متابعات- السابعة الإخبارية
تزايد اهتمام العلماء لمعرفة أسباب ارتفاع حوادق هجمات أسماك القرش على البشر خلال الآونة الأخيرة، حيث توصل البعض، إلى أن “تعاطي الأسماك للمخدرات وحبوب الهلوسة”، وراء سلوكها العنيف.
ويلقي المهربون كميات كبيرة من المواد المخدرة في المياه، وهي ربما تكون السبب وراء السلوك العنيف الذي تنتهجه أسماك القرش.
ومن المقرر أن تعرض قناة “ديسكفري”، فيلم وثائقي بعنوان “كوكايين شاركس”، أو “قرش الكوكايين”، الذي يبحث ما إذا كانت الأسماك المفترسة في المحيط تتغذى على المواد والحبوب المخدرة، التي يلقيها المهربون.
الأسماك تتعاطى الكوكايين
“كل شيء يستخدمه البشر، وكل ما نصنعه، ونضعه في أجسامنا، ينتهي به المطاف في مياه الصرف الصحي والأجسام المائية الطبيعية، ثم تتعرض له الحياة المائية التي نعتمد عليها للبقاء على قيد الحياة”.. حسب المهندسة البيئية في فلوريدا، تريسي فنارا.
وأضافت فنارا: “رأينا في دراسات سابقة، الأدوية، والكوكايين والميثامفيتامين والكيتامين، وهي تؤثر على الأسماك.. وإذا كان الكوكايين مصدرًا ثابتا للتلوث، فمن المعقول جدا أن تتأثر أسماك القرش.
“سلوكيات غريبة”
لاحظ عالم الأحياء البحرية البريطاني توم هيرد، وفنارا قائدة البحث، الذي تم إجراؤه خلال 6 أيام في البحر في منطقة فلوريدا كيز، وهي سلسلة الجزر الحساسة بيئيا قبالة الطرف الجنوبي للولاية، أن أسماك القرش تظهر “سلوكيات غريبة”.
Video shows fishing boat caught in middle of massive shark feeding frenzy off Louisiana coast 🦈 pic.twitter.com/CGP3BS27Wn
— New York Post (@nypost) March 1, 2023
لاحظوا سمكة القرش الرملي وهي تسبح في دوائر، وتركز على شيء بدا وكأنه جسم وهمي، كما أن رأس المطرقة، وهو نوع من الأسماك التي عادة تسبح بعيدًا عن البشر، تحركت مباشرة نحو غواصين.
وأجروا تجارب، بما في ذلك إلقاء بالات في الماء، قامت أسماك القرش بـ”عضها”، كما ألقوا كرات بها مسحوق يحاكي مخدر الكوكايين في الماء، والذي اقتربت منه الأسماك.
ووفقًا لصحيفة “غارديان” البريطانية، تم اختيار فلوريدا كيز، كأفضل موقع لأبحاثهم، لأن تقارب التيارات المحيطية جعل المنطقة مناسبة لحزم الكوكايين العائمة.
وتعد فلوريدا نقطة انطلاق لكميات كبيرة من المخدرات التي تشق طريقها إلى الولايات المتحدة من أمريكا الجنوبية، وغالبا ما تُفقد حزم الكوكايين المغلفة بالبلاستيك في البحر، أو تُلقى في البحر من قبل التجار الذين تلاحقهم السلطات.
تقول فنارا: “أثناء تصوير فيلم The Keys ، كانت بالات الكوكايين تغسل على الشاطئ، مرتين في أسبوع واحد، لذا فهي مشكلة منتشرة حقا”، مشيرة إلى أن كمية الكوكايين التي تتناولها أسماك القرش بالفعل، من المستحيل تحديدها بناءً على التجارب التمهيدية فقط.
وشددت على ضرورة إجراء المزيد من الأبحاث، حيث أن الدراسات المتعمقة السابقة للممرات المائية الداخلية الملوثة، تشير إلى أن الأسماك أصبحت “مدمنة” على الميثامفيتامين.
وتخطط العالمة البيئية فنارا، للدخول في شراكة مع علماء بحريين آخرين في فلوريدا، خلال الأشهر المقبلة، لأخذ عينات دم من بعض أسماك القرش لتقييم مستويات الكوكايين.