لبنان – السابعة الاخبارية
إليسا، في خطوة طمأنت جمهورها ورفعت منسوب الحماسة تجاه أعمالها القادمة، خرجت النجمة اللبنانية إليسا عن صمتها بعد غياب ملحوظ عن الساحة الفنية، لتكشف عن الأسباب الكامنة وراء ابتعادها، مؤكدة أنها تعمل على عدة مشاريع فنية ستبصر النور قريبًا. هذه التوضيحات جاءت ضمن رسالة وجهتها لجمهورها، حملت مشاعر حب وامتنان، ورسائل طمأنة أعادت التفاعل الكبير حول أخبارها وتحركاتها المستقبلية.
إليسا تكشف سبب غيابها: تحضيرات فنية وعودة مرتقبة للساحة الغنائية
من خلال تدوينة نشرتها عبر حسابها الرسمي على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، تحدثت إليسا بصراحة مع جمهورها، موجهة رسالة قصيرة لكنها مليئة بالدلالات، حيث كتبت:
“إلى كل من أرسل إلي أفكاره الإيجابية ومحبته، أشتاق إليكم أكثر! صحيح أنني كنت غائبة لكن ذلك فقط بسبب أنني أعمل على الكثير من الأشياء ستسمعونها وترونها قريباً.”
هذا التصريح، رغم إيجازه، كان كافياً ليشعل منصات التواصل الاجتماعي من جديد، وليعيد إليسا إلى دائرة الضوء رغم غيابها الفعلي عن الساحة الفنية لفترة ليست قصيرة. وقد عبّر محبوها ومتابعوها عن سعادتهم بهذا التفاعل، معتبرين أن مجرد التواصل مع جمهورها يُظهر مدى وفائها وتقديرها لمن وقف معها في مختلف محطاتها الفنية والإنسانية.
تفاعل واسع: جمهور إليسا يتلهف للجديد
ردود الأفعال على تدوينة إليسا لم تتأخر، حيث انهالت التعليقات التي حملت مشاعر الشوق والدعم والتقدير. وعبّر كثير من المتابعين عن مدى انتظارهم لها، خصوصًا في ظل غياب طويل لم تعتد إليسا أن تترك خلاله جمهورها دون جديد.
من بين أبرز التعليقات التي لاقت رواجًا واسعًا، جاء تعليق يقول: “قلبي وروحي إنتِ، اشتقتلك قد الدني والله”. في حين كتبت إحدى المتابعات: “إليسا بدنا تشاركينا شوية تفاصيل إذا بدك عن الألبوم أو لمحة أو أي شي من الكوفر أو اسم الألبوم أو كم أغنية، اشتقنالك كتير”، أما آخر فقال: “اليوم الصباح أفكر فيك وين اختفيتي، متحمسين لكل شيء يجي منك، لا تطولين علينا”.
هذا التفاعل الكبير يعكس مدى العلاقة الخاصة التي تجمع إليسا بجمهورها، إذ لا يعتبرونها مجرد فنانة، بل شخصية قريبة من وجدانهم، صوتًا أحيا مشاعرهم، ومرافقة دائمة في لحظات الحزن والفرح.
إليسا وفن الغياب الحاضر
رغم غيابها الفعلي عن الساحة في الأشهر الأخيرة، إلا أن اسم إليسا لم يغِب فعليًا عن الأذهان أو المتابعة اليومية. فقد استطاعت خلال مسيرتها الممتدة لعقود أن تخلق لنفسها مساحة ثابتة في وجدان جمهورها، لا تتأثر بكثرة الإصدارات أو بقلة الظهور، بل تتعزز بمصداقية فنها وعمق مشاعرها التي تجسدها في كل عمل.
وما يزيد من تأثير غيابها، هو أن إليسا لطالما كانت نشطة إعلامياً، سواء من خلال طرح الأغاني، أو الحفلات، أو مشاركتها في قضايا مجتمعية وسياسية أحيانًا. لذلك، فإن صمتها الأخير أثار العديد من التساؤلات، قبل أن تكشف بنفسها أنه غياب “خلف الكواليس”، إذ كانت تعمل بهدوء على مشاريعها القادمة، مما يُبشّر بمرحلة جديدة تحمل في طياتها تطورًا فنيًا وربما مفاجآت لجمهورها.
التحضير لألبوم جديد: ماذا في جعبة إليسا؟
من بين أكثر الأسئلة التي تكررت في تعليقات الجمهور كانت حول الألبوم الجديد. فقد أشارت إليسا ضمنيًا إلى أنها تعمل على مشاريع متعددة، ومن الطبيعي أن يكون بينها ألبوم موسيقي جديد طال انتظاره، لا سيما بعد النجاح الكبير الذي حققته في ألبومها السابق، والذي ضم مجموعة من الأغاني التي حققت ملايين المشاهدات والاستماعات.
