متابعات السابعه الاخباريه
في واقعة أثارت موجة من القلق في الأوساط البيئية والقانونية في الولايات المتحدة، تم إدانة آرثر شوبارث، المقيم في ولاية مونتانا، بالسجن لمدة ستة أشهر بتهمة استنساخ خروف من فصيلة “ماركو بولو” المهددة بالانقراض.
الحادثة تسلط الضوء على التداعيات الخطيرة التي قد تترتب على استنساخ الأنواع البرية وتأثير ذلك على التوازن البيئي.
القصة تبدأ بالتهريب والاستنساخ
في عام 2015، قام شوبارث بتهريب خروف من فصيلة “ماركو بولو” من قرغيزستان إلى الولايات المتحدة، حيث تعاون مع مختبر متخصص لاستنساخه.
أطلق على الخروف المستنسخ اسم “ملك جبال مونتانا”، ثم استخدم سائل منوي هذا الخروف لتلقيح نعاج محلية، بهدف إنتاج نسل يحمل خصائص فصيلة “ماركو بولو”.
شوبارث استهدف الصيادين الذين يبدون استعدادًا لدفع مبالغ ضخمة للحصول على هذه الأغنام النادرة، حيث باع نسل الخروف المستنسخ بأسعار تتراوح بين 5 آلاف إلى 10 آلاف دولار للخروف الواحد.
السلطات تتدخل لحماية الحياة البرية
بعد اكتشاف الأنشطة غير القانونية، قامت السلطات الأمريكية بإيقاف العمليات المتعلقة بالخروف المستنسخ، وتم نقله إلى منشأة في ولاية أوريغون، قبل أن يُعرض في حديقة “روزاموند جيفورد” في نيويورك.
وفي الوقت نفسه، لا يزال مصير باقي الأغنام المستنسخة غير واضح، حيث فرضت السلطات إجراءات عزل وتعقيم لمنع انتشارها بين السلالات المحلية.
القلق من تأثير الاستنساخ على التنوع البيولوجي
الجدل حول استنساخ الأنواع البرية قد تصاعد، إذ عبر العديد من الخبراء عن مخاوفهم من أن الأغنام المستنسخة قد تشكل تهديدًا للتنوع البيولوجي في الولايات المتحدة. تحذر بعض الدراسات من أن هذه الأنواع قد تتسبب في تراجع السلالات الأصلية، مما يهدد استقرار النظام البيئي.
تاريخ طويل من القضايا القانونية المتعلقة بالحياة البرية
هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها تسليط الضوء على القضايا القانونية المتعلقة بحماية الحياة البرية، حيث شهدت الولايات المتحدة في عام 2011 قضية مشابهة عندما حكمت محكمة على شخص بدفع غرامة قدرها 1.5 مليون دولار بعد قيامه بتهريب واستنساخ غزلان باستخدام حمض نووي مهرب.
الحاجة إلى تشريعات أكثر صرامة
تسلط قضية شوبارث الضوء على ضرورة وجود تشريعات أكثر صرامة لتنظيم تقنيات الاستنساخ وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
من الضروري أن تتبنى الولايات المتحدة سياسات أكثر صرامة لحماية الحياة البرية وضمان عدم استخدام التقنيات البيولوجية بطرق قد تضر بالتوازن البيئي.