أمريكا – السابعة الاخبارية
ابنة هوجان، تعيش بروك هوجان، ابنة هوجان نجم المصارعة العالمي الراحل ، فترة مفصلية في حياتها الشخصية والفنية، إذ وجدت نفسها تقيم حاليًا داخل غرفة فندق في مدينة ميامي مع زوجها ستيفن أوليسكي وتوأمهما، في أعقاب وفاة والدها، وما تبع ذلك من جدل عائلي واسع حول وصيته.
تلك الظروف غير العادية لم تؤثر سلبًا على بروك أو على استقرار أسرتها، بل أكدت أنها وزوجها يتعاملان مع الموقف بسلاسة، خاصة وأن أوليسكي – اللاعب السابق في رياضة الهوكي – معتاد على أسلوب الحياة المتنقل، حيث عاش فترات طويلة في الفنادق بحكم طبيعة عمله الاحترافية.
تقول بروك في تصريحات صحفية:
“ليست هذه هي المرة الأولى التي أعيش فيها حياة مؤقتة. كل ما يهمني الآن هو أن يكون أطفالي بأمان، وأن أستمر في الغناء… الغناء يعيد لي توازني”.
ابنة هوجان تعود إلى الموسيقى بعد غياب
رغم ضغوط الحياة العائلية والموقف العاطفي الصعب بعد فقدان والدها، فإن ابنة هوجان اختارت أن تعود إلى شغفها الأول: الموسيقى. فقد استعادت تعاونها مع شركة الإنتاج “سوبي إنترتينمنت”، التي كانت وراء انطلاقتها الفنية في بداية الألفينات، وتمكنت من تسجيل 14 أغنية جديدة خلال عشرة أيام فقط.
هذا الإنجاز السريع أعاد بروك إلى دائرة الضوء، وسط ترحيب من جمهورها الذي لطالما تابع مسيرتها الفنية منذ بداياتها. من جانبه، أكد زوجها أن “الموسيقى هي الحب الحقيقي في حياة بروك”، مشيرًا إلى أنها عادت إليها بطاقة كبيرة ورغبة حقيقية في تقديم شيء مختلف ومميز.
التوأم الجديد… والحياة الأسرية البسيطة
الولادة الأخيرة كانت نقطة تحول في حياة بروك، حيث رزقت في يناير 2025 بتوأم هما أوليفر ومولي، وأصبحا محور حياتها اليومي. وعلى الرغم من ضغوط الأمومة، حرصت بروك على تخصيص وقتها لتسجيل الأغاني والعمل على ألبومها الجديد، في حين تولى زوجها ستيفن مهمة رعاية الطفلين بشكل أساسي خلال تلك الفترة.
تقول بروك:
“التوازن بين الأمومة والفن ليس سهلاً، لكنه ممكن حين يكون لديك شريك يؤمن بك ويدعمك”.
الحياة داخل غرفة فندق ليست مثالية، لكنها مؤقتة – كما أكدت – وتنتظر الانتقال إلى منزل أكثر استقرارًا خلال الأسابيع القادمة. في الوقت ذاته، لم تؤثر هذه الظروف على حماستها لمواصلة الفن.
جدل عائلي بسبب وصية هالك هوجان
وسط الحماس الفني والعائلي، كانت هناك عاصفة في الخلفية: وصية والدها الراحل هالك هوجان. فقد كشفت وثائق الوصية أن اسم بروك غير مدرج ضمن قائمة المستفيدين من التركة، التي تقدر بنحو 5 ملايين دولار.
ورغم أن العديد من المتابعين تساءلوا عن سبب هذا الاستبعاد، قطعت بروك الشك باليقين، وصرّحت قائلة:
“أنا من طلبت عدم إدراج اسمي، ولا أشعر بالندم. هذه قرارات شخصية، وليست مادية”.
موقفها أثار إعجاب الكثير من جمهورها، الذين رأوا في هذا التصرف احترامًا لوالدها، وابتعادًا عن الجدل العائلي الذي قد يضر بصورة الراحل.
