متابعات- السابعة الإخبارية
في قرار هز عالم كرة القدم قبل أيام، أعلن نادي بايرن ميونيخ الألماني بشكل مفاجئ، إقالة مدربه الحالي يوليان ناغلسمان، وتعيين بديل فوري له، بينما كشفت الأسباب بعد تبخر “سحابة الدخان”.
وأعلن بايرن ميونيخ عن إنهاء التعاقد مع ناغلسمان وتعيين توماس توخيل، مدرب تشلسي السابق، بديلا له، الجمعة، قبل أسابيع من لقاء النادي الألماني أمام مانشستر سيتي بدوري أبطال أوروبا.
صدمة للجميع
ومثل الخبر صدمة كبيرة لمشجعي كرة القدم، وللاعبي الفريق نفسه، خاصة وأن ناغلسمان يقدم موسما استثنائيا على الصعيد الأوروبي، وكان قد أطاح بباريس سان جرمان الفرنسي بأريحية قبلها بأسابيع.
الخبر الذي سربه الصحفي فابريتسيو رومانو، مثل مفاجأة لناغلسمان نفسه، الذي كان في إجازة للتزلج على الجليد وسط جبال الألب، عندما قرأ خبر إقالته على مواقع التواصل الاجتماعي.
حتى لاعبي الفريق، صدموا للخبر خلال تواجدهم مع منتخباتهم، خلال فترة التوقف الدولي.
مسيرة ناغلسمان مع بايرن ميونيخ
وتولى ناغلسمان المسؤولية عام 2021 وقاد بايرن إلى لقبه العاشر على التوالي في الدوري المحلي، لكنه أخفق في تحقيق أي ألقاب أخرى في الموسم الماضي.
وودع بايرن كأس ألمانيا من الدور الثاني بعد خسارة مدوية أمام بروسيا مونشنغلادباخ، ودوري أبطال أوروبا بعد هزيمته المفاجئة أمام فياريال الإسباني.
لكن رحيله جاء مفاجئا إذ يستعد بايرن لمواجهة بوروسيا دورتموند متصدر الدوري مطلع الشهر المقبل وكذلك مانشستر سيتي في ذهاب دور الثمانية بدوري الأبطال في 11 من الشهر المقبل.
لماذا أقيل المدرب الشاب؟
وقال أوليفر كان الرئيس التنفيذي لبايرن ميونيخ: “خلصنا إلى أن مستوى فريقنا في تراجع ملحوظ رغم الفوز بالدوري الموسم الماضي”.
وأضاف: “بعد كأس العالم، كنا نقدم أداء أقل فعالية وجاذبية، وتذبذب مستوانا بصورة عرضت أهدافنا للموسم، وما بعدها، للخطر. لهذا تصرفنا الآن”.
وخسر بايرن ميونيخ 10 نقاط في 2023، مما سمح دورتموند للحاق به واعتلاء الصدارة، قبل مباراتهم المقبلة معا.
أما سكاي سبورتس، فأشرات إلى أن انعدام تطوير اللاعبين الشبان والمواهب، من قبل ناغلسمان، كان من أهم أسباب الإقالة.
وذكرت كذلك أن فرصة التعاقد مع توخيل قد تتبخر لو تأخرت إدارة بايرن ميونيخ، خاصة مع اهتمام كبرى أندية أوروبا بالمدرب الألماني.
العهد الجديد
وقال بايرن إن توخيل، الذي كان العملاق الألماني يسعى للتعاقد معه منذ 2018، وقع عقدا حتى 2025.
وقاد توخيل تشيلسي للفوز بدوري الأبطال في 2021 بعدما تولى القيادة خلفا لفرانك لامبارد، لكنه كان بلا فريق منذ إقالته من تدريب الفريق الإنجليزي العام الماضي.
وذاع صيت توخيل في الدوري الألماني بعد الأداء الهجوم يالذي قدمه مع ماينتس قبل أن يتولى تدريب دورتموند وفاز معه بكأس ألمانيا في 2017.
كما قاد المدرب البالغ عمره 49 عاما باريس سان جيرمان للفوز بلقب الدوري الفرنسي مرتين متتاليتين فضلا عن الوصول إلى نهائي دوري الأبطال للمرة الأولى على الإطلاق في 2020 عندما خسر أمام بايرن.
خلافة كونتي؟
من جهة أخرى بدأ توتنام مفاوضاته مع الألماني يوليان ناجلزمان لتولي تدريب الفريق.
