مصر – السابعة الإخبارية
في ظهور جديد أثار تفاعلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خرجت الفنانة والإعلامية أسما شريف منير عن صمتها لتوضيح موقفها بعد حملة الانتقادات التي واجهتها مؤخراً، عقب تداول مقطع فيديو ظهرت فيه وهي تنطق كلمة “قرآن” بطريقة أثارت السخرية من بعض المتابعين.
ونشرت أسما مقطع فيديو جديد عبر حسابها الرسمي على تطبيق “إنستغرام”، ردّت فيه بهدوء على الجدل، مؤكدة أن علاقة الإنسان بربّه أمر شخصي لا يحق لأحد أن يحكم عليه أو يسخر منه.
وقالت في كلمتها:
“سيبوا كل واحد ياخد رحلته مع ربنا من غير ما نحسّسه إنه غريب. كل إنسان له طريقته، وربنا هو اللي عارف القلوب.”

رسالة للتسامح والتفهّم
وأضافت أسما أن التجارب الإيمانية تختلف من شخص لآخر، وأن الخطأ في النطق أو التعبير لا ينتقص من صدق النية أو عمق الإيمان، مشددة على أن الأهم هو النية الصافية والرغبة الحقيقية في التعلم والتقرب من الله.
وتابعت قائلة:
“اللي بيحاول يتغير أو يتقرّب لربنا محتاج دعم مش سخرية. الكلمة ممكن تجرح، وممكن تبعد الناس عن طريقهم بدل ما تساعدهم.”
وأكدت أن تصحيح الأخطاء لا يكون بالسخرية أو التهكم، بل بالحسنى والكلمة الطيبة، لأن الغرض من الإرشاد في الدين هو التقويم لا الإهانة. وأوضحت أن البعض يظن أن تصحيح الغير يمنحه حقاً في التهكم، بينما الدين في جوهره رحمة وتسامح.
تفاعل واسع وردود متباينة
فور نشر الفيديو، لاقى مقطع أسما تفاعلاً كبيراً بين جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي. حيث عبّر عدد من المتابعين عن دعمهم الكامل لموقفها، معتبرين حديثها دعوة مهمة إلى احترام الخصوصية الدينية والتوقف عن التنمّر الإلكتروني، بينما رأى آخرون أن النقد الطبيعي لا يجب أن يُعتبر هجوماً طالما أنه لم يتجاوز حدود الأدب.
وجاء في أحد التعليقات:
“كلامك حقيقي يا أسما.. كل واحد له طريقه مع ربنا، ومش لازم الناس تحكم على النوايا.”
بينما كتب آخر:
“النية كويسة بس لازم نتعلم ننطق القرآن صح، عشان ده كلام ربنا، والنقد مش دايماً هجوم.”
ورغم اختلاف الآراء، اتفق كثيرون على أن أسما تعاملت مع الموقف بعقلانية واتزان، بعيداً عن الانفعال أو الرد بالمثل، وهو ما جعل الفيديو يحظى بتقدير من متابعيها ومحبيها.

رحلة روحية جديدة
تأتي تصريحات أسما شريف منير في سياق سلسلة منشورات تحدثت فيها مؤخراً عن رغبتها في التقرب من الله وبدء مرحلة جديدة من حياتها الروحية، مؤكدة أنها لا تدّعي المثالية أو الكمال، لكنها تسعى للتعلم والاقتراب بخطوات ثابتة وصادقة.
وقالت في أحد مقاطعها السابقة:
“أنا بتغير وبحاول أكون أحسن، ومش عايزة أتصنع أو أمثل على الناس، ربنا بس اللي عارف اللي في قلبي.”
وأوضحت أن ما تمرّ به هو رحلة شخصية نحو السلام الداخلي والإيمان الحقيقي، وأنها تدرك أن طريق التغيير ليس سهلاً، خاصة في ظل مجتمع سريع الحكم على الآخرين.
رسالة طمأنة لجمهورها
وفي ختام حديثها بالفيديو الأخير، وجهت أسما رسالة إلى جمهورها، عبّرت فيها عن امتنانها لكل من دعمها في مواجهة الانتقادات، قائلة:
“أنا زعلت شوية من الطريقة اللي الناس بتهاجم بيها، بس أنا مؤمنة إن كل حاجة بتحصل لحكمة. ربنا عارف القلوب، وده أهم من أي كلام.”
وختمت حديثها بابتسامة مطمئنة، مؤكدة أنها ستواصل طريقها بثقة، دون أن تسمح للتنمر أو السخرية بأن تُضعف عزيمتها أو تُشوّه تجربتها الروحية.
خلفية عن أسما شريف منير
يُذكر أن أسما شريف منير هي ابنة الفنان الكبير شريف منير، وقد بدأت مسيرتها الإعلامية قبل سنوات في تقديم برامج اجتماعية وشبابية، ثم اتجهت إلى مجالات الموضة والمحتوى التفاعلي على مواقع التواصل الاجتماعي. وتتميز شخصيتها بالجرأة والصدق في التعبير، ما يجعلها دائماً محط أنظار الجمهور.
خلال السنوات الماضية، خاضت أسما تجارب شخصية متقلبة، تحدثت عنها بصراحة مع متابعيها، من بينها انفصالها وزواجها السابق، ومعاناتها النفسية بعد الأزمات الأسرية، قبل أن تبدأ مرحلة جديدة تركز فيها على الهدوء الذاتي والإيمان.

وبينما تستمر التفاعلات حول تصريحاتها الأخيرة، يرى مراقبون أن ظهور أسما بهذه الطريقة الهادئة والمتصالحة يعكس نضجاً إنسانياً وإعلامياً واضحاً، ورسالة مفادها أن التقرب إلى الله شأن شخصي لا يجب أن يكون مادة للسخرية أو المزايدة.
وكما قالت في ختام رسالتها:
“ربنا بيبص للقلوب مش للألفاظ، وكل واحد فينا ليه رحلته الخاصة معاه.”
