متابعات- السابعة الإخبارية
بعد الإعلان عن فيروس ماربورغ، تدور الأسئلة حول احتمالية تحول الفيروس لجائحة والخوف من انتشاره عالميًا، وبحسب خبراء يعتبر ماربورغ MVD مرضًا نادرًا الحدوث مقارنة بالأمراض الفيروسية التي تسببت في وباء عالمي مثل (كوفيد – 19) والإنفلونزا الحادة.
لكن ماربورغ يتفوق بالتشابه مع فيروس إيبولا والتسبب في مرض بشري فتاك عند التفشي بشكل كبير، وربما يصل معدل الوفيات إلى 90 % خلال أيام قليلة بعد تأكيد الإصابة، وذلك نتيجةً لتعرض المصاب إلى حمى نزفية حادة تتمثل في التقيؤ الدموي والنزف.
ما هو الإيبولا؟
الإيبولا هو فيروس ريتروفيروس، مع وجود رنا سلبي تقطعت بهم السبل. ينتمي فيروس إيبولا إلى عائلة فيروس تسمى فيلوفيريداي. يمكن لأفراد الأسرة فيلوفيريداي اتخاذ هياكل متعددة الأشكال ويمكن تحقيق أشكال مختلفة.
الإيبولا، في هيكله الأساسي، يأخذ شكل العصيات؛ وبالتالي فمن خيطي أو قضيب على شكل، ويتم ترتيب هذه الشعيرات في اتجاه على شكل حرف U، والجسيمات الفيروسية يمكن أن تصل إلى 14000 نانومتر في الطول ومتوسط 80 نانومتر في القطر.
يتكون الفيروس من نوكليوكابسيد وقفيصة البروتين الخارجي. تكوين البروتين الدهني للإيبولا مرتفع نسبيا. القفيصة الفيروسية الإيبولا يحتوي على 7 نانومتر طويلة المسامير على سطح القفيصة الفيروسية. هذه المسامير مهمة في مرفق الخلية المضيفة.
ويتكون الجينوم من الإيبولا من حبلا سلبيا واحدا من الحمض النووي الريبي غير المعدية نفسها، ولكن بمجرد أن يصل إلى المضيف، ويستخدم آلية المضيف لنسخ الحمض النووي الريبي وتكرارها. يتم بوساطة هذه العملية عن طريق تشكيل الحمض النووي الريبي المضاد، والعملية الكيميائية الحيوية كاملة لم يتم توضيحها بعد.
فيروس إيبولا
ظهر فيروس إيبولا لأول مرة في قارة أفريقيا، وكان تفشي فيروس إيبولا في أفريقيا الوسطى في الفترة 2014-2016 أكبر وأشد تفشي إيبولا منذ أن كان الفيروس الأول اكتشفت في عام 1976.
ينتقل فيروس الإيبولا عن طريق خفافيش الفاكهة من عائلة بتيروبوديداي التي تستضيف فيروس إيبولا الطبيعي. ثم يتم إدخال فيروس الإيبولا في النظام البشري من خلال اتصال وثيق مع المضيفين الحيوانية للإيبولا مثل الشمبانزي والغوريلا والخفافيش الفاكهة والقرود وظباء الغابة، والنمور.
وبمجرد دخول الفيروس إلى مجرى الدم البشري، يمكن أن يحدث انتشار الفيروس عن طريق الاتصال المباشر أو الاتصال غير المباشر مع سوائل الجسم الملوثة. طالما أن الفيروس يقيم في الدم، يبقى الفرد معديا ولديه القدرة على العمل كمتجه للفيروس.
ما هو ماربورغ؟
تم تحديد فيروس ماربورغ لأول مرة في عام 1967، في ماربورغ وتم تسمية ذلك. فيروس ماربورغ ينتمي أيضا إلى عائلة فيلوفيريداي وهو فيروس على شكل قضيب. جينوم ماربورغ مشابه جدا لفيروس الإيبولا.
فيروس ماربورغ لا يحتوي على تسلسل بوليادينيلاشيون في الجينات بروتين سكري (الجين غب). بدلا من ذلك، هو أسيتيلاتد. يقترح هذا عملية أسيتيلاتيون من ماربورغ فيروس الجين غب لمساعدة الفيروس في ملزمة لمستقبلاتها.
ماربورغ فيروس
الأعراض المفاجئة لمرض فيروس ماربورغ هي الصداع الشديد والشعور بالضيق الشديد. بعد بضعة أيام، قد يصاب الأفراد المصابون بمظاهر نزفية شديدة مع شكل من أشكال النزيف، وغالبا من مواقع متعددة.
ينتقل فيروس ماربورغ عن طريق الاتصال المباشر. وتشمل الوكلاء الدم، سوائل الجسم، وأنسجة الأشخاص المصابين. انتقال فيروس ماربورغ يحدث أيضا عن طريق التعامل مع الحيوانات البرية المريضة أو المريضة المصابة أساسا القرود والخفافيش الفاكهة.
