لبنان – السابعة الاخبارية
إليسا، في 10 أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم باليوم العالمي للصحة النفسية، وهو مناسبة تهدف إلى رفع الوعي بأهمية الصحة النفسية والعقلية، وتعزيز النقاش حول كيفية التعامل مع تحدياتها. وفي هذا اليوم، وجهت الفنانة اللبنانية إليسا رسالة توعوية مؤثرة، أكدت فيها على ضرورة الاعتناء بالصحة النفسية والتواصل المفتوح حول الألم والوجع الذي قد يعانيه الإنسان داخليًا.
إليسا تشارك تجربتها الشخصية وتسلط الضوء على أهمية الحديث
شاركت إليسا متابعيها عبر حسابها على منصة “إكس” بمقطع فيديو مؤثر تحدثت فيه عن أهمية التعبير عن المشاعر والألم النفسي بدلاً من كبتها داخل النفس، مؤكدة أن الحديث والمشاركة من أهم وسائل الشفاء والتخفيف.
قالت في الفيديو: “أكيد الصحة النفسية كتير مهمة، لأنه انت إذا ما بتحكي، الألم والوجع وكل القصص اللي زاعجتك رح تضل فيكي ورح تبين بمحل تاني، بغير طريقة.” هذه الكلمات تعكس وعيها العميق بأهمية التعامل مع الصعوبات النفسية بشفافية وصدق.
وأضافت: “أنا عملت اكتئاب وبدك تحكي لتقدري تعرفي انت شو اللي مضايقك أكتر، انك مريضة أو متضايقة من الشخص اللي بتحبيه ولا متضايقة من عيلتك ولا متضايقة من حياله حدا. الحكي مهم كتير.” تعبيرها عن تجربتها الشخصية يشجع الجميع على عدم الخجل من التعبير عن مشاكلهم النفسية.\
إليسا تؤكد: الصحة النفسية هي سبيل البقاء
في تعقيبها على الفيديو، أكدت إليسا على أهمية الصحة النفسية قائلة: “سأكررها مرارًا وتكرارًا… الصحة النفسية مهمة. إنها سبيل للبقاء. عبّر عن رأيك، وتواصل، ولا تخجل أبدًا من قصتك.” هذه الرسالة تحمل قوة تشجيعية كبيرة، وتوجه دعوة لكل من يعاني في صمت أن يفتح قلبه ويتحدث.
تأتي هذه الكلمات في وقت يزداد فيه الوعي حول قضايا الصحة النفسية على مستوى العالم، خصوصًا بعد أن أثرت جائحة كورونا وغيرها من الأزمات على نفسية الملايين. إليسا تسلط الضوء على ضرورة تبني ثقافة التواصل والدعم النفسي.
تفاعل واسع من الجمهور مع رسالة إليسا
تلقت تدوينة إليسا العديد من ردود الفعل الإيجابية والتعليقات الداعمة من قبل متابعيها على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن امتنانهم لصدقها وشجاعتها في الحديث عن موضوع حساس مثل الصحة النفسية.
من بين التعليقات التي عكست تأييد الجمهور، جاءت تعليقات مثل: “الله يا إليسا معك حق أنا كنت متضايق ولما حكيت أرتحت كثير”، و”أحبك وراح اكررها اكثر من مرة، خليتينا نستلهم من الوثائقي حقك أشياء كثيرة تعلمنا منها وعرفنا قد ايش انتي قوية”، و”فخورة بك جداً.”
هذه التفاعلات تظهر مدى تأثير الفنانة ليس فقط كنجمة فنية، بل كشخصية مؤثرة تُلهم جمهورها للانفتاح على الحديث عن صحتهم النفسية.
إليسا تستذكر رحلتها مع مرض سرطان الثدي وتجربتها في مواجهة الألم
في بداية أكتوبر الحالي، استذكرت إليسا واحدة من أصعب محطات حياتها، وهي إصابتها بمرض سرطان الثدي. لقد خاضت رحلة علاجية مؤلمة استمرت شهورًا، أظهرت خلالها قوة كبيرة في مواجهة المرض والتحديات النفسية المصاحبة له.
