القاهرة، محمد الصو – السابعة الاخبارية
أحمد حاتم، تصدر الفنان أحمد حاتم حديث مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، بعد تصريحاته على هامش حضوره فعاليات مهرجان البحر الأحمر السينمائي في السعودية، حول عودة فيلمه المثير للجدل “الملحد” إلى دور العرض. تصريحات حاتم جاءت بعد فترة من التوقف، حيث كان الفيلم قد أثار جدلاً واسعًا قبل عرضه، بسبب موضوعه الحساس الذي يتناول الإلحاد والتطرف الديني وتأثيرهما على الشباب والمجتمع.
العودة الجديدة للفيلم لم تكن مجرد حدث سينمائي، بل شكلت موجة من النقاشات على السوشيال ميديا، جعلت أحمد حاتم يتصدر التريند في مصر والعالم العربي، ليس فقط كفنان، بل كشخصية ارتبطت بمشروع سينمائي أثار الجدل منذ البداية.
عرض هذا المنشور على Instagram
أحمد حاتم يواجه أزمة “الملحد” ويكشف الكواليس
في حديثه، أكد أحمد حاتم أن تعامله مع أزمة الفيلم كان متزنًا منذ البداية، حيث اتخذ موقفًا هادئًا وثقة كاملة بأن العمل سيحظى بفرصته العادلة أمام الجمهور. وأشار إلى أن الضجة التي صاحبت تأجيل العرض لم تكن مفاجئة نظرًا لحساسية الموضوع، وأن فريق العمل كان مدركًا لاحتمالية إثارة جدل واسع.
وأشار حاتم إلى أن قرار تأجيل العرض بالكامل جاء غير متوقع، لكنه أضاف أن إعادة طرح الفيلم الآن ربما تكون الأنسب، لتمكين الجمهور من استقبال العمل بروح نقدية أكثر نضجًا، بعيدًا عن ردود الفعل العاطفية السريعة التي صاحبت الأخبار الأولية حول الفيلم.
وحول شعوره بعد صدور الحكم القضائي الذي سمح بعرض الفيلم، عبّر أحمد حاتم عن ارتياحه الكبير، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة أعادت له شعورًا بالطمأنينة، وأن الجمهور أخيرًا سيكون قادرًا على مشاهدة الفيلم وتكوين رأيه الخاص، بعيدًا عن الضغوط أو التأويلات المسبقة.

أحمد حاتم وإشادة بفنانين آخرين
في سياق آخر، أبدى أحمد حاتم إعجابه بأداء منى زكي في فيلمها الأخير “الست”، مشيرًا إلى أن قوة أدائها واضحة للجميع، ولا تحتاج إلى أي دفاع إضافي. وقال إن ردود الفعل الإيجابية للجمهور والنقاد على دور منى زكي أسهمت في زيادة الاهتمام بالفيلم، مؤكدًا أنه متحمس لمتابعة الأصداء عند عرضه المرتقب في السينمات المصرية والعربية.
إشادة حاتم بمنى زكي تظهر جانبًا آخر من شخصيته، حيث إنه يعترف بموهبة زملائه في الوسط الفني، ويعطي مساحة للتقدير، وهو ما يعزز من صورته الإيجابية في الوسط الفني وبين الجمهور.
تفاصيل فيلم “الملحد”
يستعد فيلم “الملحد” للعرض يوم 31 ديسمبر 2025 في جميع دور السينما في مصر، بعد صدور حكم قضائي يسمح بعرضه. الفيلم يقدم معالجة درامية مشوقة لقضية الإلحاد والتطرف الديني، وتأثيرها على الشباب والمجتمع بشكل عام.
الفيلم كان سببًا في موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أن يرى الجمهور العمل، إذ اعتبره البعض تحديًا للمعايير التقليدية، بينما رأى آخرون أن الفيلم يقدم نقاشًا سينمائيًا هادئًا ومدروسًا لقضايا حساسة.
المنتج أحمد السبكي أوضح سابقًا أن الفيلم لم يُمنع أو يُؤجل بسبب الضجة على السوشيال ميديا، وأن الأزهر الشريف ليس جهة رقابية على الأعمال الفنية، وأن الفيلم سيتيح للجمهور فرصة مشاهدة العمل ضمن سياق درامي متكامل، ما يعزز النقاش النقدي حول القضايا المعروضة فيه.
أحمد حاتم: بين الفن والجدل الاجتماعي
تصريحات أحمد حاتم وعودته للحديث عن الفيلم جعلته محورًا للنقاش بين جمهور السينما والمراقبين على وسائل التواصل. كثيرون رأوا أن موقفه الهادئ والمتزن من الأزمة يعكس خبرة الفنان في التعامل مع المواضيع الحساسة، ويظهر فهمه لكيفية تقديم أعمال تتحدى القوالب التقليدية دون أن تدخل في صراعات مباشرة مع المؤسسات أو الجمهور.
كما أن تصدره التريند لا يعود فقط لفيلم “الملحد”، بل أيضًا لقدرته على إدارة الجدل الإعلامي، والحفاظ على توازن بين الدفاع عن العمل الفني وبين احترام آراء الجمهور المختلفة، مما جعله شخصية محورية في النقاش حول حرية التعبير في السينما العربية.
ردود فعل الجمهور بعد الإعلان عن العرض
مع الإعلان عن موعد طرح الفيلم، انطلقت موجة من النقاشات على وسائل التواصل، حيث أعرب عدد كبير من المتابعين عن رغبتهم في مشاهدة الفيلم، مؤكدين أن الجدل المسبق زاد من فضولهم. البعض وصف الفيلم بأنه تجربة سينمائية جريئة، بينما اعتبره آخرون فرصة لمراجعة قضايا حساسة بطريقة درامية ممتعة.
الردود الإيجابية والفضول الجماهيري حول فيلم “الملحد” يعكس نجاح فريق العمل في خلق توقعات قوية، ويظهر كيف يمكن للأعمال المثيرة للجدل أن تحافظ على اهتمام الجمهور لفترات طويلة قبل العرض، ما يجعل أحمد حاتم محور النقاشات في الوسط الفني وخارجه.

خاتمة: أحمد حاتم يتصدر التريند ويستعد للعرض
مع قرب طرح فيلم “الملحد” في دور العرض، يظل أحمد حاتم في صدارة التريند، ليس فقط كفنان، بل كشخصية ارتبطت بقضية حساسة أثارت الجدل، وأظهرت قدرة السينما على معالجة موضوعات جدلية بروح نقدية متوازنة.
تصريحاته الهادئة والثقة التي أبدتها في التعامل مع أزمة الفيلم جعلته نموذجًا للفنان الذي يستطيع إدارة الجدل، والحفاظ على قيمة العمل الفني، وفي الوقت نفسه الحفاظ على موقعه المميز بين جمهور السينما والنقاد.
عودة “الملحد” إلى السينما لم تكن مجرد حدث عرض، بل محطة جديدة في مسيرة أحمد حاتم، الذي أثبت أنه قادر على مواجهة الجدل والاحتفاظ بمكانته في صدارة الترند الإعلامي والفني.