متابعات-السابعة الإخبارية
الضغف الجنسي.. لأكثر من 25 عامًا منذ ظهور حبة “فياغرا” الزرقاء الصغيرة في الأسواق، ومنذ ظهور عقار “سياليس” لمدة عقدين من الزمن، أصبح الضعف الجنسي من أكثر مجالات الطب ربحية
كتبت شالين غوبتا (*) أنه منذ أن أصبح هذان الدواءان “جنيسين” (generic)، دخلت شركات الصحة المقدمة لمنتجات مباشرة للمستهلكين في سباق لابتكار أدوية الضعف الجنسي مع أشكال توصيل جديدة مثل المضغ والعلكة، مما يجعلها أسهل في الاندماج في الحياة اليومية للرجال.
التحديات في علاج الضعف الجنسي لدى النساء
على الرغم من أن الضعف الجنسي لدى الرجال معروف ومفهوم بشكل جيد، فإنه يظل غير مفهوم عند النساء ونادرًا ما يتم علاجه بشكل كافٍ. تشير تقديرات كليفلاند كلينك إلى أن الحالة تؤثر على 43% من النساء مقارنة بـ31% من الرجال.
حلول جديدة
أعلنت شركة “هلو كيك” الناشئة في مجال الصحة الجنسية عن تطويرها لعلاجين جديدين بوصفة طبية، وهما أقراص “ليبيدو ليفت آر أكس” القابلة للذوبان و”أو- كريم” الموضعي. الأقراص تحتوي على ثلاثة مكونات رئيسية: الأوكسيتوسين، وهو هرمون “المودة”؛ و”تادالافيل”، العنصر النشط في “سياليس”؛ وإل-سيترولين، وهو حمض أميني يعزز تدفق الدم. أما الكريم فيحتوي على السيلدينافيل الموضعي، وهو العنصر النشط الرئيسي في الفياغرا.
تحديات ومناقشات
تقول الدكتورة بيج كوهلمان، اختصاصية في أمراض المسالك البولية النسائية وجراحة الحوض الترميمية، إن هذه الأدوية الجديدة لم تتم الموافقة عليها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ولكنها مصنوعة حسب وصفة الطبيب من مكونات تم اختبارها. وحتى الآن، قامت 250 زبونة على الأقل بشراء منتج “ليبيدو” قبل الإطلاق ولم يبلغ أي منهن عن آثار ضارة.
أسباب الضعف الجنسي لدى النساء
تختلف أسباب الخلل الجنسي لدى النساء، بدءًا من التغيرات الجسدية الناجمة عن انقطاع الطمث وحتى الصدمات السابقة أو مشكلات العلاقات. يمكن علاج هذه الحالات بالعلاج الهرموني والعلاج الجنسي والعلاج الطبيعي. ومع ذلك، فإن نسبة كبيرة من النساء يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية الذي لا يرجع إلى مشكلات جسدية أو عقلية.
علاج الضعف الجنسي لدى النساء
تشير الدكتورة مونيكا كريسماس إلى أنه في الوقت الحالي، يمكن للنساء في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث اللاتي يعانين من انخفاض الرغبة الجنسية الاختيار بين “أديي” و”فايليسي”، ولكن كلا العلاجين لهما آثار جانبية وقيود. وتؤكد كريسماس على الحاجة إلى مزيد من الأبحاث لإظهار فعالية وسلامة الأدوية الجديدة لدى النساء.
مع قلة الخيارات المتاحة لعلاج العجز الجنسي لدى النساء، ترى شركة “هلو كيك” نفسها تتقدم لملء فجوة في السوق لا تلعب فيها شركات الأدوية الكبرى.
ومع استمرار الأبحاث والتطوير، قد تكون هذه العلاجات الجديدة خطوة مهمة نحو تحسين جودة حياة النساء اللاتي يعانين من هذه المشكلة.