خاص – الاسبعة الأخبارية
أسترازينيكا هل هي مسؤولة عن الأضرار التي لحقت بضحايا لقاحها؟ ستكون المحاكم هي التي تقرر ما إذا كانت أسترازينيكا مسؤولة أم لا. ومع استمرار الدعاوى القضائية، من المحتمل أن نرى المزيد من المعلومات حول مخاطر لقاح أسترازينيكا ومدى فعاليته الحقيقية.
مخاطر لقاح أسترازينيكا: جلطة دموية مدمرة وآثار جانبية خطيرة
بعد سنوات من الإنكار، اعترفت شركة أسترازينيكا أخيرًا بأن لقاحها المضاد لفيروس كورونا يمكن أن يسبب آثارًا جانبية نادرة، بما في ذلك تجلط الدم مع متلازمة نقص الصفيحات (TTS) والتي يمكن أن تكون قاتلة. هذا الاعتراف جاء بعد سلسلة من الدعاوى القضائية التي رفعتها عائلات ضحايا لقاح أسترازينيكا، والتي تطالب بتعويضات بملايين الجنيهات.
تعويضات بملايين الجنيهات من أسترازينيكا: عائلات الضحايا تطالب بالعدالة
تلاحق حاليًا شركة أسترازينيكا دعوى قضائية جماعية بسبب مزاعم بأن لقاحها، الذي تم تطويره مع جامعة أكسفورد، تسبب في الوفاة وإصابة خطيرة في عشرات الحالات. وتطالب عائلات الضحايا بتعويضات تقدر قيمتها بما يصل إلى 100 مليون جنيه إسترليني. وتقول كيت سكوت، زوجة أحد الضحايا، “لقد حان الوقت لكي تتحرك الأمور بسرعة أكبر. نحتاج إلى اعتذار وتعويض عادل لعائلتنا والعائلات الأخرى التي تضررت.”
فوائد ومخاطر لقاح أسترازينيكا؟
على الرغم من اعتراف أسترازينيكا بمخاطر لقاحها، إلا أنها تصر على أن فوائده لا تزال تفوق مخاطره. وتشير الدراسات إلى أن لقاح أسترازينيكا كان فعالًا بشكل لا يصدق في معالجة الوباء، حيث أنقذ حياة أكثر من ستة ملايين شخص على مستوى العالم في السنة الأولى من طرحه. وتقول منظمة الصحة العالمية إن اللقاح “آمن وفعال لجميع الأفراد الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا فما فوق”.
ومع ذلك، لا يزال الجدل مستمرًا حول مخاطر لقاح أسترازينيكا. ويقول المحامون الذين يمثلون عائلات الضحايا إن اللقاح لم يكن آمنًا كما يحق للأفراد أن يتوقعوه. وتشير الأرقام الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 81 حالة وفاة في المملكة المتحدة يشتبه في أنها مرتبطة بالتفاعل السلبي الذي تسبب في تجلط الدم لدى الأشخاص الذين لديهم أيضًا انخفاض في الصفائح الدموية.