الثنائي القاتل
كشف خبراء عن الفرق بين فيروس ماربورغ وإيبولا، أن ماربورغ، يختلف عن إيبولا في الخصائص الجينية والتركيبية إلا أن هناك تشابه بينهما في 3 أمور:
1- تعزى النشأة في الأصل وبشكل مرجح إلى قفز كل فيروس من الحيوان إلى الإنسان حتى وإن كان هناك عدم وضوح في حيثيات الحاضن الطبيعي (خفافيش الفاكهة الإفريقية) والناقل (مثل القرود الإفريقية الخضراء)
2- يكتسب الإنسان السليم العدوى من خلال الاتصال بالحيوانات الحاملة لأحد الفيروسين أو من خلال الاتصال المباشر بسوائل الشخص المصاب أو المتوفى (الدم، اللعاب، البول، المني..) أو ملامسة الأسطح و الأدوات الملوثة بتلك السوائل
3- التشابه الواضح في الأعراض السريرية الأولية و المتأخرة
التشخيص
هناك صعوبة في التشخيص السريري لفيروس ماربورغ وذلك لتشابه العلامات والأعراض المرضية مع أمراض معدية أخرى مثل الملاريا وحمى الضنك وغيرها
وتكمن الخطورة في تأخير عزل الحالة المصابة بفيروس ماربورغ في أحد المناطق الإفريقية التي تستوطن فيها حمى نزفيه أخرى مثل حمى لاسا أو إيبولا، أما عن كيفية التشخيص بيّن الشهري بأنه يتم عمل الفحص المخبري عند ظهور الأعراض من خلال إجراء عدة فحوصات أساسية:
– تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR) واختبارات مناعية لبروتينات فيروس ماربورغ (MVD) والأجسام المضادة
– عزل الفيروس من عينة المرضى أو أنسجة المتوفين تظل ممارسة لها أهميتها الخاصة ولكن نتائجها ليست فورية بطبيعة الحال
العلاج
أفاد أطباء بأنه لا يوجد علاج مرخص ومجرب ضد فيروس ماربورغ (MVD) ولكن تعمل منظمة الصحة العالمية مع عدة دول ومجموعات بحثية للوصول لبعض الأدوية واللقاحات. ويمكن إعطاء المصابين الكثير من السوائل وتعويض الدم المفقود بسبب النزف الحاد، لتقليل المضاعفات المرضية والوفيات بشكل كبير.
وأكدوا أن انتقال الفيروس عن طريق السائل المنوي لمدة تصل إلى 7 أسابيع بعد الشفاء السريري، يقصد بها بالتعافي السريري وغياب الأعراض المرضية ولا يعني بالضرورة غياب الفيروس في سوائل الجسم مثل الدم والسائل المنوي.
وأشار الخبراء إلى أن بعض المتعافين يظلون قادرين على نقل العدوى لأسابيع بعد التعافي السريري حسب مصادر طبية، وتظل ظاهرة غير مفهومة بشكل كامل وعليه ينبغي الالتزام بالإجراءات الوقائية مثل استخدام الواقي الذكري حتى التأكد التام من سلبية النتيجة المخبرية مرتين على الأقل.
– ماربورغ يعد نادر الحدوث مقارنة بالأمراض الفيروسية التنفسية التي تسببت في وباء عالمي مثل (كوفيد- 19)
– فيروس ماربورغ يختلف عن إيبولا في الخصائص الجينية والتركيبية ويتشابهان في 3 أمور.
– بحسب التاريخ الوبائي لماربورغ فإن تحوله لجائحة مستبعد في الوقت الراهن.
– لا يمكن الكشف عن فيروس ماربورغ إلا بالفحوصات المخبرية.
– بعض المتعافين يظلون قادرين على نقل العدوى لعدة أسابيع بعد التعافي السريري.
– على الرجال الابتعاد عن العلاقات الحميمة بعد التعافي إلا باستخدام الواقي لحين التأكد من سلبية العينة.
طرق الوقاية
ثمة طرق للوقاية من فيروس ماربورغ، تتمثل في التالي:
– تجنب السفر غير الضروري إلى المناطق الموبوءة.
– تجنب ملامسة الأشياء التي قد تكون لامست دم الشخص المصاب أو سوائل الجسم (مثل الملابس والفراش والإبر والمعدات الطبية).
– تجنب ملامسة الدم وسوائل الجسم (مثل البول والبراز واللعاب والعرق والقئ والسوائل الأخرى).
– تجنب ملامسة الحيوانات الميتة والحية مثل (الخفافيش والقرود والشمبانزي والدم أو السوائل أو اللحوم النبتة المحضرة من هذه الحيوانات وغيرها).
– تجنب ملامسة الجثث، بما في ذلك المشاركة في الجنازات أو الدفن.
– احرص على غسل اليدين بالماء والصابون وفي حالة عدم توفرها استخدم معقم اليدين.
– قم بعزل نفسك فوراً وطلب الرعاية الطبية إذا ظهرت عليك أحد أعراض الإيبولا أثناء السفر.
– يجب عليك تطبيق الغزل الذاتي فوراً وطلب الرعاية الطبية إذا ظهرت عليك علامات وأعراض خلال 21 يوماً من القدوم من السفر من الدول الموبوءة مثل الحمى أو آلام العضلات أو التهاب الحلق أو الإسهال أو الضعف أو القئ أو آلام المعدة أو النزيف أو الكدمات وقم بالتواصل مع مركز اتصال وزارة الصحة وأخبرهم عن سفرك الأخير والأعراض التي عانيت منها، لتلقي التوجية المناسب من قبلهم. ومراجعة المرفق الصحي المحدد لتلقي الرعاية الصحية اللازمة.