القاهرة – السابعة الاخبارية
عمرو سلامة، أثار المخرج عمرو سلامة موجة واسعة من الجدل بعد تصريحاته التي اعتبرها الكثيرون مسيئة بحق الفنان الراحل إسماعيل ياسين، حيث وصفه بأنه أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية، مما أدى إلى حالة من الغضب العارم بين الجمهور والنقاد وعدد كبير من الفنانين الذين رأوا في هذه التصريحات تقليلًا غير مبرر من قيمة أحد أبرز رموز الكوميديا المصرية.
عمرو سلامة: إسماعيل ياسين أسوأ ممثل في تاريخ السينما المصرية
وقد جاءت هذه التصريحات خلال ظهوره في أحد البرامج الحوارية، حيث تحدث عن رؤيته الشخصية لمسيرة الفنان الراحل، مؤكدًا أنه كان من محبيه في طفولته، لكنه لاحقًا أصبح يرى أنه لا يستحق المكانة الكبيرة التي حظي بها في تاريخ السينما.
ولم تمر هذه التصريحات مرور الكرام، إذ قوبلت بانتقادات واسعة من مختلف الفئات الفنية والإعلامية والجماهيرية، معتبرين أنها تنطوي على استخفاف بتاريخ فنان كبير ساهم في تشكيل الوعي السينمائي الكوميدي لعدة أجيال.
ورأى العديد من المتابعين أن إسماعيل ياسين قدم إرثًا فنيًا لا يمكن التقليل منه، حيث تميز بأسلوبه الفريد وأعماله التي تركت بصمة واضحة في تاريخ السينما المصرية، خاصة من خلال سلسلة الأفلام التي حملت اسمه وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث السينمائي المصري.
عمرو سلامة يتقدم ببيان اعتذار عن إهانة إسماعيل ياسين
وفي ظل تصاعد موجة الغضب، وجد عمرو سلامة نفسه مضطرًا للخروج ببيان رسمي قدم من خلاله اعتذارًا صريحًا عن تصريحاته، معترفًا بأن ما قاله كان غير موفق وأنه أخطأ في التعبير عن وجهة نظره.
وأوضح أنه لم يكن يقصد الإساءة إلى الفنان الراحل، لكنه أدرك متأخرًا أن تصريحاته جاءت بطريقة غير مناسبة، خاصة عندما يتم الإدلاء بها في منصات عامة حيث يكون للكلمة تأثير بالغ.
وأشار سلامة في بيانه إلى أنه أدرك حجم الخطأ الذي ارتكبه بسبب العفوية التي طغت على حديثه، والتي وصلت في هذه الحالة إلى حد التهور، مؤكدًا أنه لم يكن يدرك حينها أن ما يُقال في العلن يجب أن يكون محسوبًا بدقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بشخصية بحجم إسماعيل ياسين، الذي يعتبره الكثيرون أيقونة للكوميديا المصرية.
وأضاف أنه تعلم درسًا مهمًا من هذه الواقعة، وهو أن التصريحات العامة لا يمكن أن تؤخذ على محمل المزاح أو الرأي الشخصي المجرد، بل يجب أن تكون مدروسة بعناية حتى لا تؤدي إلى إساءة غير مقصودة أو تحريف في المعنى.
كما شدد على أهمية أن يكون الفنان والمبدع مسؤولًا عن كلماته وتصريحاته، لأن الجمهور لا يتعامل معها باعتبارها مجرد آراء عابرة، بل يأخذها بجدية ويرى فيها مواقف تعبر عن تقدير واحترام رموز الفن المصري.
وقد حاول سلامة من خلال هذا الاعتذار تهدئة الأوضاع بعد موجة الغضب التي اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استمرت ردود الأفعال الغاضبة على تصريحاته، واعتبرها البعض دليلًا على عدم التقدير الكافي لرموز الفن الكلاسيكي، بينما رأى آخرون أن على الفنانين والمخرجين أن يكونوا أكثر وعيًا عند الحديث عن شخصيات لها مكانتها التاريخية في السينما المصرية.
وأكد المخرج في ختام بيانه أنه يكرر اعتذاره عن هذه التصريحات، متعهدًا بأن يكون أكثر حرصًا فيما يقوله مستقبلاً، حتى لا يقع في أخطاء مشابهة قد تؤدي إلى إثارة الجدل دون داعٍ.
كما أكد احترامه العميق لتاريخ السينما المصرية ورموزها، مشيرًا إلى أن ما حدث كان درسًا شخصيًا له حول أهمية المسؤولية في التعبير عن الآراء داخل المنصات العامة.