أبوظبي – السابعة الإخبارية
افسح الطريق.. أكدت فعاليات مجتمعية في أبوظبي أن سرعة استجابة السائقين بإفساح الطريق أمام مركبات الطوارئ، مثل سيارات الإسعاف والإطفاء، تُعد عاملاً حاسماً في إنقاذ الأرواح وتقليل زمن الاستجابة في الحوادث والحرائق، داعية أفراد المجتمع إلى التعاون والالتزام بالقوانين المرورية.
حملة مجتمعية لتعزيز الوعي
واصلت حملة «افسح الطريق لمركبات الطوارئ فوراً»، التي انطلقت مؤخراً، فعالياتها في عدد من المراكز التجارية والمنصات المجتمعية المختلفة بالعاصمة، بهدف رفع مستوى الوعي بأهمية التفاعل الفوري مع مركبات الطوارئ. الحملة جاءت لتذكير الجمهور بأن حياة إنسان قد تتوقف على بضع ثوانٍ، وأن أي تأخير في إفساح الطريق قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.

فعالية موسعة في الريم مول
ونظمت القيادة العامة لشرطة أبوظبي فعالية توعوية في الريم مول استمرت يومين، بمشاركة كل من هيئة أبوظبي للدفاع المدني، ودائرة الصحة – أبوظبي، وشركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات. وركزت الفعالية على أهمية سرعة الاستجابة لمركبات الطوارئ، ودور ذلك في إنقاذ الأرواح، إضافة إلى التوعية بالإجراءات القانونية التي قد يتعرض لها المخالفون عند عدم الالتزام بإفساح الطريق.
وتضمنت الفعالية أنشطة تثقيفية وعروضاً مباشرة تستعرض الممارسات الصحيحة عند مواجهة مركبات الطوارئ، مع توضيح العقوبات المقررة قانوناً بحق السائقين الذين يتسببون في إعاقة تحرك سيارات الإسعاف أو الإطفاء.
أهمية التعاون المجتمعي
أكدت هيئة أبوظبي للدفاع المدني، من خلال مشاركتها في الفعالية، أن كل ثانية مهمة في حالات الطوارئ، وأن سرعة تعاون السائقين بإفساح الطريق يمكن أن تساهم في إنقاذ حياة المصابين وتقليل خسائر الأرواح والممتلكات.
ودعت الهيئة إلى تعزيز ثقافة الالتزام بالأنظمة المرورية، وعدم التردد في اتخاذ القرار الصحيح عند سماع صافرات مركبات الطوارئ أو مشاهدتها على الطريق، سواء في الشوارع الداخلية أو الطرق السريعة أو عند الإشارات الضوئية.
التوعية عبر التعليم المروري
قدمت شركة الإمارات لتعليم قيادة السيارات شروحاً عملية حول كيفية تعامل السائق مع المواقف المختلفة التي قد يواجهها أثناء قيادة مركبته عند مرور سيارات الطوارئ. وشملت الأمثلة مواقف الوقوف عند الإشارات المرورية، أو داخل الدوارات، أو في الطرق الضيقة، أو على الطرق السريعة المزدحمة.
وأكد خبراء الشركة أن التدرّب على هذه المواقف والتفكير السريع في الحلول المناسبة يعد جزءاً أساسياً من السلوك المروري الواعي، الذي يجب أن يتحلى به كل سائق مسؤول.

عقوبات قانونية للمخالفين
أوضحت شرطة أبوظبي خلال الفعالية أن القانون يفرض غرامات مالية مشددة على السائقين الذين يتعمدون تعطيل حركة مركبات الطوارئ أو لا يلتزمون بإفساح الطريق لها. ويهدف ذلك إلى ضمان سرعة وصول فرق الإنقاذ إلى مواقع الحوادث والحرائق في أقصر وقت ممكن، بما يسهم في تعزيز أمن وسلامة المجتمع.
دور الجمهور في إنقاذ الأرواح
لفتت الحملة إلى أن دور الجمهور لا يقتصر على الالتزام الفردي فحسب، بل يشمل أيضاً نشر الوعي بين الآخرين، خصوصاً من السائقين الجدد أو الزوار الذين قد لا يدركون حجم المسؤولية المترتبة على إعاقة مركبات الطوارئ.
كما شددت على أن الاستجابة السريعة تعكس قيماً مجتمعية أصيلة، مثل التضامن والتكافل، التي يعتز بها المجتمع الإماراتي.
نحو ثقافة مرورية مستدامة
الحملة المستمرة تأتي ضمن جهود أبوظبي لترسيخ ثقافة مرورية مستدامة، تجعل من احترام مركبات الطوارئ عادة راسخة لدى السائقين. وهي خطوة تعكس التزام المؤسسات الحكومية وشركائها من القطاع الخاص بالعمل معاً لحماية الأرواح، وتقديم صورة حضارية عن وعي المجتمع ومسؤوليته.
حملة «افسح الطريق» تذكير عملي بأن حياة إنسان قد تُنقذ في لحظة، وأن المسؤولية تقع على عاتق كل سائق ليكون جزءاً من منظومة الاستجابة السريعة. فكل ثانية يوفرها الجمهور لمركبات الطوارئ، هي فرصة جديدة لإنقاذ حياة أو تقليل خسائر، وهو ما يجعل التعاون مع هذه المركبات واجباً إنسانياً وقانونياً في آن واحد.
الحملة المستمرة تأتي ضمن جهود أبوظبي لترسيخ ثقافة مرورية مستدامة، تجعل من احترام مركبات الطوارئ عادة راسخة لدى السائقين. وهي خطوة تعكس التزام المؤسسات الحكومية وشركائها من القطاع الخاص بالعمل معاً لحماية الأرواح، وتقديم صورة حضارية عن وعي المجتمع ومسؤوليته.
حملة «افسح الطريق» تذكير عملي بأن حياة إنسان قد تُنقذ في لحظة، وأن المسؤولية تقع على عاتق كل سائق ليكون جزءاً من منظومة الاستجابة السريعة. فكل ثانية يوفرها الجمهور لمركبات الطوارئ، هي فرصة جديدة لإنقاذ حياة أو تقليل خسائر، وهو ما يجعل التعاون مع هذه المركبات واجباً إنسانياً وقانونياً في آن واحد.
