القاهرة – السابعة الاخبارية
أحلام، أشعلت الفنانة الإماراتية أحلام الشامسي مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن خطفت الأنظار بإطلالة استثنائية مستوحاة من الحضارة المصرية القديمة، ظهرت فيها مرتدية زي ملكات الفراعنة، وذلك احتفالًا بحدث افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي يُعد واحدًا من أضخم الصروح الثقافية في العالم.
أحلام التي تُلقب بـ”الملكة” لم تكتفِ بمجرد الحضور الرمزي للحدث، بل عبّرت عن حبها لمصر بطريقتها الخاصة، إذ نشرت مجموعة صور أنشأتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، ظهرت فيها وكأنها تتجسد من زمن نفرتيتي وكليوباترا، في مزيج فني جمع بين الجمال الملكي وروح التكنولوجيا الحديثة.
وعلّقت أحلام على الصور قائلة: “أنا بحب مصر وأنا بيها مغرمة.. تحيا مصر”، وهي عبارة بسيطة لكنها عبّرت بصدق عن مشاعرها تجاه بلد لطالما وصفته بأنه “قلب الفن العربي ومهد الحضارة الإنسانية”. ولم تمر ساعات حتى تصدّر اسمها قوائم الترند في مصر والإمارات وعدة دول عربية أخرى، وسط تفاعل واسع من جمهورها الذي أشاد بجرأتها وذكائها في التعبير عن حبها لمصر بأسلوب فني معاصر.
أحلام بزي ملكات الفراعنة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير.. لحظة تجمع الفن والتاريخ
تفاعل الجمهور مع صور أحلام بشكل لافت، حيث أعاد آلاف المتابعين نشر الصور على منصاتهم الشخصية، مبدين إعجابهم بالتصميمات المبهرة التي أبرزتها في هيئة تجمع بين هيبة الملكة الفرعونية ورقي الفنانة المعاصرة.

وجاءت التعليقات مليئة بالإعجاب والفخر، فكتب أحد المتابعين: “أحلام مش بس فنانة.. دي حالة فنية بتعرف دايمًا تبهرنا”، فيما علّق آخر قائلًا: “كأنها فعلاً من سلالة كليوباترا.. الإطلالة ساحرة”.
وانتشر وسم “أحلام بزي الفراعنة” بسرعة كبيرة، ليصبح من أكثر الوسوم تداولًا في المنطقة، خاصة مع تزامن نشر الصور مع أجواء الاحتفالات العالمية بافتتاح المتحف المصري الكبير، الذي تحول إلى حدث عالمي يربط بين الماضي العريق والحاضر المشرق.
ارتباط عميق بين أحلام ومصر
منذ سنوات طويلة، عبّرت أحلام عن حبها الكبير لمصر في أكثر من مناسبة، مؤكدة أن مصر هي مصدر الإلهام الفني الأول لكل فنان عربي. واعتادت الفنانة على استخدام منصاتها الرقمية لإرسال رسائل محبة للشعب المصري، الذي تربطها به علاقة فنية وإنسانية وثيقة منذ بداياتها الفنية.
وخلال حفل المتحف المصري الكبير، كانت أحلام من أوائل الفنانين العرب الذين احتفلوا بالحدث عبر حساباتهم الرسمية، معتبرة أن هذا الافتتاح ليس مجرد مناسبة ثقافية، بل رسالة حضارية للعالم بأسره تؤكد أن مصر ما زالت مهد الإبداع ومصدر الإلهام لكل أمة.
المتحف المصري الكبير.. حدث ينتظره العالم
حفل افتتاح المتحف المصري الكبير الذي أُقيم مساء السبت، يُعد من أهم الأحداث الثقافية في تاريخ مصر الحديث، حيث شهد حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من ملوك وأمراء ورؤساء الدول، إلى جانب وفود رسمية من 79 دولة، بينها 39 وفدًا برئاسة رؤساء دول وحكومات.
المتحف الذي طال انتظاره يمثل مشروعًا قوميًا ضخمًا جمع بين الهندسة المعمارية الحديثة والروح المصرية القديمة، ليكون أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وقد زُيّنت ساحة المتحف بعروض ضوئية مذهلة وموسيقى فرعونية مستوحاة من الأناشيد القديمة، فيما امتزجت أصوات الأوركسترا العالمية مع الألحان المصرية الأصيلة، لتخلق لوحة فنية فريدة جذبت أنظار العالم كله.
لحظات فنية مبهرة في ليلة الافتتاح
شارك في الحفل نخبة من الفنانين والموسيقيين المصريين والعالميين، حيث قاد المايسترو المصري ناير ناجي الأوركسترا التي ضمت أكثر من 218 عازفًا وكورالًا وراقصًا، بينما وضع الموسيقار هشام نزيه بصمته في التأليف الموسيقي للأمسية، ليقدما معًا عملًا فنيًا مذهلًا جمع بين الأصالة والمعاصرة.
ومن أبرز فقرات الحفل كانت السوبرانو العالمية فاطمة سعيد التي قدّمت عرضًا صوتيًا استثنائيًا مزج بين الطابع الكلاسيكي والأنغام المستوحاة من الحضارة المصرية، في مشهد بصري وصوتي أبهر الحضور والمشاهدين. وقد وصف كثيرون عرضها بأنه “جسر فني بين الماضي والحداثة”، يعيد إلى الأذهان عظمة الفنون المصرية القديمة بروح العصر الحديث.
