لبنان – السابعة الإخبارية
بعد أعوام من التكهنات والأحاديث المتكررة عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، خرجت الفنانة اللبنانية إليسا عن صمتها لتضع حدًّا للشائعات التي لطالما رافقت اسمها إلى جانب مواطنها النجم وائل كفوري، مؤكدة أن العلاقة التي تجمعهما لا تتعدّى حدود الصداقة والاحترام المتبادل، وأن ما يربطهما هو تاريخ فني طويل بدأ منذ بداياتهما المشتركة في برنامج المواهب الشهير “استوديو الفن”.
رد واضح بعد سنوات من الجدل
في تصريحات تلفزيونية أعقبت النجاح الكبير الذي حققه حفلهما المشترك في موسم الرياض، قالت إليسا:”نحن صديقان منذ زمن طويل، وأحبه منذ أيام استوديو الفن الذي تخرّجنا منه معاً، والعلاقة بيننا تقوم على كيمياء فنية وإنسانية خاصة، لأننا نجمَان نمتلك قاعدة جماهيرية مشتركة يحبّنا الناس سوياً.”
بهذه الكلمات، أنهت إليسا سلسلة طويلة من التساؤلات التي لاحقتها منذ سنوات حول طبيعة علاقتها بكفوري، خصوصًا بعد كل لقاء فني يجمعهما أو ظهور مشترك على المسرح، حيث كانت الصور والمقاطع المنتشرة تشعل مواقع التواصل بعبارات من نوع “الكيمياء الغامضة” و”العلاقة القديمة الجديدة”.

حفلهما في الرياض يشعل التكهنات مجددًا
رغم وضوح تصريحات إليسا، فإن الحفل الأخير الذي جمعها بوائل كفوري على مسرح أبو بكر سالم ضمن فعاليات موسم الرياض كان سببًا في تجدد الشائعات، إذ تناقل رواد السوشيال ميديا لقطات من تفاعلهما العفوي على المسرح، واعتبرها البعض “دليلًا” على وجود مشاعر خاصة تجمعهما.
الحفل الذي أقيم مساء الجمعة شهد حضورًا جماهيريًا ضخمًا تخطّى ستة آلاف شخص، حيث قدّم النجمان باقة من أجمل أغانيهما القديمة والجديدة وسط تفاعل كبير من الجمهور الذي ردد الأغاني وصفق بحرارة لكل لحظة انسجام بينهما. وقد لاحظ كثيرون التفاهم الواضح بين إليسا وكفوري أثناء الغناء، ما أعاد إلى الأذهان ذكريات بداياتهما الفنية المشتركة في التسعينيات.
وائل كفوري يلتزم الصمت
في المقابل، لم يعلّق وائل كفوري على الموضوع في أي من لقاءاته الصحافية الأخيرة، مفضلاً التزام الصمت إزاء ما يُتداول. هذا الصمت فُسّر بطرق متعددة بين الجمهور، فبين من رأى فيه احترامًا لخصوصيتهما، هناك من اعتبره غموضًا يزيد من مساحة الشك والتساؤل.
ومع ذلك، نقلت مصادر مقرّبة من النجمين أن ما يجمعهما حقًا هو صداقة قوية وعلاقة مهنية متينة، لا أكثر، وأن الشائعات التي تتكرر بين الحين والآخر لا تزعجهما بقدر ما تثير ابتسامتهما.
شائعات لا تنتهي… ومصادر تنفي
عدد من المقربين من إليسا أكدوا لوسائل إعلام لبنانية أن كل ما يُشاع حول علاقة عاطفية سابقة بين الفنانين لا أساس له من الصحة. وأوضحوا أن النجمة اللبنانية تتعامل مع وائل كفوري بروح الزمالة القديمة التي نشأت منذ أيام استوديو الفن، وأن الاحترام المتبادل بينهما لا يتعدى ذلك الإطار.
لكن رغم هذه التأكيدات، عاد الإعلامي اللبناني إيلي باسيل ليصب الزيت على النار خلال بث مباشر عبر قناته على “يوتيوب”، حيث قال إن علاقة حب كانت تجمع إليسا وكفوري في الماضي، واصفًا إياهما بـ”أجمل ثنائي في لبنان والعالم العربي”، من دون أن يوضح أسباب انفصالهما لاحقًا أو تفاصيل العلاقة المزعومة.
تصريح باسيل أثار موجة جديدة من النقاش على مواقع التواصل، ما دفع بعض متابعي إليسا للدفاع عنها، مؤكدين أن النجمة لطالما كانت واضحة وصريحة في حياتها الشخصية.

انسجام فني لا يُترجم إلى علاقة عاطفية
المتابعون لمسيرة النجمين يرون أن سبب استمرار الشائعات يعود إلى الانسجام الفني الواضح بينهما على المسرح، إذ يبدوان في كل لقاء وكأنهما يكملان بعضهما موسيقيًا وأدائيًا. إليسا، المعروفة بعاطفتها الكبيرة في الأداء، ووائل، بصوته الرومانسي وحضوره الآسر، يخلقان حالة من التناغم التي تُترجمها الجماهير تلقائيًا إلى “كيمياء حب”، رغم أنها في الحقيقة كيمياء فنية بحتة.
كما يرى بعض النقاد أن تكرار ظهورهما المشترك في الحفلات خلال السنوات الأخيرة ساهم في تعزيز هذا الانطباع، خاصة مع تركيز الكاميرات على لحظات النظرات المتبادلة والابتسامات التي يفسرها الجمهور كل مرة بطريقته الخاصة.
إليسا: أؤمن بالصداقة بين الرجل والمرأة
في ختام تصريحاتها، أكدت إليسا أنها لا ترى أي مشكلة في وجود صداقة قوية بين رجل وامرأة في الوسط الفني، قائلة:”الصداقة لا تُلغى لمجرد أننا رجل وامرأة، بالعكس، أؤمن أن هناك صداقات حقيقية ومخلصة يمكن أن تستمر سنوات طويلة، ووائل أحد أصدقائي المقربين الذين أعتز بهم جدًا.”
وأضافت أن كل ما يشغلها في الوقت الحالي هو جمهورها وأعمالها الفنية المقبلة، مشيرة إلى أنها تركز على التحضير لألبوم جديد سيكون مختلفًا من حيث الأسلوب والمضمون.
خلاصة المشهد
بين تأكيد إليسا وصمت وائل كفوري، يبقى الجمهور هو من يصنع القصة ويعيد إشعالها كلما ظهر الاثنان معًا على المسرح. ومع ذلك، يبدو أن ما يجمع النجمين يتجاوز حدود الشائعات ليشكّل نموذجًا نادرًا من الصداقة الفنية الحقيقية التي استمرت رغم مرور السنين، وسط عالم تكثر فيه القصص العابرة والجدل المستمر.

