أمريكا – السابعة الإخبارية
أنجلينا جولي.. في تطور جديد داخل واحدة من أطول وأشهر القضايا العائلية في هوليوود، كشفت النجمة الأمريكية أنجلينا جوليتفاصيل غير مسبوقة حول طلاقها المؤلم من الممثل براد بيت، وذلك في مستندات قضائية حديثة قُدمت إلى المحكمة العليا في لوس أنجليس، ضمن النزاع المستمر بين الطرفين حول ملكية قصرهما الفرنسي الشهير “شاتو ميرافال”.
وقالت جولي، البالغة من العمر خمسين عاماً، في إفادتها إن مرحلة الانفصال كانت “من أصعب الفترات في حياتها وحياة أطفالها”، مشيرة إلى أن الضغوط العاطفية التي رافقت الطلاق تركت آثاراً عميقة على العائلة. وأوضحت أنها، بعد تقديم طلب الطلاق، قررت منح بيت السيطرة الكاملة على منازلهما في لوس أنجليس وميرافال، أملاً في تهدئة التوترات والحفاظ على حدٍّ من الاستقرار للعائلة.

ذكريات مؤلمة في “شاتو ميرافال”
كشفت جولي في الوثائق أن أبناءها الستة — مادوكس (24 عامًا)، باكس (21 عامًا)، زهارا (20 عامًا)، شايلو (19 عامًا)، والتوأمان نوكس وفيفيان (17 عامًا) — لم يزوروا القصر الفرنسي منذ عام 2016، وهو العام الذي شهد انفصال والديهم. وأوضحت أن المكان أصبح مرتبطاً بذكريات مؤلمة بالنسبة لهم، حيث قالت:“لم يعد شاتو ميرافال بالنسبة لنا منزلاً للعائلة، بل رمزاً لمرحلة صعبة لا نرغب في استعادتها.”
وأضافت جولي أن الخلاف بينهما لم يقتصر على المسائل المادية أو العقارية، بل شمل أيضاً محاولات للسيطرة على الرواية العامة للأحداث التي أدت إلى الانفصال.
اتفاق سري مثير للجدل
وأبرز ما ورد في الوثائق هو اتهام أنجلينا جولي لبراد بيت بمحاولة إجبارها على توقيع اتفاق سري يمنعها من التحدث علناً عن أسباب الطلاق أو عن تفاصيل الخلاف بينهما، مقابل موافقته على شراء حصتها في القصر الفرنسي.
وقالت جولي في إفادتها:“بوصفي أماً لأطفالنا ومدافعة عن ضحايا العنف حول العالم، وجدت هذا الطلب مؤلماً ومخيباً للآمال. لم أستطع القبول بفكرة أن يُشترى صمتي، خاصة عندما يتعلق الأمر بحق أطفالي في معرفة الحقيقة.”
ورفضت جولي توقيع الاتفاق، ما أدى إلى تعقيد المفاوضات بين الطرفين، ودفعها لاحقاً إلى بيع حصتها في القصر عام 2021 إلى شركة تابعة لمجموعة “ستولي غروب”. وردّ براد بيت على ذلك برفع دعوى قضائية ضدها، مدعياً أن عملية البيع تمت من دون إذنه أو علمه المسبق، وأنها خالفت اتفاقاً شفهياً بينهما.
نزاع مالي وقانوني مستمر
القضية، التي بدأت منذ سنوات، ما تزال تتفاعل في المحاكم الأمريكية والفرنسية، إذ يسعى بيت لاستعادة السيطرة الكاملة على القصر ومصنع النبيذ الملحق به، والذي يُعد من أكثر الاستثمارات ربحاً في جنوب فرنسا.
أما جولي، فتؤكد أن بيع حصتها لم يكن بدافع الخلاف المادي، بل لتأمين مستقبل أبنائها بعد أن “وجدت نفسها محرومة من الدعم المالي” الذي كانت تعتمد عليه في السابق.
وقالت في إفادتها:“لم أطلب أي نفقة من براد بعد الطلاق. كانت مدخراتي كلها تقريباً مرتبطة بالقصر، وكنت بحاجة إلى العائد من بيعه لأضمن لأطفالي حياة مستقرة وتعليماً جيداً.”
وأضافت أنها توقفت عن العمل لمدة عامين تقريباً بعد الانفصال، لتكريس وقتها للعناية بأطفالها ومساعدتهم على التعافي النفسي من آثار الأزمة العائلية.

مطالبة قانونية جديدة
وفي ختام إفادتها، طالبت جولي المحكمة بإلزام براد بيت بدفع 33 ألف دولار لتغطية النفقات القانونية التي تكبدتها في الرد على طلبه بالكشف عن مراسلاتها الخاصة، مشيرة إلى أن فريق دفاعه تجاهل مراراً تحذيرات محاميها بضرورة سحب الطلب.
وقالت مصادر مقربة من فريقها القانوني إن جولي “تسعى لإنهاء النزاع بطريقة قانونية شفافة، لكنها لن تتنازل عن حقها في الدفاع عن نفسها وعن أطفالها”.
رد فريق براد بيت
من جانبه، نقلت مجلة People عن مصدر قريب من الممثل الأمريكي قوله إن النزاع الحالي “لا علاقة له بالطلاق أو المسائل العائلية، بل هو خلاف تجاري بحت” حول ملكية القصر وإدارته. وأوضح المصدر أن بيت يهدف إلى الحفاظ على القصر كإرث مستقبلي لأطفاله، مضيفاً أن “القضية تحولت مع مرور الوقت إلى معركة قانونية معقدة تتجاوز ما حدث بينهما كزوجين”.
خلفية العلاقة
يُذكر أن أنجلينا جولي وبراد بيت تزوجا عام 2014 بعد علاقة استمرت قرابة عشر سنوات، وجمعتهما أعمال سينمائية ناجحة أبرزها فيلم Mr. & Mrs. Smith عام 2005. لكن علاقتهما بدأت تتدهور عام 2016 إثر خلافات عائلية حادة، انتهت بتقديم جولي طلب الطلاق، لتبدأ بعدها سلسلة طويلة من الدعاوى القضائية المتعلقة بالحضانة والأملاك.
وبينما يرى مراقبون أن تصريحات جولي الأخيرة تمثل أول مواجهة علنية مباشرة بينها وبين بيت داخل الإطار القضائي منذ سنوات، يعتقد آخرون أن القضية قد تستمر لوقت طويل قبل الوصول إلى تسوية نهائية، نظراً لتشابك الجوانب القانونية والمالية فيها.
