مصر – السابعة الإخبارية
أنغام.. في خبر أثلج صدور جمهورها ومحبيها في العالم العربي، طمأنت الإعلامية لميس الحديدي الرأي العام على الحالة الصحية للفنانة المصرية أنغام، التي خضعت مؤخرًا لعملية جراحية دقيقة في البنكرياس بأحد المستشفيات المتخصصة في ألمانيا، إثر اكتشاف كيس حميد على البنكرياس تطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.
أنغام: عملية معقدة ومرحلة تعافٍ تدريجية
لميس الحديدي أوضحت، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن العملية التي أجريت للفنانة كانت معقدة للغاية نظرًا لحساسية موقع البنكرياس وصعوبة التعامل مع الأنسجة المحيطة به، إلا أن الفريق الطبي نجح في إزالتها بالكامل. وأضافت:“حمدًا لله على سلامتك حبيبتي… العملية تمت بنجاح، وأنغام الآن في غرفة عادية بالمستشفى وتبدأ رحلة التعافي التدريجية.”
وأشارت الحديدي إلى أن دعم الجمهور ودعوات المحبين يمثلان سندًا نفسيًا كبيرًا للفنانة في هذه المرحلة، مؤكدة أن الفنانة محاطة برعاية عائلية خاصة من ابنها الأكبر عمر، الذي وصفته بأنه “أكبر نجاح في حياتها” إلى جانب إنجازاتها الفنية الكبيرة.

رسائل طمأنة من محمود سعد
الإعلامي محمود سعد بدوره شارك جمهوره خبرًا مطمئنًا حول تطورات حالة أنغام، حيث كتب عبر حسابه على “فيسبوك”:
“أنغام بخير والحمد لله… تتعافى بشكل ممتاز بعد العملية، وكل ما قيل عن عزلها بسبب ضعف المناعة غير صحيح تمامًا.”
وأكد سعد أن الفنانة تقيم في غرفة عادية وليست في العناية المركزة، وأن ابنها عمر يرافقها طوال الوقت، مشددًا على أن العملية تكللت بالنجاح وأنها تسير بخطوات ثابتة نحو الشفاء الكامل.
معاناة سابقة ومضاعفات صحية
رحلة أنغام مع المرض لم تكن سهلة، إذ عانت خلال الفترة الماضية من وعكة صحية خطيرة تصدرت على إثرها قوائم الترند، بعد أن تم تشخيص إصابتها بورم في البنكرياس. هذا الورم، وإن كان حميدًا، إلا أنه تسبب في سلسلة من المضاعفات التي دفعت الأطباء لإجراء أكثر من تدخل جراحي سابق، قبل أن يتم اتخاذ القرار النهائي بالسفر إلى ألمانيا لإجراء العملية الكبرى.
ورغم الصعوبات، أظهرت الفنانة قوة إرادة كبيرة، وحافظت على نشاطها الفني قدر المستطاع خلال فترات التحسن، حيث واصلت لقاء جمهورها في حفلاتها وأعمالها، ما جعل محبيها يصفونها بـ”الفنانة المقاتلة”.
ردود فعل واسعة في الوسط الفني والإعلامي
خبر نجاح العملية انعكس إيجابيًا على الوسط الفني والإعلامي، حيث انهالت رسائل التهنئة والدعوات بالشفاء من زملاء أنغام في المجال الفني، وكذلك من جمهورها على منصات التواصل الاجتماعي. وقد عبّر الكثيرون عن امتنانهم للفريق الطبي الذي أجرى العملية، مؤكدين أن النجمة تمثل قيمة فنية كبيرة في العالم العربي، وأن استمرارها في العطاء الفني أمر يهم الملايين.
دعم أسري ومعنوي
وجود ابنها عمر إلى جوارها في ألمانيا منح النجمة دعمًا عاطفيًا ومعنويًا لا يقدّر بثمن. فاللحظات الصعبة في غرفة المستشفى تتطلب دفء العائلة وحب الأقارب، وهو ما تجسّد في مشاهد مرافقة نجلها لها في المستشفى، ما أثار تعاطفًا كبيرًا لدى جمهورها الذي أثنى على بره وحبه لوالدته.

البنكرياس… عضو صغير بأهمية كبيرة
العملية التي خضعت لها أنغام تسلط الضوء على أهمية البنكرياس ودوره في الجسم، إذ يعد من الأعضاء الحيوية التي تتحكم في عملية الهضم وتنظيم مستوى السكر في الدم. أي خلل في هذا العضو قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، وهو ما يفسر حساسية العمليات الجراحية التي تجرى له، وضرورة إجرائها في مراكز طبية متخصصة وبأيدٍ خبيرة.
خطط ما بعد التعافي
وفق مصادر مقربة، يتوقع أن تبقى أنغام تحت المراقبة الطبية في المستشفى لفترة وجيزة، قبل أن تبدأ مرحلة النقاهة المنزلية التي قد تستمر لأسابيع. ومن المرجح أن تبتعد مؤقتًا عن النشاط الفني لحين استعادة كامل قوتها الجسدية، إلا أن جمهورها يترقب عودتها على أحر من الجمر، خاصة وأنها كانت تحضر لعدد من المشاريع الغنائية الجديدة.
محبة الناس… دواء لا يُشترى
القاسم المشترك في رسائل لميس الحديدي ومحمود سعد كان التأكيد على أن محبة الناس لأنغام تمثل دافعًا قويًا في تعافيها، وأن هذا الحب هو بمثابة علاج روحي يخفف من وطأة الألم. فأنغام التي أسرت قلوب الملايين بصوتها وإحساسها، تجد نفسها اليوم محاطة بدعوات لا تنقطع من مختلف أنحاء الوطن العربي.
وبينما تواصل رحلة التعافي، تظل قصة أنغام ملهمة للكثيرين، فهي شهادة على أن الإرادة والعزيمة يمكنهما التغلب على أصعب الظروف الصحية، وأن الفن لا يتوقف عند حدود الجسد، بل يتجدد بروح صاحبه وعشقه للحياة.
