متابعات-السابعة الإخبارية
- إرتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري .. سجل سعر الدولار الأمريكي ارتفاعًا قياسيًا جديدًا اليوم في مصر، حيث وصل إلى 48.58 جنيه في مصرف أبو ظبي الإسلامي مصر.
هذا الارتفاع جاء نتيجة خروج المستثمرين الأجانب من أذون الخزانة بوتيرة أسرع من الأيام السابقة، مما أدى إلى زيادة الضغط على طلب الدولار وانخفاض قيمة الجنيه المصري.
أسباب ارتفاع الدولار
يعتمد تحديد قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار وباقي العملات الأجنبية على آلية العرض والطلب. عند زيادة الطلب على الدولار، ينخفض الجنيه والعكس صحيح. خروج المستثمرين الأجانب من السوق وتحويل استثماراتهم إلى الدولار يخلق ضغطًا على العملة المحلية، مما يتسبب في تراجع قيمتها.
دور التوترات الجيوسياسية
أكد رؤساء البنوك الحكومية والخاصة أن التوترات الجيوسياسية في المنطقة دفعت المستثمرين الأجانب للخروج من السوق المصري، مما زاد من الضغط على الدولار وارتفاعه مقابل الجنيه.
وعلى الرغم من أن هذا التخارج كان متوقعًا، إلا أنه لا يزال غير مقلق بشكل كبير ولم يصل إلى مستوى التخارج الجماعي.
تأثير الحرب الروسية الأوكرانية
في النصف الأول من عام 2022، خرج من مصر نحو 22 مليار دولار استثمار أجنبي غير مباشر دفعة واحدة بسبب التبعات السلبية للحرب الروسية الأوكرانية، مما فاقم أزمة النقد الأجنبي في مصر. ومع ذلك، شهد النصف الأول من العام الجاري دخول 35 مليار دولار استثمارات جديدة في مدينة رأس الحكمة.
التوقعات المستقبلية
يعتقد رئيس القطاع المالي في أحد البنوك الحكومية أن ارتفاع قيمة الدولار ناتج عن خروج الأجانب، ولكنه يتوقع أن يعود الدولار للانخفاض بمجرد انتهاء عملية التخارج. وأشار إلى أن تحرك سعر الدولار مقابل الجنيه يعد في النطاق الطبيعي.
دور الأموال الساخنة
تعد الأموال الساخنة أحد موارد النقد الأجنبي لمصر، وتعتمد على دخول صناديق عالمية لبيع الدولار وشراء الجنيه المصري للاستثمار في أذون الخزانة. خروج هذه الأموال من السوق بشكل سريع يؤدي إلى ضغوط على الجنيه مقابل الدولار.
أهمية الاستثمارات الأجنبية
ذكر إبراهيم النمر، رئيس قسم التحليل الفني بشركة النعيم للاستثمارات المالية، أن الاستثمار الأجنبي غير المباشر ضروري في المرحلة الراهنة لسد فجوة النقد الأجنبي.
وأشار إلى أن مشاكل الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة تظهر عند حدوث خروج جماعي بسبب اضطرابات بالمنطقة أو أزمات عالمية مثل جائحة كورونا.
في ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول ما إذا كان هذا الارتفاع في سعر الدولار سيستمر أم سيشهد تراجعًا في المستقبل القريب.
تتطلب هذه المرحلة مراقبة دقيقة للتطورات الجيوسياسية والاقتصادية، وضرورة اتخاذ إجراءات استراتيجية لضمان استقرار الاقتصاد المصري.