أبوظبي – السابعة الاخبارية
معرض أبوظبي الدولي للكتاب، يشهد معرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025 إقبالًا لافتًا على معروضاته من الكتب والمخطوطات والخرائط والمجلات النادرة، التي تُعرض لأول مرة سنويًّا لجمهور المعرض في كل دورة جديدة. وتضم الأجنحة المشاركة مجموعة من النوادر التي تستقطب اهتمام الزوار، لا سيما من المهتمين بجمع المطبوعات التاريخية واقتنائها، سواء من الأفراد أو المؤسسات.
ويُعد المعرض منصة بارزة لدور النشر العالمية المتخصصة في الكتب النادرة، إذ تقدم مجموعات تعود إلى قرون مضت، تعكس التنوع الثقافي والتاريخي للمحتوى المعروض.
من بين المشاركين، أوضح محمد آصف، صاحب شركة اقتناء للكتب والمخطوطات النادرة، أن أبرز ما تقدمه شركته هذا العام يشمل ألبومات تحوي أقدم الصور لشيوخ إمارتي دبي والشارقة، وخرائط نادرة لشبه الجزيرة العربية يعود بعضها إلى القرن الخامس عشر، إضافة إلى طبعات قديمة لكتب مثل القانون في الطب لابن سينا، وألف ليلة وليلة.
عروضات نادرة تعود لقرون متعددة تجذب الزوار والمؤسسات من داخل الإمارات وخارجها
وأشار آصف إلى أن معروضات الشركة في دورة 2025 تتجاوز 300 قطعة من كتب ومخطوطات وخرائط بمختلف اللغات، من بينها العربية والفارسية واللاتينية والفرنسية واليابانية والصينية. من أبرز هذه المعروضات خريطة لشبه الجزيرة العربية تعود لعام 1482، وخرائط لدولة الإمارات منذ عام 1971، بالإضافة إلى الطبعة الأولى من كتاب ألف ليلة وليلة بعدة لغات، ومخطوطة نادرة عمرها 300 سنة لكتاب القانون في الطب.
وأضاف أن أغلب المهتمين بشراء هذه النوادر هم المتاحف، والمكتبات العامة، والمؤسسات العلمية، إلى جانب بعض الأفراد من هواة الاقتناء. وقد تأسست شركة اقتناء عام 2017 وتشارك في المعرض للسنة العاشرة على التوالي، وتتراوح أسعار معروضاتها بين 500 درهم و3 ملايين درهم.
أما أليكس وارين، مؤسس دار زرزورة للكتب النادرة ومقرها دبي، فأكد أن مشاركتهم الثالثة في المعرض تشمل عرض إصدارات نادرة تعود إلى 100 أو 200 سنة، منها كتب مثل The Jungle Book ونسخ نادرة من ألف ليلة وليلة، بالإضافة إلى أولى روايات جيمس بوند وهاري بوتر.
وأوضح أن زرزورة تعرض أيضًا خرائط تعود إلى عام 1790، ورسومات لمكة والخيل العربي ومنطقة الخليج، إلى جانب كتب تاريخية عن المنطقة. وأكد أن أغلب المعروضات التي تقدمها الدار هي طبعات أولى موقعة من مؤلفيها منذ عام 1949 وحتى سبعينيات القرن الماضي، ويُحدد سعرها بناءً على ندرتها وحالتها، إذ تصل أسعار بعضها إلى 100 ألف درهم مثل كتب جيمس بوند.
مشاركات بارزة تم نشر خرائط كتابية لأولى موقعة متعددة وأسعار تصل إلى هائل
واختير اسم “زرزورة” تيمنًا بواحة أسطورية ضائعة في الصحراء، عُرفت بكنوزها، ليعكس توجه الدار في جمع الكتب النادرة والنفيسة.
ومن البحرين، يشارك أنور منصور الحريري، مالك مكتبة متخصصة في الكتب والمجلات القديمة، والذي عرض كتابًا يعود للقرن السادس عشر، وهو مختصر تاريخ الدول لابن العبري، المطبوع عام 1663. وركّز الحريري على عرض الكتب العربية التي طُبعت في أوروبا، مثل كتاب أخبار مكة، وكتاب المسالك والممالك، وكتاب البردة المطبوع بثلاث لغات في النمسا عام 1860.
كما ضمت معروضاته نسخًا قديمة من مجلات إماراتية صدرت في الخمسينيات والستينيات، ونسخة نادرة باللغة الفرنسية من تقرير لمجلة meed البريطانية عن الإمارات صدر عام 1974، وكتاب سلوك المالك في تدبير الممالك منذ عام 1305 هجريًّا.
وأشار الحريري إلى أن العديد من معروضاته قد نُفِدَت من الأرفف بسبب الإقبال الكبير عليها من قبل زوار المعرض.