هذه التجربة كانت سببًا في زيادة وعيها بأهمية الصحة النفسية، خاصة أن المعاناة الجسدية غالبًا ما ترتبط بأثر نفسي عميق. عبرت إليسا عن هذه المرحلة بصراحة، ما جعلها مثالاً يحتذى به في الصبر والقوة والشفافية.
إليسا تستعد لطرح ألبوم جديد يعكس تنوع تجربتها الفنية
على الصعيد الفني، تستعد إليسا في الفترة المقبلة لطرح ألبوم جديد يحمل الكثير من التنوع الموسيقي والتجارب الجديدة. من المتوقع أن يقدم الألبوم مزيجًا من الأغاني باللهجتين اللبنانية والمصرية، ما يعكس قدرتها على مخاطبة جمهور واسع ومتنوع في العالم العربي.
كما تعد إليسا جمهورها بمفاجأة خاصة من خلال أغنية بعنوان “شتا الرياض”، وهي أول تجربة لها باللهجة السعودية، مما يبرز حرصها على التوسع والتواصل مع مختلف الثقافات الخليجية.
كيف تلعب الفنانة دورًا إيجابيًا في رفع الوعي حول الصحة النفسية؟
رسالة إليسا تأتي في إطار مبادرات متزايدة من قبل نجوم الفن للتوعية بقضايا الصحة النفسية، حيث يستخدم الفنانون منصاتهم للتعبير عن تجاربهم الشخصية، وتشجيع الناس على الاعتراف بمشاكلهم النفسية والبحث عن الدعم.
وجود شخصيات عامة مثل إليسا يتحدثون بصراحة عن تحدياتهم النفسية يساعد في تقليل وصمة العار التي غالبًا ما تحيط بهذه المواضيع في المجتمعات العربية، ويشجع على فتح نقاشات صحية وبناءة.
أهمية الصحة النفسية في زمن متغير
مع تسارع الحياة وتزايد الضغوط النفسية والاجتماعية، أصبحت الصحة النفسية محورًا رئيسيًا يجب الاهتمام به إلى جانب الصحة الجسدية. يعاني الكثيرون من مشاعر الاكتئاب والقلق، ولكنهم يترددون في طلب المساعدة أو التحدث عن معاناتهم.
رسالة إليسا تؤكد أن التحدث هو الخطوة الأولى نحو العلاج والتعافي، وأن الصمت قد يؤدي إلى تفاقم المشاكل النفسية وتحويلها إلى أزمات أكبر.
توصيات عامة للصحة النفسية بناء على رسالة إليسا
- التعبير عن المشاعر: لا تكبت الألم أو الحزن، فالتحدث مع شخص مقرب أو متخصص يساعد في التخفيف.
- طلب الدعم: سواء من الأسرة أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين، الدعم مهم جدًا.
- الاعتناء بالنفس: الاهتمام بالنوم، والتغذية، وممارسة الرياضة، وكل ما يساهم في تحسين المزاج.
- الابتعاد عن العزلة: التواصل الاجتماعي يعزز الشعور بالانتماء ويقلل من مشاعر الوحدة.
- الوعي والتثقيف: المعرفة عن الصحة النفسية تساهم في تقبل الذات والآخرين.
خاتمة: إليسا نموذج للقوة والشجاعة في مواجهة التحديات النفسية والجسدية
لقد أثبتت إليسا، من خلال حديثها الصادق وتجربتها الشخصية، أن الصحة النفسية لا تقل أهمية عن الصحة الجسدية، وأن مواجهة التحديات بشجاعة وصدق هي سبيل للشفاء والنمو.
تجربتها تلهم الكثيرين لتقبل أنفسهم، وعدم الخجل من طلب المساعدة، كما تؤكد على أن الفن يمكن أن يكون منصة قوية للتوعية والتغيير الإيجابي في المجتمعات.