متابعات -السابعة الإخبارية
أحدثت دراسة علمية حديثة طفرة في فهم متلازمة داون، حيث نجح باحثون من معهد ليندا كرنيك في جامعة كولورادو أنشوتز الطبية في اكتشاف أنواع فرعية متميزة للمصابين بهذه المتلازمة.
وقد نشرت نتائج الدراسة في مجلة “نيتشر كوميونيكيشنز”، ما يمهد الطريق لاعتماد نهج الطب الشخصي في علاج هذه الفئة.
الخصائص الفريدة لمتلازمة داون
متلازمة داون، المعروفة أيضًا بـ”التريسومي 21″، تحدث نتيجة وجود نسخة إضافية من الكروموسوم 21، مما يؤثر على النمو العصبي ويزيد من احتمالية الإصابة ببعض الأمراض مثل اضطرابات المناعة الذاتية ومرض ألزهايمر، فيما يقلل من خطر الإصابة بأنواع أخرى من الأمراض كمعظم أنواع السرطان الصلبة وارتفاع ضغط الدم.
ومع ذلك، فإن التنوع في ظهور هذه السمات بين المصابين لطالما حير المجتمع الطبي.
نهج جديد لعلاج متلازمة داون
اعتمد فريق البحث في معهد كرنيك على تحليل التعبير الجيني للكروموسوم 21، والذي يكون ثلاثي النسخ لدى المصابين بالمتلازمة.
باستخدام خوارزميات التعلم الآلي، استطاع الباحثون تصنيف الأفراد المصابين إلى ثلاث مجموعات فرعية جزيئية ومناعية.
وهذا التقسيم، الذي تم استنتاجه من عينات الدم، يعد الأول من نوعه ويسمح بفهم أدق للسمات الفريدة المصاحبة لكل مجموعة.
مشروع هيومان تريسوم
يعتبر هذا الاكتشاف جزءًا من مشروع “هيومان تريسوم”، الذي يجمع خبراء من مختلف المجالات لفهم التأثيرات المختلفة للتريسومي 21.
البيانات التي تم جمعها من هذا المشروع تعزز من فهمنا للمتلازمة وتساهم في تطوير علاجات جديدة مخصصة، ليس فقط لمتلازمة داون، بل لعدد من الحالات الطبية المعقدة التي يعاني منها ملايين الأشخاص حول العالم.
يمثل هذا العمل البحثي إنجازًا مهمًا في مجال الطب الشخصي، ويعزز الآمال بتحسين جودة الحياة للأفراد المصابين بمتلازمة داون.
النتائج التي توصل إليها فريق معهد كرنيك تُبرز الإمكانيات الهائلة للتشخيص والعلاج الأكثر دقة، مما يعد بثورة في كيفية التعامل مع الحالات الطبية المعقدة في المستقبل.