القاهرة – السابعة الاخبارية
أكرم حسني، يبدو أن الفنان أكرم حسني يعيش واحدة من أكثر فتراته الفنية توتراً، حيث تحوّل اسمه في الفترة الأخيرة إلى مادة دائمة للجدل، ليس بسبب نجاحات فنية كما اعتاد جمهوره، بل بسبب موجة من الأزمات المتلاحقة التي لاحقته في أكثر من مناسبة.
البداية.. أزمة أغنية “للي”
الأزمة الأولى التي فتحت باب الانتقادات على مصراعيه كانت مع أغنية “للي”، التي كتب كلماتها أكرم وغناها الفنان الكبير محمد منير، حيث تحوّلت الأغنية المنتظرة إلى ساحة خلاف علني، وسط اتهامات متبادلة حول حقوق الملكية الفكرية. هذه الأزمة شكلت صدمة كبيرة للمتابعين، خاصة أنها جمعت بين اسمين لهما جماهيرية واسعة، إلا أن التعاون لم يكتمل بالشكل المتوقع.
لم تمر فترة طويلة حتى عاد اسم أكرم حسني إلى منصات النقاش مجددًا، وهذه المرة عبر إعلان تجاري بعنوان “بلبن”، الذي أثار جدلًا واسعًا وواجه انتقادات حادة من البعض بسبب ما اعتبروه إيحاءات لا تتناسب مع الذوق العام. الإعلان لفت الأنظار ولكن بطريقة سلبية، ما أضاف أزمة جديدة إلى سجل الفنان.
“الكابتن”.. مسلسل لم يُرضِ التوقعات
وفي وقتٍ كان يُنتظر فيه من أكرم حسني أن يعود بعمل يعيد له بريقه المعتاد، جاءت تجربة مسلسل “الكابتن” لتزيد من حجم الجدل. فبالرغم من أن العمل قدم فكرة جديدة نسبيًا، إلا أن التنفيذ لم يكن على مستوى التوقعات. اعتمد المسلسل بشكل شبه كامل على أداء أكرم دون وجود نص قوي أو حبكة درامية متماسكة، ما جعله عرضة لانتقادات حادة من الجمهور والنقّاد على حد سواء.
وفي هذا السياق، علق الناقد الفني أحمد سعد الدين في تصريحات صحفية، قائلًا: “أكرم حسني فنان موهوب وقدّم أعمالًا ناجحة أبرزها شخصية ‘أبو حفيظة’ التي لا تزال راسخة في أذهان الناس، لكن مؤخرًا بدأ مستواه في التراجع”. وأوضح أن مسلسل “الكابتن” امتلك فكرة جيدة، لكنه فشل في التنفيذ لأنه اعتمد كليًا على أكرم، دون أن يستند إلى عناصر فنية متكاملة.
وتابع الناقد: “أكرم أصبح يراهن فقط على حضوره، وكأنه يظن أن ظهوره وحده كفيل بإضحاك الجمهور، لكن الكوميديا الحقيقية لا تقوم إلا على نص قوي وسيناريو محبوك، وهو ما كان يميّز أعماله في السابق”.