لبنان – السابعة الاخبارية
إليسا، أحيت النجمة اللبنانية إليسا واحدة من أبرز وأضخم أمسيات مهرجان “أعياد بيروت” لهذا الصيف، في سهرة فنية غصّت بالحضور الجماهيري والتفاعل الحار، حيث استمتع الجمهور بأكثر من ساعة ونصف من أجمل أغانيها القديمة والجديدة.
وسط أجواء احتفالية مفعمة بالمشاعر، قدّمت إليسا باقة مميزة من أشهر أغانيها بصوتها الرنان وإحساسها العميق، لترسم لوحة من الفرح والأمل في قلب العاصمة اللبنانية التي تعشقها.
إليسا في حضور لافت مع كارول سماحة أمام الجمهور
من بين اللحظات المميزة في السهرة كان حضور الفنانة كارول سماحة ضمن صفوف الجمهور، حيث شهدت الأمسية مفاجأة جميلة حين دعت إليسا كارول للصعود إلى المسرح وسط تصفيق حار من الحضور، في لفتة تعكس المحبة والاحترام المتبادل بين النجمَتين اللبنانيتين.
بعد انتهاء الحفل، عبّرت كارول سماحة عن مشاعرها عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام”، حيث نشرت صورة جمعتها مع إليسا وعلّقت بكلمات مؤثرة:
“إليسا، صوتك وأغانيك الليلة غمروني بالإحساس والحنين.. كنت بالأبيض متل عروس بيروت: حلوة وعفوية مثل دايمًا. دعوتك إليّ على المسرح كانت مفاجأة حلوة وفرحت فيها من قلبي… بتمنالك أيام حلوة متل قلبك الأبيض.”
كما شاركت كارول متابعيها عبر خاصية “الستوري” فيديو يوثق لحظة صعودها إلى المسرح ومشاركتها الغناء مع إليسا، مما زاد من تفاعل الجمهور مع الحدث وأضفى على السهرة طابعًا خاصًا.
ديو فني مميز في ذكرى الراحلة سلوى القطريب
على خشبة المسرح، جمعت إليسا وكارول ديو مميزًا ومؤثرًا لأغنية “خدني معك على درب بعيدة”، وهي واحدة من أشهر أغاني الراحلة سلوى القطريب، الفنانة اللبنانية التي تركت بصمة كبيرة في عالم المسرح والغناء اللبناني.
الاختيار جاء كتقدير مشترك من النجمتين للفنانة التي رحلت لكنها تركت إرثًا فنياً عميقًا، خصوصًا في أغانيها التي تمتلئ بالأحاسيس والحنين.
أداء إليسا وكارول جاء متناغمًا، حيث انسجم صوتاهما بشكل لافت وسط تفاعل حماسي من الجمهور الذي استقبل اللحظة بدفء وحماس، مشيدًا بالمناسبة الغنائية النادرة التي جمعت اثنتين من أبرز الأصوات النسائية اللبنانية المعاصرة.
سلوى القطريب.. رمز من رموز المسرح الغنائي اللبناني
سلوى القطريب تعد من أبرز رموز المسرح اللبناني، وتميزت بغنائها الذي جمع بين الفن والدراما، وجعل من أغانيها حالة فنية فريدة تعكس روح لبنان وهويته الثقافية.
أغنية “خدني معك على درب بعيدة” تحمل في كلماتها وألحانها طابعًا وجدانيًا عميقًا، ويأتي أداء إليسا وكارول لها اليوم ليحيي هذه الروح ويجدد حضورها الفني، مع إضافة لمسة معاصرة تليق بجيل جديد من محبي الموسيقى اللبنانية.
الجمهور الذي حضر الحفل عبر عن تأثره العميق بهذا الديو، حيث اعتبره بمثابة تحية فنية صادقة تعيد إلى الذاكرة صوت سلوى القطريب ورسالتها الجميلة التي عبرت عن الوجدان اللبناني بكل صدق.
إليسا.. سفيرة الفرح في بيروت
كانت ليلة إليسا في مهرجان “أعياد بيروت” أكثر من مجرد حفلة غنائية، بل كانت رسالة أمل وفرح وسط تحديات كثيرة تمر بها العاصمة اللبنانية.
إليسا قدمت باقة مختارة من أغانيها التي تفاعل معها الجمهور بشغف، من “بتمون” و”صاحبة رأي” إلى أغاني ألبومها الأخير، وسط تفاعل لا يُصدق من الحاضرين الذين غنوا معها وهتفوا بأسمها بحب وامتنان.
الحفل جاء ليؤكد على المكانة الكبيرة التي تحتلها إليسا في قلوب جمهورها، وكذلك على قدرتها على إشعال الحماس وإعادة الفرح لقلوب الناس عبر فنها وأدائها المميز.
كارول سماحة.. حضور دافئ ونجم فوق المسرح
كارول سماحة، التي تميل في أعمالها إلى الدمج بين الغناء الكلاسيكي والحديث، أظهرت حضورًا دافئًا وأسلوبًا فنيًا راقيًا في ديو “خدني معك على درب بعيدة”.
صوتها المميز وإحساسها العالي شكلا مع إليسا مزيجًا متناغمًا وأداءً لا يُنسى، أضاف للحفل قيمة فنية وجمالية كبيرة، وأثبت أن التعاون بين نجمات الغناء اللبناني هو دائماً بوابة للتجديد والإبداع.
ردود الفعل والتفاعل على وسائل التواصل
السهرة التي جمعت إليسا وكارول سماحة تحولت إلى حديث منصات التواصل الاجتماعي، حيث غرد العديد من محبي الفن اللبناني معبرين عن إعجابهم بالأداء المميز، ومؤكدين أن هذه الأمسية كانت من أجمل اللحظات الفنية التي شهدتها بيروت هذا الصيف.
تداول الجمهور صورًا وفيديوهات للحظة صعود كارول على المسرح، وكذلك للفقرات الغنائية التي أثرت الأجواء، مؤكدين أن ديو “خدني معك على درب بعيدة” أعادهم إلى زمن الفن الأصيل وروح الأصالة اللبنانية.
حفلة إليسا في مهرجان “أعياد بيروت” لم تكن مجرد عرض فني عابر، بل كانت مناسبة لاجتماع النجوم اللبنانيين على خشبة واحدة، وتكريمًا للذاكرة الفنية الراحلة عبر ديو يحمل الكثير من المشاعر.
التعاون بين إليسا وكارول سماحة شكل حدثًا غنائيًا مميزًا، وأعاد إحياء أغنية “خدني معك على درب بعيدة” برسالة حب ووفاء لسلوى القطريب، التي تركت إرثًا خالدًا في تاريخ الغناء اللبناني.
مع نهاية السهرة، خرج الجمهور محملًا بذكريات فنية جميلة، مؤكدين أن بيروت لا تزال تزخر بالفن والفنانين الذين يجعلون من كل احتفال فرصة لإشاعة الحب والجمال