أمريكا – السابعة الإخبارية
الأهلي.. يدخل النادي الأهلي المصري مباراته المرتقبة أمام بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة من دور المجموعات في بطولة كأس العالم للأندية 2025، وهو يعاني من أزمة غيابات حادة تهدد استقرار الفريق وتضع الجهاز الفني بقيادة الإسباني خوسيه ريبيروأمام اختبار صعب في واحدة من أهم مباريات الفريق في البطولة.
موعد مباراة الأهلي وبورتو
ويخوض النادي الأهلي المصري اللقاء، الذي يُقام على ملعب ميتلايف بمدينة نيوجيرسي الأمريكية فجر الثلاثاء المقبل بتوقيت القاهرة، بحثًا عن أمل التأهل إلى دور الستة عشر، بعد أن تعثّر في أول جولتين أمام إنتر ميامي وبالميراس، وجمع نقطة وحيدة فقط من أصل ست نقاط ممكنة.

ثلاثة غيابات مؤكدة.. وقائمة طويلة من الشكوك
أكدت تقارير صحفية موثوقة، مساء الجمعة، أن الفريق الأحمر سيفتقد لجهود الثلاثي طاهر محمد طاهر وإمام عاشور بداعي الإصابة، فيما يغيب مروان عطية للإيقاف، وهو ما يعد ضربة قوية لخط الوسط والهجوم، في وقت يحتاج فيه الفريق لكل عناصره الأساسية.
لكن الأزمة لا تتوقف عند هذا الحد، فقد انضمت أسماء أخرى إلى قائمة المصابين المحتملين، وعلى رأسهم أحمد نبيل كوكاالذي يعاني من كدمة قوية في الركبة تعرض لها خلال التدريبات، بالإضافة إلى المدافع المغربي أشرف داري الذي خضع لتقييم طبي بعد إصابته في مباراة بالميراس.
وفي حال تأكد غياب كوكا وداري، فإن الأهلي المصري سيجد نفسه محرومًا من خمسة لاعبين مؤثرين، وهو ما يزيد من صعوبة المهمة أمام فريق منظم وقوي بدنيًا وتكتيكيًا مثل بورتو، صاحب الخبرة الأوروبية الطويلة.
اختيارات محدودة أمام ريبيرو
هذه الغيابات تضع المدير الفني خوسيه ريبيرو أمام تحدٍ تكتيكي صعب. فمع ضيق الوقت وتلاحم المباريات، أصبح من الضروري الاعتماد على بعض البدلاء من أصحاب الخبرة المحدودة، وربما الدفع ببعض اللاعبين الشباب لتعويض النقص العددي، مع الحفاظ على توازن الفريق وخططه الفنية في مباراة لا تحتمل الأخطاء.
وقد بدأ الجهاز الفني بالفعل في إجراء تعديلات فنية على خططه خلال الحصص التدريبية، حيث خاض الفريق تدريبه الرئيسي على ملعب مدرسة بينجري في نيوجيرسي، في الحادية عشرة والنصف صباحًا بتوقيت الولايات المتحدة، أي السادسة والنصف مساءً بتوقيت القاهرة، وسط تركيز واضح على تحفيز اللاعبين نفسيًا وبدنيًا.
الأهلي في موقف لا يُحسد عليه
ويأتي هذا التحدي للنادي الأحمر في وقت حساس للغاية، حيث لم يظهر الأهلي بالمستوى المنتظر في أول مباراتين من البطولة. فقد تعادل سلبيًا مع إنتر ميامي في مستهل مشواره، ثم خسر أمام بالميراس البرازيلي بهدفين دون رد في لقاء وصفه المحللون بـ”الصعب تكتيكيًا ونفسيًا”، حيث تفوق الفريق البرازيلي في معظم فترات المباراة.
وبهذه النتائج، يحتل الأهلي المركز الثالث في مجموعته، ويحتاج إلى الفوز على بورتو ولا شيء غيره، مع مراقبة نتائج الفرق الأخرى، للحفاظ على أمل التأهل إلى دور الستة عشر.

فرصة أخيرة ومصيرية
تمثل مباراة بورتو الفرصة الأخيرة للنادي الأهلي في هذه النسخة من كأس العالم للأندية، ولا يملك الفريق سوى خيار واحد وهو الانتصار، إذا ما أراد تجنب وداع البطولة من الدور الأول. ويأمل الجهاز الفني أن يظهر البدلاء بصورة قوية، تعكس شخصية الفريق وقدرته على التعامل مع الضغوط والظروف المعاكسة.
ويعوّل النادي الأهلي المصري على خبرة بعض نجومه الكبار مثل محمد الشناوي، حمدي فتحي، علي معلول، وبيرسي تاو لقيادة الفريق داخل الملعب، بالإضافة إلى التركيز على العامل النفسي وتحفيز اللاعبين لتقديم مباراة العمر أمام خصم لا يُستهان به.
جماهير الأهلي تترقب وتدعو
على الجانب الآخر، تعيش جماهير الأهلي حالة من الترقب والقلق، وتُعلّق آمالًا كبيرة على قدرة الفريق في العودة رغم الصعوبات. وقد اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي رسائل الدعم والتشجيع للاعبين، في مشهد يؤكد أن روح الأهلي لا تموت مهما كانت التحديات.
كما دعا عدد من نجوم الفريق السابقين إلى التركيز وعدم الاستسلام للضغوط، مؤكدين أن الفوز على بورتو ليس مستحيلًا، بل يحتاج فقط إلى القتال والإيمان.
🎥 لقطة الهدف الثاني لفريق بالميراس من زاوية خاصة#الاهلي_بالميراس #الاهلي pic.twitter.com/TLUG3mMjVR
— Kickers Arabia (@KickersArabia) June 20, 2025