أحمد النجار – السابعة الإخبارية
لم يكن مجرد إفطار رمضاني بل كان تجربة متكاملة، جمعت بين النكهات الأصيلة، الأجواء الرمضانية الهادئة، والإطلالة المذهلة على نخلة جميرا. لدى الدخول إلى مطعم “لا تيراس” في فندق تو سيزونز، لم يكن الضجيج المعتاد للفنادق الفاخرة هو ما يستقبلك، بل إحساس دافئ بأنك في مكان يحرص على تقديم تجربة رمضانية تحاكي جو العائلة.
مع اقتراب موعد الأذان، بدأ المكان يمتلئ بالضيوف الذين بدت عليهم الحماسة لخوض تجربة إفطار خاصة. سيجذبك الجلوس في التراس الخارجي، حيث الهواء المنعش يضيف إلى الأجواء نوعًا من السكينة. سترى أمامك، ذلك المشهد البانورامي الساحر لنخلة جميرا وأفق دبي، حيث تلاشت أضواء الشمس تدريجيًا، تاركة المجال لأضواء المدينة التي بدأت تضيء واحدة تلو الأخرى.
على عكس المطاعم المزدحمة التي قد تشعرك بالتوتر، سينتابك إحساسا بالهدوء في الهواء، وتأسرك الموسيقى الشرقية الهادئة في الخلفية، بينما فريق العمل يتحرك بخفة لتجهيز الطاولات الأخيرة، وضمان أن كل شيء يسير بانسيابية.
مع أول لحظات الإفطار، بدأ الضيوف يتجهون نحو محطات الطهي الحية، حيث كان الطهاة يعدّون المشاوي الطازجة على التراس الخارجي أمام الزوار. ستجد في ركن المقبلات تشكيلة من الأكلات الخفيفة الباردة، مثل الحمص، المتبل، والفتوش، والتي كانت متقنة في نكهاتها، متوازنة في توابلها.
بالانتقال إلى الأطباق الرئيسية، ستجد
* طاجن المسقعة باللحم، الذي تسترجع معه ذكريات الطهي المنزلي بأجوائه الدافئة.
* الفريكة بالدجاج المشوي، التي تمتاز بقوامها المتماسك ونكهتها المدخنة، مما جعلها خيارًا مميزًا لمن يفضلون الأطباق الشرقية الأصيلة.
حلويات شرقية وجلسة هادئة على التراس
بعد وجبة دسمة، حان وقت التحلية في ركن الحلويات، حيث كانت تجد مجموعة متنوعة من الكنافة، أم علي، والقطايف، إضافة إلى بعض الحلويات الغربية لمحبي التنوع. وستجذبك الكنافة بالجبن، والتي كانت مقرمشة من الخارج وناعمة من الداخل، مع توازن مثالي في الحلاوة.
وإذا قررت التوجه إلى التراس الخارجي، ستجد الجلسات قد تحوّلت إلى مساحة للاسترخاء وتبادل الأحاديث، وسترى بعض الضيوف اختاروا الاستمتاع بالشيشة بنكهات الفواكه، بينما كان آخرون يتابعون مباراة كرة قدم على الشاشة العملاقة، مما أضاف بُعدًا ترفيهيًا إلى التجربة.
أكثر ما يميز الإفطار في فندق تو سيزونز هو البساطة المدروسة بدون مبالغة في الفخامة، ولا تنازل عن الجودة. الأجواء راقية دون تكلّف، والطعام معدّ بحرفية دون أن يفقد أصالته. الخدمة كانت سريعة ومحترفة، دون أن تشعر بأنها متكلفة أو متعجلة.
بالحديث مع السيد سلطان شرف، مدير التسويق في الفندق، قال:”هدفنا ليس فقط تقديم وجبة إفطار، بل خلق تجربة متكاملة تجعل الضيوف يشعرون وكأنهم في بيتهم. نحن نحرص على أن تكون الأطباق متنوعة، والخدمة مرنة، حتى يجد كل ضيف ما يناسبه من أجواء ونكهات تغذي الحس والذائقة.”
وأضاف: “نهدف إثراء تجارب ضيوفنا وجعل زيارتهم إلى فندق تو سيزونز ذكرى جميلة. ونحرص على أن تكون أجواؤنا دافئة ومريحة، تجمع بين الأصالة والحداثة.”
وإلى ذلك فإن تجربة الإفطار الرمضاني في مطعم لا تيراس تعد وجهة ممتعة ومتوازنة، تناسب مختلف الأذواق، سواء لمن يبحث عن نكهات عربية أصيلة، أو لمن يفضل الأجواء المريحة مع لمسة من الترفيه.