وأصدر بايرن ميونيخ بيانا رسميا، أعلن فيه رحيل يوليان ناجلزمان عن تدريب الفريق بشكل رسمي، بجانب دينو تومبولر المدرب المساعد، وبنيامين جلوخ، وخافيير زيمبرود أفراد الطاقم المعاون.
وفي نفس البيان، أعلن العملاق الألماني تعيين توماس توخيل مدربا جديدا للفريق.
وبحسب صحيفة “تليجراف” البريطانية فإن توتنام بدأ محادثاته مع ناجلزمان بشأن تدريب الفريق في الموسم المقبل.
وأوضحت التقارير أن مدرب بايرن ميونيخ السابق أحد المعجبين بالنادي الإنجليزي منذ فترة طويلة.
يوليان ناجلزمان (35 عاما)، تولى تدريب بايرن ميونيخ في 2021، محققا مع الفريق لقب الدوري الألماني عن الموسم الماضي، بجانب لقبي السوبر الألماني عن الموسمين الماضي والحالي.
عودة مستحيلة
الصحيفة ذاتها كشفت في وقت سابق عن أن إدارة نادي توتنام تستعد لإقالة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي من منصبه كمدير فني للفريق.
وخرج أنطونيو كونتي في تصريحات غاضبة بعد التعادل أمام ساوثامبتون هاجم فيها إدارة النادي واللاعبين قبل أن يوضح الأمر للإدارة أن هجومه كان منصبا على اللاعبين فقط.
ولا تبدو الأمور مستقرة داخل نادي توتنام حسب تأكيدات المصادر إلى “تليجراف”.
ولم يتم تحديد موعد الإقالة بشكل مؤكد ولكن من المعروف أنها ستحدث خلال هذا الأسبوع.
وأصبح من المستحيل أن يعود كونتي مجددا لتدريب توتنام مستقبلا.
ومن المنتظر أن يقود ريان ميسون الفريق في مباراة إيفرتون المقبلة بعد نهاية التوقف الدولي على أقل تقدير.
وأشرف كونتي على تدريب توتنام في 75 مباراة منذ 4 نوفمبر 2021، فاز في 41 منها وتعادل في 11 وخسر 23.
وسجل لاعبو توتنام تحت قيادة كونتي 133 هدفا واستقبلت شباكه 82 هدفا.
ماذا حدث؟
قال كونتي للصحفيين عبر بي بي سي عقب التعادل أمام ساوثامبتون: “بالنسبة لي ركلة الجزاء لم تكن صحيحة، ولكن الموقف الأسوأ هو ما يحدث على أرض الملعب وما كان يحدث خلال الأشهر الماضية وما يحدث في موسمي الثاني، اعتقد أن هذا هو الوقت المناسب للتحدث لأن ما يحدث غير مقبول بالنسبة لي”.
واستمر “كنا متقدمين 3-1 ثم استقبلنا هدفين وقام فريزر بالتصدي لبعض الفرص نحن لسنا فريق ولكن 11 لاعبا يركضون داخل الملعب، أنا أرى لاعبين أنانيين لا يريدون مساعدة بعضهم البعض ولا يكرسون قلوبهم”.
وتابع “قبل اليوم كنت أحاول إخفاء الموقف وتحسينه بالكلمات حول طريقة اللعب ولكن الأمر يتمحور حو شيء واحد وهو الرغبة، نحو أسوأ حاليا مقارنة بالموسم الماضي وعندما لا تكون فريقا فلا يمكنك التطور”.
وواصل “يجب أن نفهم أننا نلعب من أجل الشعار ولنجعل جماهيرنا فخورين بنا ويجب أن يكون لدينا الرغبة وإذا كان لدينا هذا فلن نخرج من كأس الاتحاد”.
وأكمل “اعتدنا هنا لوقت طويل أن يكون النادي مسؤولا عن سوق الانتقالات والمدرب يكون مسؤول أيضا ولكن أين اللاعبين؟ أرى فقط 11 لاعبا يلعبون من أجل أنفسهم”.
وبحسب شبكة سكاي سبورتس، فإن كونتي أوضح إلى مجلس إدارة توتنهام أن ثورته الغاضبة كانت تستهدف اللاعبين فقط وليس المالك أو رئيس مجلس الإدارة.
وأضاف “الأمر مشابه لما يحدث في كل موسم بغض النظر عن هوية المدرب، لقد اعتادوا هنا على عدم اللعب على أي شيء مهم ولا يريدون اللعب تحت الضغط، قصة توتنام هي وجود مالك النادي لمدة 20 عاما بدون تحقيق أي لقب”.