لبنان – السابعة الاخبارية
ابنة هيفاء وهبي، أثارت شائعات انتحار زينب فياض، ابنة هيفاء وهبي، ضجة واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعد تداول أخبار غير مؤكدة تزعم محاولتها إنهاء حياتها. وبينما انتشرت هذه الأنباء على نطاق واسع، سارعت زينب للرد بنفسها عبر حسابها الرسمي في تطبيق “إنستغرام”، نافية بشكل قاطع تلك المزاعم ومؤكدة أنها بخير وبصحة جيدة، مشيرة إلى أن الشائعة لا تمت للواقع بصلة.
ابنة هيفاء وهبي تنفي محاولة الانتحار وتُثير الجدل برد ساخر
انتشرت الأخبار كالنار في الهشيم، مستندة إلى مصادر مجهولة وعبارات فضفاضة لا تستند لأي دليل. وتناقل بعض الحسابات والصفحات خبرًا يقول إن زينب حاولت الانتحار بسبب ضغوط نفسية تمر بها، وهو ما وصفه عدد من المتابعين بأنه “خبر مفبرك لجذب التفاعل”، خاصة في ظل تزايد الاهتمام الإعلامي بها مؤخرًا.
لكن زينب لم تلتزم الصمت، بل قررت المواجهة بطريقتها الخاصة، إذ نشرت عبر خاصية “الستوريز” على إنستغرام صورة لها أرفقتها بتعليق لاذع قالت فيه:
“وجودي وغيابي مسبّب لهم أزمة… صفحات الكلام الضالة”،
وأتبعت العبارة برمز سلّة المهملات، في إشارة واضحة إلى عدم اكتراثها بما يتم تداوله عنها.
فيديوهات تؤكد أنها بخير: “كنت عند الكوافير”
ولم تكتفِ زينب بالنفي المكتوب، بل ظهرت في مقاطع فيديو قصيرة عبر حسابها، وهي تمارس حياتها اليومية بشكل طبيعي، وتبدو في حالة جيدة من المزاج والنشاط، حيث قالت ساخرة من التوقيت الذي خرجت فيه الشائعة:
“تخيّلوا، بس تخيّلوا، الإشاعة بوقتها طلعت وانتشرت وأنا كنت في الساحل عند الكوافير بظبط جمالي!”
وأضافت، بلهجة واثقة:
“مش فاضية لهالقصص، اللي عم ينتشر عني أقل بكتير من مستواي، ما بقدر رد على هيك إشاعة، المهم أنا بألف خير وبأحلى حالاتي.”
استياء واسع من الجمهور ودعم كبير لزينب
قوبلت تصريحات زينب بتفاعل كبير من المتابعين، حيث عبّر عدد كبير منهم عن غضبهم من محاولة البعض التشويش على حياتها بهذه الشائعات التي وصفوها بـ”السمجة”، مؤكدين دعمهم لها واحترامهم لحضورها الهادئ والمستقل في الوسط الإعلامي.
واعتبر البعض أن تداول شائعات من هذا النوع هو نوع من “الابتزاز النفسي” للفنانين والشخصيات العامة، من خلال تضخيم وقائع لا أساس لها وربطها بقصص درامية هدفها فقط كسب المشاهدات والتفاعل.
وكتب أحد المتابعين:
“عيب يوصل فينا الحال لهون! شابة عم تشتغل وعايشة حياتها، كيف بتطلعوا أخبار عن انتحارها؟ في ناس عندها أهل وولاد وأصدقاء ممكن ينصدموا!”
علاقة زينب بوسائل الإعلام… توتر دائم
رغم أن زينب فياض تُعد شخصية عامة بحكم كونها ابنة إحدى أشهر نجمات الوطن العربي، إلا أنها لا تحبذ الظهور الإعلامي المكثف، وتركز بشكل أساسي على مجال عملها في التجميل، إضافة إلى تفاعلها البسيط عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع جمهورها.
منذ بدايتها في الظهور الإعلامي، حافظت زينب على خصوصيتها، وفضّلت أن تنأى بنفسها عن الصراعات الإعلامية أو التراشق بالكلام، رغم وجود بعض الأزمات السابقة المرتبطة بعلاقتها المتوترة مع والدتها هيفاء وهبي، وهي العلاقة التي لطالما كانت مثار اهتمام الصحافة الفنية.
ومع ذلك، تحاول زينب فياض تقديم صورة مختلفة عن تلك المرتبطة بالدراما العائلية، حيث تسعى لبناء اسم مهني خاص بها بعيدًا عن ظل والدتها أو الأضواء المثيرة للجدل.
التجميل والمحتوى… مشوار زينب في عالم السوشيال ميديا
زينب فياض تعمل في مجال التجميل والعناية بالبشرة، وتُعتبر من الوجوه الشابة التي أثبتت حضورها كمؤثرة رقمية في هذا القطاع. وهي تتعاون مع عدد من العلامات التجارية، كما أنها نشطة في تقديم نصائح جمالية ومحتوى يرتبط بحياة المرأة اليومية، في تناغم واضح مع اهتمامات متابعيها، خصوصًا الفتيات.
وقد نجحت زينب في تكوين قاعدة جماهيرية لا بأس بها عبر مواقع التواصل، وخاصة إنستغرام، حيث تركز في محتواها على الجانب الإيجابي والداعم للمرأة، وهو ما جعل البعض يستهجن تداول شائعة “انتحارها”، معتبرين أن مضمونها لا يتطابق مع شخصيتها ولا محتواها العام.
شائعات المشاهير… ثمن الشهرة أم استهداف متعمّد؟
تعيد هذه الحادثة فتح ملف الشائعات في حياة المشاهير، وتحديدًا تلك التي تمس حياتهم النفسية أو تتناول مواضيع حساسة مثل الانتحار أو الصحة النفسية، وهي مواضيع يجب التعامل معها بمسؤولية، لما لها من تأثير خطير على حياة الشخص المعني وعائلته ومحيطه.
وفي حالة زينب، فإن تداول هذه الشائعة، دون دليل، وبهذا الشكل المفاجئ، يطرح علامات استفهام حول أخلاقيات النشر لدى بعض الحسابات التي باتت تعتمد على “الصدمات” لصناعة التفاعل الرقمي، حتى لو على حساب حياة الآخرين.
زينب فياض، برغم أنها ليست فنانة أو مطربة مثل والدتها، نجحت في أن تصنع لنفسها مساحة واضحة ومُستقلة، تجمع فيها بين المحتوى الجمالي والحضور المتزن. شائعة انتحارها كانت صدمة للكثيرين، لكن ردها الساخر والواثق أظهر أنها قادرة على صدّ أي موجة تشويش تواجهها.
وفي النهاية، أثبتت زينب أن الحقيقة لا تحتاج إلى صراخ، بل إلى موقف هادئ وثقة بالنفس، وهو ما ظهر جليًا في ردّها على أكثر شائعة عبثية طالتها حتى اليوم.