أحلام تواكب الحدث العالمي برسالة فنية
ما ميّز مشاركة أحلام في هذا اليوم أنها استطاعت أن تربط بين الفن والحضارة عبر فكرة بسيطة ولكنها مؤثرة.
استخدام الذكاء الاصطناعي لتجسيد نفسها كملكة فرعونية لم يكن مجرد تجربة بصرية، بل رسالة رمزية عن استمرارية الحضارة المصرية في وجدان الفنانين العرب، وعن كيفية توظيف التكنولوجيا الحديثة للاحتفاء بالتراث بطريقة مبتكرة.
أحلام، التي تُعرف بحرصها على التفاصيل ودقتها في اختياراتها الفنية، نجحت في تحويل هذا الحدث إلى مناسبة فنية لها طابع خاص، وجعلت جمهورها يتحدث عنها باعتبارها جزءًا من الاحتفال، رغم أنها لم تكن حاضرة فعليًا في مصر.
تفاعل واسع من النجوم والإعلام
لم يكن الجمهور وحده من عبّر عن إعجابه بإطلالة أحلام، فقد تفاعل معها عدد من الفنانين والإعلاميين العرب الذين شاركوا صورها عبر حساباتهم، وأشادوا بخطوتها المميزة في التعبير عن حبها لمصر. وعلّق أحد الإعلاميين المصريين قائلًا: “أحلام تعرف دائمًا كيف تحترم التاريخ وتحتفل به بفخامة تليق باسمها”، فيما قالت فنانة عربية مشهورة: “أحلام دائمًا سبّاقة.. دمجت الفن بالحضارة والتكنولوجيا في لحظة عبقرية”.
كما تناقلت وسائل الإعلام العربية الخبر على نطاق واسع، مشيدة بفكرة الصور التي وصفها البعض بأنها “عمل فني رقمي راقٍ”، يجمع بين الإبداع والولاء الثقافي لمصر.
الحفل العالمي يعيد لمصر بريقها الثقافي
افتتاح المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد عرض فني، بل إعلان عالمي جديد عن عودة مصر إلى صدارة المشهد الثقافي الدولي. فالحفل الذي جمع بين رموز الفن والقيادة والسياسة حمل رسالة عميقة عن احترام العالم لمكانة مصر التاريخية ودورها المحوري في الحضارة الإنسانية.
الأضواء العالمية تسلطت على القاهرة، والموسيقى المصرية القديمة ترددت في أرجاء المتحف، لتقول للعالم إن الحضارة المصرية لا تزال نابضة بالحياة، قادرة على الإبهار كما كانت قبل آلاف السنين. وفي خضم هذا الحدث المهيب، جاءت لفتة أحلام كتحية فنية من فنانة عربية كبيرة إلى وطن الفن والتاريخ.
الفن يوحد الشعوب والحضارات
ما قدمته أحلام في هذا اليوم لم يكن مجرد صور جميلة، بل كان احتفاءً فنيًا بوحدة الثقافة العربية وإيمانًا بأن الفن قادر على تجاوز الحدود الزمنية والجغرافية. فإطلالتها بزي الفراعنة لم تكن استعراضًا للزينة، بل دعوة للتأمل في عمق التاريخ العربي المشترك، والتأكيد على أن الحضارة المصرية ليست ملكًا للمصريين وحدهم، بل هي إرث إنساني عالمي.
بهذه الروح الراقية، استطاعت أحلام أن تضيف لمسة مميزة إلى حدث استثنائي، لتؤكد مرة أخرى أن الفن الحقيقي لا يقتصر على الغناء أو التمثيل، بل يمتد إلى الإبداع والفكر والقدرة على التواصل مع الماضي والمستقبل في آن واحد.
أحلام.. أيقونة تجمع بين الفن والهوية
في نهاية هذا المشهد المهيب، يمكن القول إن أحلام أثبتت مجددًا أنها ليست مجرد مطربة ذات صوت قوي، بل فنانة صاحبة رؤية تدرك قيمة الفن كوسيلة للتعبير الثقافي والحضاري. من خلال ظهورها بزي ملكات الفراعنة، نجحت في أن تكون جزءًا من حكاية مصر الجديدة التي تحتفي بتاريخها المجيد بروح معاصرة.

إطلالتها لم تكن فقط حديث الجمهور العربي، بل أيضًا رسالة مفتوحة إلى العالم مفادها أن الفن قادر على بناء الجسور بين الأمم. أحلام، التي لطالما قدّمت صورة المرأة العربية القوية والطموحة، أعادت التأكيد على أن الجمال الحقيقي يكمن في الوعي بالهوية والاعتزاز بالجذور.
وفي ليلة امتلأت بالأنغام والأضواء، كانت أحلام رمزًا لجسر يربط بين زمن الفراعنة وروح الحاضر، لتثبت أن الفن لا يموت، وأن الحضارة المصرية ستبقى دائمًا مصدر إلهام لا ينضب لكل فنان يقدّر الجمال والخلود.