ولم تعلن إليسا حتى الآن عن اسم الألبوم أو عدد الأغاني التي سيتضمنها، لكن المتابعين يتوقعون أن يحمل الألبوم نفس الطابع العاطفي والوجداني الذي لطالما ميّز أعمالها، مع لمسة حداثية تواكب التطور الموسيقي الحالي، دون أن تتخلى عن هويتها الخاصة.
ويتوقع أن تتعاون إليسا في هذا الألبوم مع أسماء بارزة من الشعراء والملحنين الذين سبق ورافقوها في مسيرتها، مثل سليم عساف، نادر عبدالله، زياد برجي، ومحمد يحيى، مع احتمال دخول أسماء جديدة إلى فريق العمل لإضفاء روح متجددة على الألبوم.
حفلة إليسا في العقبة: العودة إلى المسرح
بعيدًا عن الأستوديو والتحضيرات، تستعد إليسا أيضًا للعودة إلى جمهورها من خلال المسرح، حيث أعلنت مشاركتها في مهرجان Tunova الذي سيُقام في مدينة العقبة الأردنية، بين 30 أكتوبر و1 نوفمبر 2025، على أن يكون حفلها في اليوم الأخير من المهرجان، أي 1 نوفمبر.
تُعد هذه المشاركة واحدة من أهم إطلالات إليسا خلال الفترة المقبلة، حيث يُنتظر أن تقدم خلال الحفل باقة من أشهر أغانيها، بالإضافة إلى احتمال تقديم لمحات من أعمالها القادمة، وهو ما سيجعل جمهورها في العقبة أمام عرض استثنائي.
وسيشارك في المهرجان نخبة من نجوم الغناء العربي، من بينهم عاصي الحلاني، راغب علامة، ناصيف زيتون، جوزيف عطية، ما يجعل من الحدث محطة موسيقية كبيرة تستقطب جماهير من مختلف الدول العربية.
إليسا… ما بين الفن والرسالة
من المعروف أن إليسا لم تكتفِ طيلة مسيرتها الفنية بمجرد الغناء، بل تبنّت العديد من القضايا الإنسانية والاجتماعية. فقد كانت من أوائل الفنانات اللواتي تحدثن عن مرض سرطان الثدي بكل جرأة، بعد تجربتها الشخصية معه، لتتحول إلى صوت داعم لمرضى السرطان ورافعة للوعي حول الفحوصات المبكرة.
كما أنها لم تتوانَ عن التعبير عن رأيها في الشأن السياسي اللبناني، في أكثر من مناسبة، متحملةً تبعات ذلك بكل شجاعة، الأمر الذي زاد من احترام جمهورها لها، حتى أولئك الذين يختلفون معها في الرأي.
هذا المزج بين الفن والرسالة جعل من إليسا أكثر من مجرد “صوت جميل”، بل شخصية عامة تحمل رؤى ومواقف، وتستخدم شهرتها لأهداف إنسانية ومجتمعية إلى جانب النجاح الفني.
جمهور وفيّ ينتظر التفاصيل
ما يميّز جمهور إليسا، هو وفاؤه وصبره. فرغم مرور فترة على آخر إصدار رسمي لها، لم تفقد إليسا مكانتها لديهم، بل على العكس، زادت محبّتهم وحنينهم لصوتها. هذا الجمهور لا يطلب فقط الأغاني، بل يطلب أن يعرف ما يدور في كواليس التحضيرات، أن يشاركها لحظاتها، أن يكون جزءًا من رحلتها.
ويبدو أن إليسا تدرك تماماً هذه العلاقة الخاصة، لذلك فهي حريصة على التواصل معهم، حتى وإن كان بكلمات قليلة، لأنها تعرف أنهم سيقرأون بين السطور، وسيشعرون بصدق نواياها.
خاتمة: إليسا… الغائبة الحاضرة دومًا
رغم غيابها المادي عن الحفلات أو المنصات، فإن إليسا لم تغب فعليًا عن القلوب. فهي حاضرة بصوتها في كل الأغاني التي أصبحت جزءًا من ذاكرة جيل كامل، وحاضرة بروحها في كل لحظة حب أو وجع أو أمل عاشه جمهورها على أنغامها.
واليوم، مع إعلانها عن مشاريع قادمة، وحفل منتظر في العقبة، يبدو أن النجمة اللبنانية تستعد لعودة قوية ومميزة. فهل تكون المرحلة القادمة واحدة من أهم مراحلها الفنية؟ الأيام كفيلة بالإجابة، لكن المؤكد أن جمهور إليسا سيكون أول من يصفق لها عند كل نجاح جديد.