، سواء كان في شكلك أو صحتك أو حتى حياتك… المهم تكونين أنتِ مرتاحة، وراضية عن نفسك.”
وختمت حديثها بابتسامة عريضة وقالت:
“أنا اليوم أتنفس، أغني، وأضحك… وأنا فخورة بهالشيء.”
ختام
بهذا الإعلان الجريء والصادق، أثبتت أحلام الشامسي مجددًا أنها فنانة لا تخاف المواجهة، لا مع صوتها، ولا مع جمهورها، ولا مع ذاتها. قرارها بالخضوع لعملية تجميل الأنف، رغم بساطته الطبية، شكّل حالة من الصراحة الراقية، وجعلها محطّ تقدير واسع، ليس فقط كفنانة تملك صوتاً استثنائياً، بل **كإنسانة تعرف كيف تعتني بنفسها، وتحترم جمهورها، وتلهم الآخرين بثقة وصدق