تركيا – السابعة الاخبارية
إبراهيم يلديز، لا تزال حالة الممثل التركي الشاب إبراهيم يلديز تُقلق جمهوره ومحبيه في تركيا وخارجها، بعد الحادث الأليم الذي تعرّض له قبل أكثر من أسبوع، إثر سقوط شجرة ضخمة فوق جسده، ما أدى إلى إصابات بالغة استدعت نقله على وجه السرعة إلى وحدة العناية المركزة في أحد المستشفيات الجامعية في إسطنبول.
الممثل المعروف بمشاركته في عدد من الأعمال المسرحية مثل “محترفة كوسيم” و**”دوي بني”**، دخل في رحلة علاج طويلة بعد أن خضع لجراحة معقدة استمرت أكثر من 15 ساعة، ولا يزال في حالة حرجة لكن مستقرة، بحسب مصادر مقربة منه.
إبراهيم يلديز يعيش لحظة مأساوية في قلب إسطنبول
وقع الحادث المروع يوم 15 أغسطس/آب الجاري، في منطقة كارتال بمدينة إسطنبول، تحديدًا في شارع “نور” بحي “أورتا”، في تمام الساعة 2:45 ظهرًا بتوقيت أنقرة.
كان إبراهيم يلديز (27 عامًا) يسير في الشارع عندما حاول التقاط كرسي بلاستيكي كان قد سقط على الطريق بسبب الرياح العاتية التي اجتاحت المدينة في ذلك اليوم. وفي لحظة مأساوية، سقطت شجرة ضخمة اقتلعتها الرياح بقوة، لتقع مباشرة فوق جسده، وتُحدث له إصابات بالغة في أماكن متفرقة من الجسم.
هرع المارة والمسعفون إلى موقع الحادث فورًا، ووجدوا أن حالته حرجة للغاية، مما استدعى نقله فورًا بسيارة إسعاف إلى أقرب مركز طبي متخصص.
العلاج في مستشفى بنديك الجامعي: جراحة طارئة طويلة
بعد نقله من موقع الحادث، تم إدخال إبراهيم يلديز إلى مستشفى بنديك للتدريب والأبحاث التابع لجامعة مرمرة، حيث خضع على الفور لعملية جراحية معقدة استغرقت نحو 15 ساعة متواصلة.
ورغم أن تفاصيل الإصابة الدقيقة لم تُكشف حتى الآن، إلا أن التقارير الطبية أشارت إلى تعرضه لرضوض شديدة وكسور متعددة، بالإضافة إلى وجود نزيف داخلي حاد تطلّب تدخلاً جراحيًا طارئًا.
ومنذ ذلك الحين، لا يزال الممثل الشاب يرقد في قسم العناية المركزة، وتحت مراقبة طبية دقيقة، وسط تضامن واسع من زملائه ومحبيه.
بهار شاهين تطمئن الجمهور: “إبراهيم يتحسن… ودعواتكم مهمة”
في ظل الترقب والقلق الذي يحيط بحالة إبراهيم يلديز، حرصت الممثلة التركية الشهيرة بهار شاهين، زميلته وصديقته المقربة، على طمأنة الجمهور بشأن حالته الصحية.
وكتبت شاهين على حساباتها في وسائل التواصل الاجتماعي:
“حالة إبراهيم تتحسن. لو كان شخصيةً مشهورة أكثر، لأُذيع الخبر من باب المستشفى، لكننا بالكاد نتلقى الأخبار. إنه لأمر مؤسف. دعواتنا لك يا إبراهيم، كل هذا سيمر على ما أعتقد.”
تصريحات شاهين أثارت موجة من الدعم والتضامن على منصات التواصل، حيث بدأ الجمهور التركي يتداول الخبر بشكل أوسع، ويطالب بالاهتمام أكثر بحالة الممثل الشاب الذي لم يحصل على التغطية الإعلامية التي يستحقها، برأي الكثيرين.
نداء عاجل للتبرع بالدم: حملة تضامن واسعة
وقبل يوم من رسالتها الأخيرة، كانت بهار شاهين قد نشرت نداءً عاجلًا عبر حسابها على “إنستغرام”، دعت فيه إلى التبرع بالدم من فئة Rh (+) بشكل فوري، وأوضحت أن إبراهيم بحاجة ماسة إلى صفائح دموية بسبب مضاعفات حالته.
وكتبت:
“يرجى نشر الخبر بسرعة. مطلوب دم من فئة Rh (+) للتبرع بالصفائح الدموية. على أصحاب هذه الفصيلة التواصل مع إمري ألتيناي.”
وسرعان ما تفاعل مئات الأشخاص مع النداء، في مشهد يُظهر حجم التضامن المجتمعي مع إبراهيم يلديز، حيث أبدى كثيرون استعدادهم للتوجه إلى المستشفى والمساعدة في إنقاذ حياته.
غياب التغطية الإعلامية الرسمية: تساؤلات في الوسط الفني
رغم خطورة الحادث والوضع الحرج للممثل، أثار بعض الفنانين والنشطاء تساؤلات حول ضعف التغطية الإعلامية للحدث، مشيرين إلى أن “الشهرة” تلعب دورًا كبيرًا في تسليط الضوء على حوادث مشابهة.
وعلّق البعض أن إبراهيم يلديز، رغم موهبته الواضحة ومشاركاته المسرحية الناجحة، لم يحظَ بالاهتمام الإعلامي الكافي، مما جعل معلومات حالته تتسرب فقط من خلال أصدقائه وزملائه.
من هو إبراهيم يلديز؟
إبراهيم يلديز هو ممثل شاب بدأ مسيرته الفنية في المسرح، ولفت الأنظار من خلال مشاركته في مسرحيات تركية مهمة مثل “محترفة كوسيم” و**”دوي بني”**. ورغم أنه لم يحقق شهرة تلفزيونية أو سينمائية واسعة بعد، إلا أن زملاءه يشيدون بموهبته واجتهاده، ويؤمن كثيرون بأنه كان في طريقه لتحقيق قفزات نوعية في مسيرته الفنية.
جمهور الفن التركي يترقب الشفاء
اليوم، وبعد مرور أكثر من 8 أيام على الحادث، لا يزال إبراهيم يلديز يصارع آثار الإصابة، وسط حالة من التفاؤل الحذر بتحسنه. وبين تطمينات الأطباء، ودعوات الجمهور، وتضامن الوسط الفني، يبدو أن الحادث ترك أثرًا إنسانيًا عميقًا يتجاوز حدود الإصابة الجسدية.
ويبقى الأمل معلقًا على تعافي هذا الفنان الشاب، وعودته إلى المسرح الذي لطالما أحبه وأبدع فيه، ليواصل ما بدأه من رحلة فنية واعدة.