أمريكا – السابعة الاخبارية
أهداف، أبدى باريس سان جيرمان مدى قوته الهجومية والدفاعية بفوزه الكاسح على إنتر ميامي بأربعة أهداف نظيفة، في المباراة التي جرت الأحد في إطار مرحلة الـ16 لكأس العالم للأندية الموسّعة. الفريق الفرنسي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا، سيواجه في الدور المقبل الفائز من مواجهة فلامنجو وبايرن ميونيخ.
أهداف حاسمة وبداية حماسية: نيفيز يصيب الشباك مبكرًا
منذ الدقيقة السادسة، كان الفارق ملحوظًا. جواو نيفيز استغل ركنية بدقة لينهيها برأسية على يمين حارس مرمى ميامي مسجلاً الهدف الأول، هذا الهدف منح سان جيرمان الثقة اللازمة للضغط أكثر، وكاد فابيان رويز يضيف الثاني قبل نهاية الشوط الأول، لكن الحكم ألغاه بداعي التسلل.
الطمأنينة تُضاف: نيفيز يُضاعف النتيجة
في الدقيقة 39، ارتدت نجومية أولى إلى نيفيز من جديد، بعد تمريرة ساحرة من فابيان رويز. ليحولها النجم البرتغالي بهدوء في الشباك، معلنًا الهدف الثاني للفريق الباريسي قبل نهاية الشوط الأول بساعات قليلة .
فخ ذاتي: هدف ذاتي يزيد الفارق
قُضي على أي أمل لإنتر ميامي في العودة، حين أضاف توماس أفيليس الهدف الثالث عن طريق الخطأ في مرماه قبل منتصف الشوط الأول، إثر ركلة عرضية متقنة من سان جيرمان، ليُسدل الستار على الشوط الأول بأربعة أهداف لصالح الباريسيين .
أشرف حكيمي يكتم الأنفاس بإضافته الرابعة
في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، اقتنص أشرف حكيمي فرصة لا تعوّض، بعدما اصطدمت تسديدته بالعارضة قبل أن ترتد وتُكمل طريقها إلى شباك ميامي، ليختتم الرباعية ويُعلن تأهل سان جيرمان الرسمي إلى ربع النهائي على أرضية ملعب مرسيدس بنز، أتلانتا.
الربع الثاني: هيمنة متواصلة وخارج الحساب
بعد الاستراحة، بدت محاولات إنتر ميامي أكثر تنظيماً، فيما ركّز سان جيرمان على الحفاظ على الأفضيلة الاشتراكية دون مضاعفة النتيجة. أتيحت بعض الفرص لميسي الذي تابع بين الفريقين كلاعب مخضرم، لكنه لم يتمكن من تحويلها إلى أهداف، وكان أبرزها تصويبة مرتدة من رأسه أنقذها دوناروما .
تصريحات ما بعد المباراة
مدرب سان جيرمان لويس إنريكي وصف الأداء بأنه “شبه مثالي” وأكد أن الفريق أنشأ فرصاً كثيرة، لكنه أشار أيضًا إلى وجود هامش للتحسن .
مدرب ميامي خافيير ماسكيرانو، رغم الخسارة القاسية، شدد على اعتزازه بفريقه، واعترف بارتفاع الفوارق النوعية بين الطرفين
مناسبة تاريخية ومتابعة جماهيرية
المرة الأولى التي تتعرض فيها إنتر ميامي لخسارة بـ4 أهداف في مونديال الأندية، كرة القدم الأمريكية، رغم وجود نجوم من العيار الثقيل، مثل ميسي، مواجهتها أمام “فرنسا القوية” كانت بمثابة اختبار حقيقي لم يكن في صالحها.
كما شهد الحضور الجماهيري إقبالًا كثيفًا؛ حيث استقبلت الملاعب ما يقرب من 65,574 متفرّجًا، وهو أعلى معدل حضور منذ انطلاق بطولة مونديال الأندية الموسّعة.
ما القادم؟ مواجهة نارية في الأفق
بعد هذا الفوز الساحق، ينتظر سان جيرمان تحديًا ناريًا في ربع النهائي: إما فلامنجو أو بايرن ميونيخ، في مباراة قد تكون بمثابة ديو البرازيلية ضد العملاق البافاري .
اعتبارًا من الليلة، ستكون الأنظار موجهة لسان جيرمان وهو يكمل رحلته نحو تتويج عالمي جديد، يأمل جمهور باريس أن يُضاف إليه لقب مونديال الأندية، في السنوات الأخيرة من عصر هيمنته القارية.