لوس أنجلوس – السابعة الإخبارية
أنجلينا جولي.. تستعد النجمة العالمية أنجلينا جولي لطي صفحة مهمة من حياتها في لوس أنجلوس، مع إعلان نيتها طرح مقر إقامتها الفاخر للبيع تمهيدًا للانتقال إلى وجهة دولية جديدة لم تكشف عنها بعد. خطوةٌ كبيرة اتخذتها الممثلة الحائزة على الأوسكار، والتي لطالما ارتبط اسمها بمدينة السينما، لكنها قررت اليوم الرحيل من أجل الخصوصية والهدوء بعد سنوات من التقيّد باتفاقية الحضانة مع زوجها السابق براد بيت.
أنجلينا جولي.. رحلة الرحيل بدأت فعليًا
بحسب ما كشفه مصدر مقرب من جولي لمجلة People، فإن أنجلينا، البالغة من العمر 50 عامًا، لم تكن تنوي البقاء طويلًا في لوس أنجلوس، لكن التزاماتها العائلية، خصوصًا تلك المتعلقة باتفاقية الحضانة مع براد بيت، فرضت عليها البقاء بالقرب من أبناءها الستة.
وبينما تستعد جولي لبدء فصل جديد في حياتها، يبدو أن بلوغ توأمها نوكس وفيفيان سن 18 عامًا في العام المقبل سيكون الحد الفاصل، إذ تخطط بعدها لمغادرة الولايات المتحدة نهائيًا. وتُجري حاليًا دراسة عدة دول للاستقرار الدائم، مع ميل واضح إلى بيئات أكثر هدوءًا وأقل انكشافًا إعلاميًا.

قصر تاريخي.. وإرث سينمائي
المنزل الذي تنوي جولي بيعه ليس مجرد عقار فاخر، بل يحمل قيمة تاريخية وسينمائية فريدة. فقد تم بناء القصر عام 1913، وسبق أن امتلكه المخرج الأسطوري سيسيل بي. ديميل منذ عام 1916. ويقع العقار في حي لوس فيليز الراقي بمدينة لوس أنجلوس، ويمتد على مساحة 11 ألف قدم مربعة، ويضم ست غرف نوم وعشرة حمامات، إضافة إلى مساحات خضراء واسعة.
ومن المثير للاهتمام أن تشارلي شابلن، أحد أبرز رموز السينما الصامتة، كان جارًا قريبًا للمخرج ديميل، قبل أن يدمج هذا الأخير بين قصره والعقار المجاور، ما يمنح المنزل بعدًا ثقافيًا وتاريخيًا مميزًا.
جولي كانت قد اشترت المنزل في عام 2017، بعد طلاقها من براد بيت، مقابل 24.5 مليون دولار، ليكون مقرًا لعائلتها في واحدة من أكثر الفترات حساسية في حياتها. وقد أُشير إلى أن القصر سيخضع لبعض التحسينات الطفيفة قبل طرحه في السوق خلال الأشهر القليلة المقبلة.
عائلة كبيرة ومسؤوليات مشتركة
تتقاسم أنجلينا جولي وبراد بيت مسؤولية ستة أبناء، هم:
مادوكس (24 عامًا)
باكس (21 عامًا)
زهرة (20 عامًا)
شيلوه (19 عامًا)
نوكس وفيفيان (17 عامًا)
ورغم الانفصال العلني والصراعات القانونية التي استمرت لسنوات، فإن جولي ظلت ملتزمة بالبقاء في محيط يتيح تواصل الأب مع أبنائه، ما جعلها تُؤجل خطط الانتقال عدة مرات.
إلا أن اقتراب توأمها الأصغر من سن الرشد، يجعل من قرارها هذه المرة حاسمًا. ووفقًا للمصدر، فإن أنجلينا “تشعر بالتحرر الآن، وتريد منح عائلتها حياة مختلفة، بعيدًا عن ضغط الشهرة والإعلام”.

الخصوصية قبل كل شيء
على مدار الأعوام الأخيرة، عبّرت جولي في أكثر من مقابلة عن رغبتها في الابتعاد عن أجواء لوس أنجلوس، وخصوصًا الحياة النمطية المرتبطة بالشهرة المستمرة. وقد صرّحت بأنها تسعى لحياة أكثر بساطة وسكينة، تسمح لها ولأطفالها بالعيش بعيدًا عن العيون، والعودة إلى الجذور الثقافية التي تهتم بها.
وأشارت أيضًا إلى رغبتها في قضاء فترات طويلة في كمبوديا، حيث أسست مؤسسة إنسانية نشطة تحمل اسم ابنها بالتبني “مادوكس”، إضافة إلى زيارات عائلية مخطط لها في أوروبا وآسيا.
ماذا بعد لوس أنجلوس؟
حتى الآن، لم تحدد أنجلينا الدولة التي تنوي الإقامة فيها بشكل دائم، لكن الأوساط المقربة تشير إلى أنها تبحث عن مكان يجمع بين الخصوصية، والثقافة، والبيئة الآمنة لعائلتها. وقد تكون فرنسا، كمبوديا أو حتى إيطاليا من بين الخيارات المحتملة، نظرًا لعلاقاتها القوية بهذه الدول في السنوات الماضية.
خاتمة: بداية جديدة بعيدًا عن الأضواء
خطوة أنجلينا جولي ببيع منزلها في لوس أنجلوس لا تحمل فقط دلالة على انتقال جغرافي، بل تعكس تحولًا عميقًا في أسلوب حياتها، واختيارًا واعيًا بالابتعاد عن مركز الشهرة الصاخب نحو عالم أكثر هدوءًا وإنسانية.
وبينما يغادر أحد أشهر نجوم هوليوود معقله، يبقى السؤال: هل ستكون هذه الرحلة هروبًا من الماضي، أم بداية حقيقية لحياة أكثر سلامًا لعائلة عاشت في ظل الأضواء سنوات طويلة؟
الأيام وحدها ستجيب، لكن المؤكد أن أنجلينا جولي لا تزال تكتب فصولًا مثيرة في قصة حياة لم تتوقف عن جذب الأنظار.