مسيرة فنية بدأت مبكرًا ولم تتوقف
بدأت ابنة هوجان مسيرتها الفنية في سن مبكرة، وحققت انتشارًا واسعًا في عام 2004 من خلال أغنيتها الأولى “Everything to Me”، قبل أن تطلق ألبومها الأول “Undiscovered” في عام 2006، والذي حقق مبيعات تجاوزت نصف مليون نسخة.
كما شاركت في جولات غنائية مع هيلاري داف وفرقة باك ستريت بويز، ما عزز مكانتها كنجمة صاعدة في عالم البوب. لكن رحلتها الفنية لم تكن سهلة، فقد تعرضت لتقلبات إنتاجية وشخصية، جعلتها تأخذ استراحة من الساحة الغنائية لسنوات.
وفي عام 2018، عادت لتجربة موسيقى الريف من خلال ألبوم “So Many Summers”، الذي شكّل بداية جديدة بأسلوب مختلف، وجعلها أقرب إلى جمهور الموسيقى الريفية.
العودة الحالية: مزيج من التجربة والنضج
ما يميز عودة بروك اليوم، ليس فقط الحنين إلى الماضي، بل النضج الفني الذي اكتسبته خلال سنوات من الغياب والتجارب الشخصية. الأغاني التي تعمل على إصدارها حاليًا تحمل طابعًا عصريًا مع لمسات من موسيقى البوب والكونتري، وتستهدف جمهورًا أوسع.
تقول بروك:
“أردت أن أكتب من مكان أكثر صدقًا. كل أغنية تشبه مرحلة من حياتي… وأنا مستعدة الآن لأقول كل شيء من خلال الموسيقى”.
بحسب مصادر مقربة من شركة الإنتاج، من المتوقع أن تطلق بروك ألبومها الجديد في نهاية عام 2025، مع حملة ترويجية واسعة تشمل جولات غنائية ومقابلات إعلامية في عدد من الولايات الأمريكية.
من نجمة مراهقة إلى أم وفنانة مستقلة
التحول في شخصية ابنة هوجان واضح للعيان، فبعد أن عُرفت كمجرد “ابنة نجم المصارعة”، أصبحت اليوم امرأة مستقلة، أمًّا، وفنانة ذات رؤية خاصة. هي تدير حياتها بطريقتها، وتختار توقيتاتها، وتبدو أكثر نضجًا من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق، تلقى دعمًا متواصلاً من جمهورها الذي تابع تطورها على مر السنين، ويرى فيها مثالًا على القوة والاستقلالية، خصوصًا في وقت أصبح فيه الكثيرون يتحدثون عن أهمية تمكين المرأة في مجال الترفيه.
هل تنجح في العودة؟
تبقى الأيام القادمة هي الحكم الفعلي على مدى نجاح عودة بروك إلى الساحة الغنائية، لكنها بلا شك تدخل هذه المرحلة بإرادة قوية، وخبرة تراكمت على مدار عقدين من الزمن، وجمهور لا يزال وفيًا لاسمها، خاصة أولئك الذين نشؤوا على موسيقاها في أوائل الألفينات.
إن قرارها بالعودة رغم صدمة فقد والدها والظروف الأسرية غير المثالية، يرسل رسالة واضحة:
الفن الحقيقي لا يموت، حتى لو تغيرت الحياة من حوله.
كلمة أخيرة
قصة ابنة هوجان ليست فقط عن فنانة تحاول العودة، بل عن امرأة تخوض تجربة نضج إنساني ومهني معًا. في ظل تحديات شخصية كبيرة، واختيارات فنية دقيقة، تبني بروك لنفسها مسارًا جديدًا قد يكون مختلفًا كليًا عما عرفه جمهورها، لكنه حتمًا صادق وقوي.
فهل تنجح هذه العودة؟ كل المؤشرات تقول نعم… والوقت كفيل بإثبات ذلك.