إنجلترا -السابعة الإخبارية
أعاد النجم المصري محمد صلاح فتح صندوق التكهنات حول مستقبله مع نادي ليفربول الإنجليزي، ليس فقط بأدائه المميز الذي ساهم في فوز فريقه الأخير على برايتون (2-0)، بل وبما كشفته لغة جسده وتفاعلاته العاطفية في ملعب “أنفيلد”، وهي الإشارات التي التقطها وحللها خبراء دوليون.

تحليل خبير: تصرفات تحمل دلالات الرحيل
ذكرت صحيفة “ميرور” البريطانية أن خبيراً متخصصاً في لغة الجسد أكد أن ظهور صلاح في المباراة الأخيرة كان محملاً بـإشارات واضحة تشير إلى اقتراب نهاية رحلته الطويلة والمظفرة في صفوف الريدز.
على الرغم من أن صلاح شارك كبديل قبل أن يدخل مبكراً عوضاً عن المصاب جو غوميز ويترك بصمته المعتادة داخل الملعب، إلا أن طريقة تفاعله مع الجماهير ومظهره العاطفي اللافت أعادا التوتر إلى واجهة الأحداث. يرى الخبير أن هذه التصرفات قد تعكس حالة من الوداع غير المعلن أو إدراك اللاعب لانتهاء فصل مهم في مسيرته.
جذور الأزمة: الغضب والتصريحات النارية
تُعزى بداية التكهنات والتوتر إلى تصريحات نارية أدلى بها صلاح عقب التعادل المثير (3-3) أمام ليدز يونايتد مؤخراً. حيث عبر النجم المصري عن غضبه الشديد مما اعتبره “إلقاء اللوم عليه وتحميله المسؤولية” عن النتائج، وهو ما أحدث موجة من الجدل في الأوساط الإعلامية والجماهيرية، وربطت التحليلات بين هذا الانزعاج وإمكانية مغادرته النادي الذي شهد أوج تألقه.
مدرب ليفربول، آرني سلوت، كان قد اعترف لاحقاً بالدهشة من تصريحات اللاعب، خاصة بعد قرار إبقائه على دكة البدلاء في عدد من المواجهات المتتالية. هذا التوتر دفع النادي إلى إجراء نقاشات داخلية مكثفة بين الطرفين في محاولة لاحتواء الموقف وإعادة التوازن.

طريق مسدود أم تهدئة مؤقتة؟
في الأسبوع الذي سبق مواجهة برايتون، غاب صلاح عن مواجهة الفريق الأوروبية منتصف الأسبوع أمام إنتر ميلان. ورغم عودته السريعة إلى قائمة المباراة أمام برايتون، والتي اعتبرها البعض مؤشراً على تهدئة الأجواء وعودة المياه إلى مجاريها، إلا أن التكهنات لم تهدأ.
يأتي هذا الجدل مع اقتراب موعد مشاركة صلاح المرتقبة مع منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية، مما يضيف طبقة أخرى من الغموض حول الفترة التي تلي البطولة.
يرى المراقبون أن تحليل لغة جسد صلاح وتصرفاته الأخيرة تعكس إدراكه العميق لقرب نهاية مرحلة محورية في مسيرته مع ليفربول. وفي ظل هذا المشهد العاطفي المعقد، تترقب الجماهير وعشاق كرة القدم حول العالم ما إذا كانت الأيام القادمة ستحمل تأكيداً رسمياً لاستمراره كـ”رمز” للريدز، أم سيكون إعلاناً صريحاً لوصول “الفرعون” إلى محطة الوداع المحتملة.
